أستاذ المادة: خليل باستان
الملف: Microsoft Office document icon 025.doc

(6-7) المعرّف بالإضافة والمعرّف بالنداء

  • الأمثلة

1- سيّارتي سريعة، سيرة معاوية حميدة، تغريد هذا  الطائر جميل، كلام من يدّعي المعرفة مملول، عاقبة الصبر محمودة، كتاب أخيك مفيد.

2- يا مسرع اتئد، يا مسرعان اتئدا، يا مسرعون اتئدوا.

  •   البحث

من الجليّ أنك إذا جردت كل مضاف في أمثلة الطائفة الأولى عن الإضافة كان نكرة لأنه حينئذ يدل على شيء غير معين، ولكن بالإضافة إلى واحد من المعارف، كالضمير، أو العلم، أو إسم الإشارة، أو الإسم الموصول، او المعرف بالألف واللام، يستفيد التعريف، لأنه بذلك يصير دالاًّ على معين، ومن ذلك يصح أن نقول. إن النكرة تستفيد التعريف بإضافتها إلى معرفة(1).

أنظر إلى الأسماء الظاهرة في أمثلة الطائفة الثانية، تجدها نكرات مقصودة نوديت، ولذلك بني كلّ منها على ما يرفع به، وقد كانت هذه الأسماء قبل النداء دالة على غير معيّن، ولكنك بنداء مدلولاتها وقصدك إياها دون غيرها قد أكسبتها التعريف فأصبحت معرفة.

  •   القواعد

(1) المعرّف بالإضافة إسم أضيف إلى واحد من المعارف(2).

(2) المعرّف بالنداء منادّى قصد تعيينه فاكتسب التعريف بهذا القصد.

تمرين(1)

بيّن فيما يأتي كل مضاف اكتسب التعريف بالإضافة:

قال الأصمعيّ: قلت لغلام حدث السنّ من أولاد العرب: أيسرّك أن يكون لك مائة ألف درهم وأنك أحمق؟ فقال: لا، قلت: ولمه؟ قال أخاف أن يجني عليّ حمقي جناية تذهب مالي ويبقى عليّ حمقي.

تمرين(2)

إجعل النكرات الآتية معارف بالإضافة، وضعها بعد التعريف في جمل تامة، واستوف أنواع المعارف الممكنة في الأسماء المضاف إليها:

ريش   أغصان   بائعات   صائمون   شاطئان   عصا   عمل   مداد   شعر   شجاعة

تمرين(3)

اجعل كل مضاف في الأمثلة الآتية نكرة مع بقائه مضافاً:

(1) جذع الشجرة مائل، (2) شوارع المدينة مزدحمة، (3) ساحة داركم واسعة، (4) إنشاد عليّ مؤثر، (5) عمل هذا الصانع متقن، (6) لا تصغ إلى وعد من لا يفي، (7) لمّا تتفتح أزهار البستان، (8) أبناؤكم مهذبون.

تمرين(4)

بيّن في الجمل الآتية ما اكتسبه كل مضاف من إضافته إلى ما بعده:

(1) في البستان شجرتا تفاح، (2) الجمل طويل العنق، (3) أطع نصح من نصحك، (4) حديقة الحيوان واسعة، (5) وجدت كتاب تلميذ، (6) عيناي قويتا الإبصار.

تمرين(5)

ناد كل إسم من الأسماء مرتين، بحيث يكون مرة مبنيّاً ومرة معرباً، وبين في اي الحالين يكون نكرة، وفي أيهما يكون معرفة:

غلام   مسافر   حاضرون   مجتهدات   شاهدان

تمرين(6)

كوّن جملة تشتمل على مضاف استفاد التعريف من الإضافة، وأخرى على مضاف إستفاد التخصيص، وثالثةت على مضاف لم يستفد تعريفاً ولا تخصيصاً.

تمرين(7)

إشرح البيتين الآتيين، وبيّن فيهما ما استفاد كل مضاف من الإضافة:

يهون على مثلي إذا رام حاجة         وقوع العوالي دونها والقواضب(3)

كثير حياة المرء مثل قليلها              يزول وبـاقي عيـشه ذاهب(4)

 

المنون وغير المنون

  •   الأمثلة

أ- جاءت زينب، كان النعمان بن المنذر من ملوك العرب، يظن أن أول من تكلم العربية يعرب بن قحكان، كان أردشير ملكاً للفرس قبل الإسلام، ردّ الله يوسف إلى يعقوب، من أشهر قبائل العرب مضر.

ب- لا تعاقب وأن غضبان، من الورد ما هو أحمر وأبيض، دخل العمّال مثنى، جاءت سيّدات أخر.

