خلاصة البحث:

تشكيل الصحافة عنصراً حيوياً في مسيرة الإعلام، فرغم التطورات الحديثة في التقنية التي تشهدها وسائل الاتصال والانفتاح الاعلامي الثقافي الحضاري الذي تحياه المجتمعات في عالم اليوم تبقى للصحافة أهميتها ودورها الفاعل في الإعلام المكتوب والمطبوع، الذي يعد الأساس لأي عملية إعلامية.

إن كلمة (صحافة) لم تعد فقط هذه الصحف المطبوعة التي تصدر في مواعيد محددة، ان كلمة صحافة أصبحت تطلق كذلك على الإذاعة الصوتية والمرئية، أي على الراديو والتلفزيون، فأصبحنا نسمع، صحافة مكتوبة، وصحافة مسموعة وصحافة مرئية، وهكذا اطلقت هذه التسمية على (قسم الصحافة الإذاعية والتلفزيونية) في كلية الإعلام – جامعة بغداد.

وانطلاقاً من هذه الأهمية وتحقيقاً للأهداف التي وضعتها جامعة أهل البيت (عليهم السلام) في مسيرتها التربوية والعلمية، جاءت الخطوة الواثقة في استحداث قسم للصحافة ضمن تشكيلات الجامعة، كلية الآداب، في العام الدراسي 2004-2005 مستقبلة أول مجموعة فيه، طلبة المرحلة الأولى.

ومساهمة في المؤتمر السنوي لجامعة أهل البيت (عليهم السلام) لهذا العام، يأتي هذا البحث الذي يهدف إلى التعريف بهذه التجربة الفتية من خلال الإطلاع والإحاطة بالمناهج والمقررات المخصصة للمرحلة الأولى / صحافة، وحسب المقرر من قبل الجهة القطاعية / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تلك المقررات المعقدة في كلية الإعلام _ جامعة بغداد، وهي ذاتها التي أصبحت مقرة في القسم الجديد، فبالحث يجتهد في مناقشة هذه المقررات ومحاولة الإجابة على التساؤل في مدى مواءمتها للواقع الراهن والتطورات السريعة في العلوم والمعرفة، وذلك من خلال تجربة الباحث في التدريس في كلية الإعلام (انفاً) منذ خمسة عشر يوماً.

البحث:

أستحداث قسم الصحافة في جامعة أهل البيت (عليهم السلام)

"روى وأفاق"

بحث في تقويم المناهج والمقررات للمرحلة الأولى / صحافة

للعام الدراسي 2004 – 2005

الدكتـور وائـل عـزت رفعـت

المقدمــة

تشكل الصحافة عنصراً حيوياً في مسيرة الاعلام، فرغم التطورات الحديثة في التقنية التي تشهدها وسائل الاتصال و الانفتاح الأعلامي الثقافي الحضاري الذي تحياه المجتمعات في عالم اليوم تبقى للصحافة أهميتها ودورها الفاعل في الأعلام المكتوب و المطبوع,الذي يعد الأساس لأي عمليـة إعلاميـة.

 ان كلمة (صحافة) لم تعد فقط هذه الصحف المطبوعة التي تصدر في مواعيد محددة، ان كلمة صحافة أصبحت تطلق كذلك على الاذاعة الصوتية والمرئية، أي على الراديو التلفزيون، فأصبحنا نسمع، صحافة مكتوبة، وصحافة مسموعة وصحافة مرئية، وهكذا اطلقت هذه التسمية على (قسم الصحافة الاذاعية والتلفزيونيه) في كلية الاعلام – جامعة بغداد .

 وانطلاقاً من هذه الأهمية وتحقيقاً للأهداف التي وضعتها جامعة أهل البيت (عليهم السلام) في مسيرتها التربوية والعلمية، جاءت الخطوة الواثقة في استحداث قسم للصحافة ضمن تشكيلات الجامعة، كلية الأداب، في العام الدراسي 2004 – 2005 مستقبلة أول مجموعة فيه، طلبة المرحلة الأولى .

