المادة: العقائد 2
mp3:
الملف: Microsoft Office document icon akeda 34.doc

مشاهد القيامة:

النفخة في الصور:

(ونفخ في الصور فصعق من في السماوات ومن في الأرض إلا من شاء الله ثم نفخ فيه أخرى فإذا هم قيام ينظرون) الزمر: 68.

يعبر القرآن الكريم عن النفخة الأولى في آيات أخرى، بالصيحة الزجرة، الصاخة، النقر نجدها في سورة يس، النازعات، عبس، المدثر.

- البعث والنشور:

1- في سورة عبس/33-41: (فإذا جاءت الصاخه. يوم يفر المرء....

2- في سورة القيامة /10-15:(يقول الإنسان يومئذٍ أين المفر. كلا....

3- الزلزلة /7-8: (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره. ومن يعمل مثقال....

4-المؤمنون /101-103: (فإذا نفخ في الصور فلا أنساب بينهم....

4-الأنبياء /47: (ونضع الموازين القسط ليوم القيامة....

5-الطارق/9: (يوم تبلى السرائر.

- الحشر:

1- سورة مريم/ 85: يوم نحشر المتقين إلى الرحمن وفدا.

2- الإسراء/ 97: ونحشرهم يوم القيامة على وجوههم عمياً وبكماً وصحا مأواهم جهنم كلما خبت زدنا هم سعيرا.

3- الحديد/ 12-13: يوم ترى المؤمنين والمؤمنات يسعى نورهم..

4- الفرقان/ 27-28-29: ويوم يعض الظالم على يديه..

5- النبأ/ 17-18: إن يوم الفصل كان ميقاتاً يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً.

هناك حديث عن عشرة أصناف من الأمة. يرويه البراء بن عازب عن معاذ بن جبل يقول: كنت في دار أبي أيوب الأنصاري جالساً بالقرب من رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال معاذ يا رسول الله أرأيت قول الله تعالى يوم ينفخ في الصور فتأتون أفواجاً، فقال يا معاذ سألت عن عظيم من الأمر ثم أرسل عينيه. ثم قال: تحشر عشرة أصناف من أمتي أشتاتاً قد ميزهم الله تعالى من المسلمين وبدل صورهم فبعضهم على صورة القردة، وبعضهم على صورة الخنازير وبعضهم...

فأما الذين على صورة القردة فالقتات من الناس. وأما الذين على صورة الخنازير فأهل السحت، وأما المنكسون على رؤوسهم فأكلة الربا. والعمي الجائرون في الحكم. والصم والبكم المعجبون بأعمالهم. والذين يمضغون بألسنتهم فالعلماء والقضاة الذين خالفت أعمالهم أقوالهم، والمقطعة أيديهم وأرجلهم الذين يؤذون الجيران، والمصلبون على جذوع من نار فالسعاة بالناس إلى السلطان. والذين هم أشد نتناً من الجيف فالذين يتمتعون بالشهوات واللذات ويمنعون حق الله في أموالهم، والذين يلبسون جبابا سابغة من قطران، فأهل التجبر والخيلاء.

إذن نجد عشرة طوائف. كل طائفة تظهر بصورة معينة وهذه الصورة لها صلة بالصفات والأعمال.

ولتوضيح ذلك نشير إلى حقائق ثلاث:

- أولاً: إن كل روح وكل نفس تتناسب مع جسد معين وصورة وهيكل خاص. فمثلاً الصورة الحقيقية للفرس، صورة الوفاء.

- ثانياً: إن لكل إنسان تصويرين. تصوير ظاهري، وتصوير باطني. والتصوير الظاهري قد يعرف بعلم الفراسة. أما التصور الباطني عادة لا يظهر في الدنيا وإنما يظهر في الآخرة، يظهر الإنسان على حقيقته.

- ثالثاً: إن العبرة دائماً بالواقع وليس بالظاهر.