ج- قدمت إليك ببشرى، دخلت روضة فيحاء(5)، تحتاج مصر إلى مصانع، ويبتدئ التاريخ بأقاصيص.

  •    البحث

الأسماء المعربة كثير منها ما هو النون، أي أن آخرها نون ساكنة ينطق بها ولا تكتب، وذلك كمحمد وشجرة وعليّ، وهذه الأسماء المنونة ترفع بالضمة وتنصب بالفتحة وتجر بالكسرة.

وهناك أسماء معربة لم تنونها العرب، وقد عرفت في المدارس الإبتدائية الأسباب والعلل التي يمنع من أجلها الإسم من التنوين، وعلمت هناك أيضاً أن هذه الأسماء تجر (بالفتحة) نيابة عن الكسرة إلا إذا أضيفت أو دخلت عليها أل.

هذا وإننا نرى أن نذكرك هنا بأسباب منع الأسماء من التنوين، وأن نضسف بعض زيادات إلى  ما علمته في المدارس الإبتدائية.

فلو أنك تأملت الأمثلة في الطوائف أ،ب،ج لعاد إلى ذاكرت ما قد تكون له ناسياً: ففي (أ) ترى أن العلم يمنع من التنوين إذا دل على مؤنث مختوم بالتاء كعائشة، أو غير مختوم بها كزينب وسعاد، أو كان مؤنثاً لفظياً كمعاوية ومروة، ويزيدك هنا أنّ المؤنث إذا كان ثلاثياً ساكن الوسط كهند، يجوز صرفه ومنعه من الصرف.

وبمنع العلم من الصرف إذا ختم بألف ونون زائدتين، فإن كانت النون أصلية كما في حنّان ومنّان –إذا سميّت بهما- وجب الصرف.

ومن موانع الصرف في العلم أن يكون على وزن الفعل، أو أن يكون مركباً مزجياً غير مختوم بكلمة (ويه) وإلا بنى على الكسر، أو أن يكون أعجميّاً ليس من وضع العرب، إلا إذا كان ثلاثياً ساكن الوسط كنوح وشيث فيجب صرفه، ومنها أن يكون العلم على وزن فعل، وسبب منعه من الصرف حينئذ العلمية والعدل لأنه فرض أن أصله على وزن فاعل، وأنه عدل به عن هذا الوزن إلى وزن فُعّل.

وتمنع الصفة من الصرف –كما ترى في (ب)- إما لأنها على وزن فعلان، وإما لأنها على وزن أفعل، ويشترط فيهما ألا يختم مؤنثهما بالتاء، فإن ختم بها كخمصان(6) وأرمل(7) وجب صرفهما.

ومن موانع الصفة من الصرف الوصفية والعدل، كما في أحاد وموحد إلى عشار ومعشر، لأنه هذه الصفات معدول بها عن واحد واحد، واثنين اثنين، وهكذا؛ فإذا قلت: (جاء الضيوف مثنى) أردت أنهم جاءوا اثنين اثنين، فعدلت عن التكرار إلى مثنى، ولا تستعمل هذه الألفاظ إلا منكرة مذكّرة، ولا تقع في جملة إلا وهي خبر أو صفة أو حال.

ومن الممنوع من الصرف للوصفية والعدل كلمة (أخر) وهي جمع (أخرى) مؤنث (آخر) بمعنى مغاير، فإذا كانت آخر جمعاً لأخرى مؤنث (آخر) بكسر الخاء بمعنى متأخر صرفت، كما إذا قلت: سبق الناس إلى الملهى ثم جاء رجال آخرون ونساء آخر.

وفي (ج) ترى أن من موانع صرف الإسم، أن يختم بألف التأنيث مقصورة أو ممدودة، أو أن يكون على صيغة منتهى الجموع.

وإنا مجملون ما فصلناه لك في القواعد الآتية

  • القواعد

(1) التنوين: نون ساكنة تلحق آخر الإسم، نحذف خطّاً، وتثبت لفظاً في غير الوقف، وما يلحقه التنوين من الأسماء يسمّى (منوّناً) وما لا يلحقه يسمّى (غير منوّن).

(2) يمنع العلم من التنوين أو الصرف:

(أ) إذا دلّ على مؤنث أو ختم بالتاء، ويجوز صرفه إذ كان ثلاثياً ساكن الوسط.

(ب) إذا ختم بألف ونون زائدتين.

(ج) إذا جاء على وزن الفعل.

(د) إذا كان مركّباً مزجيّاً غير مختوم بكلمة (ويه).

(هـ) إذا كان أعجمياً غير ثلاثيّ ساكن الوسط.

(و) إذا كان على وزن (فعل) معدولاً به عن وزن (فاعل).

(3) تمنع الصفة من التّنوين:

(أ) إذا كانت على وزن (فعلان) الذي لا تلحق التاء مؤنثة.