 ومساهمة في المؤتمر السنوي لجامعة أهل البيت (عليهم السلام) لهذا العام، يأتي هذا البحث الذي يهدف الى التعريف بهذه التجربة الفتيه من خلال الأطلاع والأحاطة بالمناهج والمقررات المخصصه للمرحلة الأولى / صحافة، وحسب المقرر من قبل الجهة القطاعية / وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، تلك المقررات المعتمدة في كليه الاعلام – جامعة بغداد، وهي ذاتها التي اصبحت مقررة في القسم الجديد، فالبحث يجتهد في مناقشة هذه المقررات ومحاولة الأجابة على التساؤل في مدى مواءمتها للواقع الراهن والتطورات السريعة في العلوم والمعرفة، وذلك من خلال تجربة الباحث في التدريس في كلية الاعلام (انفـاً) منذ خمسة عشر عاماً .

 تتضمن هذه الدراسة على مبحثيين رئيسيين، تناول المبحث الأول المبادئ العامة في تقويم المناهج بعد الوقوف على (مفهوم المنهج) وتباين وجهات النظر بشأنه، والدور الذي يؤديه ضمن العملية التربوية بمفهومها الحديث, ذلك الدور الـذي يهـدف الـى تعميق الأدراك بأن يكون التعليم وعلى المستوى الأكاديمي، على وجه الخصوص، ذا صيغ واساليب جديدة، يهيئ من خلالها الفرد والمجتمع لحقائق وديناميات عصر جديد، هو عصر (الثورة التكنلوجيه الثالثة)([1]) التي تعتمد في الأساس على العقل البشري واللألكترونيات الدقيقة والحاسوب وتوليد المعلومات وتنظيمها وتوصيلها بسرعة متناهية، ووفق هذا المنظور جاء المبحث الثاني ليناقش المقررا ت المعتمدة للمرحلة الأولى / صحافة، مستعرضاً من خلال ذلك كل مادة تدريسية أضافة الى عرض جدول تحليلي لهذه المواد .

وفي نهاية البحث نتوقف عند الخاتمة التي تتضمنت النتائج والتوصيات التي حددت رؤى الباحث في الأفاق المستقبلية للموضوع .

المبحث الأول

المبادئ العامة في تقويم المناهج

تمهيد

عند النظر بعيدا في التأريخ و في مسيرة الحضارات التي شهدها العالم القديم، نجد أن للمنهج أصلاً وظيفيا ً, فحيثما عدنا للمصررين القدماء، أو البابليين، أو للصينيين، وجدنا أنهم يشتركون في أمر واحد، وهو أن المنهج، نظامياً كان أو غير نظامي، قد استمد أصوله من أوجه النشاط اليومية للناس، فقد كان على كل جيل، ليصبح ماهراً في تقليد وممارسة أعمال الكبار، أن يتحمل نوعاً معيناً من التدريب و المران .

 ومن أهم المستلزمات لتحقيق ذلك هو (المنهج) الذي يعتبر الوسيلة الأساس في الوصول للعملية التربوية للأهداف التي نصبوا إليها و نسعى لتحقيقها، و يعتبر تخطيط المنهج الخطوة الأولى في هذا الاتجاه، فكثير من الباحثين يرونه في كتابة المقررات الدراسية، فيما ينظر إليه أخرون بأنه مجموعة الخبرات التي تقدمها المؤسسة التعليمية من مواد دراسية و أنشطة تتعلق بالمناهج و القيم و الميول و تشمل جميع جوانب السلوك و إن نوع الخبرات التي توفر للدراسة، هي التي توضح حقيقة الأهداف المرغوبة في تحديد تلك المواد الدراسية[2].

مفهوم المنهج

إن الكثير من الباحثين و الخبراء يختلفون حول المفهوم من المنهج، وتتباين وجهات النظر في هذا الموضوع، الأمر الذي جعل وجود أكثر من تعريف للمنهج، وتعكس هذه التعريفات الفلسفات التربوية السائدة في المجتمعات المختلفة مع الحقائق الاجتماعية والأقتصادية والسياسية والتقدم العلمي لتلك المجتمعات، كما تعكس تطور المعرفة عن طبيعة التعلم والنمو والطبيعة الانسانية بصفه عامة .

