تصنیف البحث: السياسة
من صفحة: 523
إلى صفحة: 546
النص الكامل للبحث: PDF icon 230723-104005.pdf
خلاصة البحث:

إنَّ المملكة العربية السعودية ودولة الامارات العربية المتحدة لهما دور كبير فيما يجري على الساحة اليمنية اليوم من أزمات وويلات الحرب الذي شنها التحالف العربي منذ 2015 لاستعادة شرعية الرئيس عبد ربه منصور هادي والقضاء على انقلاب الحوثيين حركة أنصار الله على النظام السياسي في صنعاء وابعاد النفوذ الإيراني على حد زعمها من حدودها الجنوبية، الا ان الواقع كشف الهدف من التواجد السعودي والاماراتي في ارض اليمن والعمليات العسكرية التي اطلقتها في عاصفة الحزم والضربات الجوية المتعددة لمواقع واهداف يمنية لا تخرج عن تحقيق مصالح ظاهرة وباطنة لكل من الدولتين لتحقيق مصالح (سياسية، عسكرية، امنية، اقتصادية)، فهناك تخوف سعودي من وصول الحوثيين على سدة الحكم في اليمن وتشكيل دولة شيعية قوية في حدودها الجنوبية مما يعني تشكيل طوق شيعي حول المملكة الذي يحده الجماعة المذكورة من جنوبه ومن الشرق الجمهورية الإسلامية الإيرانية ومن الشمال شيعة العراق، وكذلك خشية انتقال الموجة إلى الرياض أو تحمل تبعات الحرب الدائرة فيها وذهاب النفوذ السعودي في اليمن لصالح قوة اقليمية أخرى بالإضافة الى السعي لتحقيق الحلم القديم الجديد وهو انشاء ممر مائي ممتدة من الأراضي السعودية الى بحر العرب عبر اليمن للتخلص من التهديد الإيراني بإغلاق مضيق هرمز في حال تعرض مصالحها هو الاخر الى خطر، بينما عملت الامارات بالسيطرة على الجزر والموانئ اليمنية لإعاقة أي عمل تنموي في اليمن من شأنه ان ينافس موانئ دبي العالمية أي ان مصالحها اقتصادية بدرجة رئيسية، وقد فشلت عاصفة الحزم من تحقيق اهداف سياسية وعسكرية في اليمن نظرا لتطوير الحوثيين من قدراتهم الدفاعية والعسكرية واستهدافهم العمق السعودي والاماراتي.