(ب) إذا كانت على وزن (أفعل) الذي لا تلحق التاء مؤنثة.

(ج) إذا صيغت من الواحد إلى العشرة على وزن (فعال ومفعل) أو كانت كلمة (أخر)(8).

(4) يمنع الإسم من التنوين:

(أ) إذا ختم بألف التأنيث المقصورة أو الممدودة.

(ب) إذا كان على صيغة منتهى الجموع.

(5) الممنوع من التنوين يجرّ بالفتحة، إلاّ إذا كان مضافاً أو محلىّ (بأل) فيجرّ بالكسرة.

تمرين(1)

بيّن الأسماء الممنوعة من التنوين وسبب منع تنوينها في العبارة الآتية:

حدّث ابن المدبر قال: كنا في حبس هارون الواثق أنا وسليمان بن وهب وأحمد بن إسرائيل، وكنا نتذاكر يوم الدار ومقتل عثمان بن عفان بيثرب، فقال سليمان: إني سمعت في هذا الصباح وقد كنت نعسان كأن قائلاً يقول: يموت الواثق بعد شهر؛ فخاف ابن إسرائيل – وكان أخوف منّا وأشد رعباً – أن يشيع ما دار بيننا من أحاديث، فلما كانت ليلة ظلماء صاح بنا صائح: أن مات الواثق فاخرجوا، فقال سليمان: إن أفضل شيء أن نبعث فنحضر دواب تركبها، فإن الليل أليل، وكم بالطريق من مشاقّ ومخاوف، فأغتاظ ابن إسرائيل وقال: أتنتظر مجيء فرسك حتى يتولى خليفة آخر، فيقال له: في الحبس جماعة الأدباء، فيقول: يتركون حتى ننظر في أمورهم، ويكون سبب ذلك أنك أحمق وأنك لا تذهب إلى دارك إلا راكبا، فضحكنا وخرجنا أحاد كأنما بعثنا من مقابر.

تمرين(2)

بيّن سبب منع الكلمات الآتية من التنوين وما يجوز صرفه منها:

زينب   ظمآن   آخر   سليمان   خماس   مثلث   بختنصّر   زفر   هند   تماثيل   نبلاء   إسماعيل   تغلب   ليلى   دعد.

تمرين(3)

بيّن الممنوع من التنوين وغير الممنوع مما ياتي مع ذكر الأسباب:

شعبان  عريان  شكوى  افصح  عظماء  قزح  رباع  يزيد  صور  مسبع  حيران  فام   جبان   قناديل   ملهى   إسحق   غرف   إنشاء   بورتثموث   حمامة   بستان   أعداء   جاك   حسّان   خالويه.

تمرين(4)

ضع الأسماء الاتية في جمل بحيث تكون مرة مجرورة بالفتحة، ومرة مجرورة بالكسرة:

أجمل    محاسن   خضراء   منابر   غضبان

تمرين(5)

كوّن خمس جمل تشتمل كل واحدة منها على إسم ممنوع من التنوين، واستوف الأنواع التي عرفتها.

تمرين(6)

إشرح البيتين الاتيين وأعرب الثاني منهما:

لئن كنت محتاجاً إلى الحلم إنني         إلى الجهل في بعض الأحايين أحوج

على أنها الأيام قد صرن كلها          عجائـب حتى ليس فيها عجائب

 

العدد

(1) تذكيره وتأنيثه

  •    الأمثلة

1- قرأت ثلاثة كتب، أقمت بالإسكندرية ثلاث ليال، كتبت عشرة أسطر، بالمدرسة عشر حجرات.

2- نجح ثلاثة عشر طالباً، إشتريت ثلاث عشرة برتقالة، بالحجرة تسعة عشر كرسياً، عندي تسع عشرة صورة، في الحظيرة تسع وعشرون بقرة.

3- بالقرية مسجد واجد، بريت قلمين اثنين، رأى يوسف أحد عشر كوكباً، كتبت اثنتى عشرة رسالة، حضر واحد وثلاثون تلميذاً.

4- شاهدت نحو مائة جنديّ، قلّ من يعيش مائة سنة، قدم ألف سائح وألف سائحة، غاب المسافر عشرين يوماً، إشتريت عشرين دجاجة.

  •   البحث

تشتمل أمثلة الطائفة الأولى على عددين مفردين هما: ثلاثة وعشرة، و إذا ضاهينا في هذه الأمثلة بين العدد والمعدود، رأينا أن العدد يؤنث حينما يكون المعدود مذكراً، ويذكر حينما يكون المعدود مؤنثاً، ومثل ثلاثة وعشرة في ذلك ما بينهما من الأعداد المفردة، وهي: أربعة، وخمسة، وستة، وسبعة، وثمانية، وتسعة، فهذه جميعها تكون على عكس المعدود.