وفيما يلي بعض التعريفات الشائعة عن المنهج والتي تعكس كيف تطور مفهومه:

  1. تنظيم معين لمقررات دراسية محددة في مجال دراسي واحد .
  2. تنظيم معين لمقررات دراسية حسب هدفها مثل مناهج الإعداد للجامعة ومناهج الإعداد للحياة او العمل .
  3. كل المقررات التي تقدمها المدرسة للدارسين .
  4. كل الخبرات المخططة التي تقدمها المؤسسة التربوية من خلال عملية التدريس .
  5. برنامج تخصيص يرتبط بمهنه معينة مثل منهج إعداد المعلمين .
  6. مجموع الخبرات التربوية - الثقافية والأجتماعية والفنية التي تهيئها المدرسة لتلاميذها داخل الفصل أو خارجه بقصد مساعدتهم على النمو الشامل وتعديل سلوكهم طبقاً لأهدافها التربوية .
  7. خبرات تقدمها المدرسة من خلال ثلاث أنواع من البرامج هي :
  1. برامج دراسية وهي خبرات من الماضي والهدف منها نقل الثقافة من جيل الى أخر
  2. برامج نشاط وهي خبرات من الحاضر والهدف منها أستكشاف قدرات ومواهب الفرد وتنميتها .
  3. برامج توجيه وهي خبرات الماضي والحاضر والمستقبل والهدف منها مساعدة الدارس لتحقيق ذاته واكتشاف نفسه([3]).

ومن هذا التعريف تتضح العلاقة بين بعض جوانب المنهج الرئيسة، فالمنهج يشمل برامج، والبرامج تشمل مقررات، والمقرر يشمل وحدات، والوحدة تشمل عدة دروس يوميه او نشاطات، ومن خلال ذلك، تتأتى أهمية التأكيد على المعايير التالية :

  • ان المؤسسة التعليمية الأكاديمية، هي الجهة التربوية، التي تقدم المنهج وتشرف على تنفيذه .
  • ان المنهج هو (وسيلة) وليس (غاية) في ذاته، أي أن الهدف الأساس هو تعديل سلوك المتعلم من خلال تفاعله مع الخبرات التربوية التي يحتويها المنهج .
  • ان الخبره هي أساس بناء المجتمع والخبرة تقتضي من الفرد نشاطاً ووعياً، كما تقتضي منه ادراكاً لأبعاد الموقف وتفاعلاً معه، فهي فعل ونشاط وانفعال أي (معاناة وتأثر)([4]).
  • ان المفهوم الحديث للمنهج، مفهوم يؤكد على النظرة التكامليه لكل من الفرد (الدارس) والمجتمع معاً .

في معنى تقويم المنهج

 ان كلمة (تقويم) وأصلها (قَومَ) الشى بمعنى عَدَله، فيقال قام الأمر أي اعتدل، قوم المعوج أي عدله وأزال عوجه، قوم السلعة أي سعرها وثمنها بمعنى قيمها[5] .

ان التقويم بهذا المعنى، عمليه يمارسها الناس في حياتهم اليومية بشكل مستمر، وقد أرتبطت عملية التقويم في الاسلام بالجزاء، عقاباً كان أم ثواباً، حيث يكون

جزاء المرء بحسب عمله و ما قدمت يداه, أي جزاء الإنسان في ضوء تقييم عمله، و جاء في قوله تعالى (ولله ما في السموات و ما في الأرض ليجزي الذين أساءوا بما عملوا و يجزي الذين أحسنوا بالحسنى)[6].

أما التقويم التربوي فهو قديم قدم أول محاولة بذلها الإنسان لتعلم شئ من بني جنسه، و قد اهتم المربون العرب المسلمون، و خاصة (الغزالي) بالتقويم التربوي متمثلا في إصدار الأحكام و اتخاذ القرارات في ضوء معايير معينة للحكم على كل من المعلم والمتعلم و المنهج، و قد أورد الأستاذ الدكتور عبد الله عبد الدايم هذه المعايير التي ذكرها الغزالي في كتابه الموسوم (التربية عبر التأريخ منذ العصور القديمة حتى أوائل القرن العشرين)[7] وكما أشار إليها كذلك الأستاذ محمد ناصر في كتابه (الفكر التربوي العربي الإسلامي)[8] . و لتوضيح ذلك أن الغزالي قد أورد شروطاً في المعلم منها إستكمال مدة هذا المنصب العلمي بشهادة الأفاضل و أن يتفرغ لعمله و أن يجمع المعلومات لتلامذته, و أن يراعي إضافة إلى ذلك شروطاً أخرى منها، مراعاة (الشفقة) على المتعلمين وأن يجريهم مجرى بنيه، و أن لا يطلب على إفادة العلم أجراً .