وتشتمل أمثلة الطائفة الثانية على عددين مركبين هما: ثلاثة عشر وتسعة عشر فكلاهما مركب من كلمتين كما ترى، وعلى عدد معطوف ومعطوف عليه، هو تسع وعشرون، وإذا وازنت بين العدد والمعدود المفرد في الأمثلة، رأيت أن أول الأعداد يكون على عكس المعدود كما هو الحال في العدد المفرد، وأن ثاني العددين المركبين يطابق المعدود في التذكير والتأنيث، ومثل هذين العددين في هذا الحكم ما بينهما من الأعداد المركبة، ومن ذلك تستطيع أن تستنبط أن العدد (عشرة) يخالف المعدود إذا كان مفرداً، ويطابقه إذا كان مركباً مع غيره.

وفي الطائفة الثالثة ترى كلا العددين واحداً واثنين مرة مفرداً كما في المثالين الأولين، ومرة مركباً كما في المثالين التاليين لهما، ومرّة معطوفاً عليه كما في المثال الأخير، وعند الموازنة بين هذه العددين ومعدودهما في الأحوال الثلاث السابقة، تجد أنهما يطابقان المعدود دائماً.

وإذا تأملت الطائفة الرابعة رأيت الأعداد: مائة، وألف، وعشرين، وإذا ضاهيت في الأمثلة بين هذه الأعداد ومعدوداتها، رأيت أنها تلازم صورة واحدة مع المذكر والمؤنث، ومثل عشرين ثلاثون إلى تسعين، وتسمّى هذه (ألفاظ العقود).

  •   القواعد

(1) الأعداد من ثلاثة إلى تسعة تكون على عكس المعدود مفردة، أو مركّبة، أو معطوفاً عليها.

(2) العدد عشرة يكون على عكس المعدود إن كان مفرداً، وعلى وفقه إن كان مركباً.

(3) العددان واحد واثنان يوافقان المعدود مفردين، أو مركّبين، أو معطوفاً عليهما.

(4) مائة وألف وألفاظ العقود تلزم صورة واحدة، سواءٌ أكان المعدود مذكّراً أم مؤنثاً.

تمرين(1)

أكتب الأرقام التي في العبارة الآتية بكلمات عربية، ثم بيّن حكم الأعداد من حيث التذكير أو التأنيث أو البقاء على صورة واحدة(9):

أشتد الرد بأوربا سنة 1929، فقد وردت الأنباء في 13 فبراير بأنه قد مات من البرد في البلقان 50 رجلاً، وفي ألمانيا 37 شخصاً، وأنّ الثلج بلغ سمكه في الريفييرا 7 بوصات، واستغاثت 100 سفينة حبسها الجليد في بحر البلطيق، وأن ببعض الجهات نحو 200000 فقير متعطّل يذوقون ألواناً من عذاب البرد القارس، وأنّ العواصف الشديدة عرقلت حركات القطر، وسقط 3 جبال من الثلج على خط حديديّ فغطته على ارتفاعٍ مقداره 21 قدماً، وهبطت الحرارة في باريس إلى 15 درجة تحت الصفر، وفي استراسبورغ إلى 31 درجة.

تمرين(2)

ضع عدداً في كل مكان خال من العبارات الآتية:

(1) بقي من الزمن ...... دقائق، (2) بالمستشفى .... سريراً، (3) قبض الشرط على ...... لصاً، (4) أقمت بالأقصر ..... يوماً، (5) جاء الخادم بعد ساعتين...... (6) إشتريت ........ قناطير فحماً، (7) سار إلى الميدان ........ جندي، (8) على فضل العلم ........ برهان وبرهان.

ــــــــــــ

الهامش

1- هذا إذا كانت الإضافة معنوية، أما إذا كانت لفظية فلا، كما تقدم ذلك في باب الإضافة.

2- وهناك أسماء متوغلة في التنكير لا تتعرف ولو أضيف إلى معرفة، ومنها مثل، وشبه وغير. ولذلك جاز أن تصف بها النكرة وهي مضافة إلى معرفة، فتقول قابلت رجلاً مثلك.

3- العوالي: صدور الرماح، يريد بها الأسنة، والقواضب: السيوف القاطعة.

4- مثل قليلها: خبر، ويزول: خبر ثان.

5- فيحاء واسعة.

6- ضامر البطن.

7- المحتاج المسكين

8- المراد بأخر هنا جمع أخرى مؤنث آخر بفتح الخاء كما جاء مفصلاً في البحث.

9- قراءة الأعداد من اليمين إلى اليسار أفصح، فيقرأ العدد 2893 سنة هكذا: ثلاث وتسعون وثمانمائة وألفا سنة.