عملية التقويم و الامتحان

 ان البرنامج التربوي كعمل له أهداف معينة، لابد أن يصاحبه تقويم كجزء منه، و ذلك لإظهار التغيرات التي حدثت نتيجة ذلك، و لبيان مدى تحقيقه للأهداف التي يسعى إليها، و من خلال ذلك تسير عملية تنفيذ المنهج مع عملية تقويمه .

جنباً إلى جنب و من ثم يتطور المنهج و نتيجة ذلك لابد من التمييز بين عملية التقويم و الامتحان, فأن البعض يعتقد أن عملية التقويم مرادفة للأمتحان وهذا خطأ، فالتقويم مختلف عن الأمتحان في نواحِ عديدة منها أن الأمتحان عملية نهائية تقيس مستوى الطالب في مدى تحصيله العلمي و إختبار الذكاء، أما التقويم فهو جزء لا يتجزأ من عملية التعلم والتعليم، يستمر باستمرارها و يهدف إلى إعطاء صورة للنمو في جميع النواحي و تبين مدى كفاية الوسائل لتحقيق الأهداف، و من جانب آخر، فأن الامتحان عملية قياسية، تقيس مدى كفاية الفرد في أحدى النواحي، أما التقويم فهو عملية قياسية علاجية، فهي إذ تعطي صورة عن الحالة الراهنة إنما تكشف عن مواطن الضعف في العملية التربوية و أسبابها و ترسم العلاج لها[9]، وعليه فالتقويم اشمل و أعم من الامتحان، و هما و إن كانا لا يتعارضان، ألا أنهما غير مترادفين .

أسس عملية التقويم

تختلف اسس عملية التقويم باختلاف تعريفاته و أنواعه و وظائفه, و كذلك فلسفته و أهدافه، ولما كنا نتجه نحو بناء مجتمع حديث يربط بين الطالب و الحياة و التطورات العلمية السريعة في العالم و يتسم بالطابع الديمقراطي، و يعيد النظر في وسائله تبعا للمتغيرات المذكورة فسنحاول مناقشة بعض الأسس التي أشار إليها رجال التربية و المناهج في هذا المجال :

1. عملية التقويم هي عملية تقدير مستمرة و ملازمة للمواقف التربوية و الخبرات التي يتضمنها المنهج في عناصره المختلفة من البداية حتى النهاية

 وما بعدها، فإن عملية التقويم التي تتم في نهاية العام الدراسي لا تتيح الفرصة لتصحيح الأخطاء و كشف السلبيات و تطوير عناصر المنهج، وعليه ينبغي أن تجري عملية التقويم في أوقات مختلفة من تطبيق برامج تقويم المنهج للاستفادة من النتائج في عمليات التعديل أو التطوير, و يندرج هذا البحث في جانب منه وفق هذا المنظور[10] .

2. برنامج التقويم يجب أن يكون شاملا متكاملا لكل عناصر المنهج و الإمكانات البشرية و المادية المرتبطة بتخطيطه و تنفيذه و متابعته .

3. يرتبط تقويم المنهج بأهدافه و كذلك أهداف المجتمع و مشكلاته، أو بأهداف المهنة ووظائفها ومشكلاتها لأنه يساهم مساهمة فاعلة في تخريج الأفراد الواعين بهذه الأهداف والقادرين على الاشتراك اشتراكاً فعلياً على تحقيقها.

4. أن يكون التقويم تشخيصياً علاجياً يبين نواحي الضعف ونواحي القوة بقصد معالجة الأولى و دعم الثانية .

5. عملية التقويم عملية تعاونية يشترك فيها كل من له صلة بالمنهج المعني من مدرس و متعلم و إداري و مهني و غيرهم.

6. أن يكون برنامج التقويم مرناً قابلاً للتعديل في ضوء المتغيرات التي تطرأ على المنهج و العوامل الخارجية التي تؤثر على العملية التربوية.

7. أن يكون التقويم إنسانياً عادلاًبمعنى أن يأخذ بالإعتبار كل الظروف التي يمكن أن تؤثر في النتائج، كالعوامل البيئية أو التعليمية التي تتضمن الأبعاد النفسية و الإجتماعية في مكان التعليم أو في طريقة التطبيق.

المبحث الثاني

مناهج و مقررات المرحلة الأولى/ صحافة

إستحداث قسم الصحافة في جامعة أهل البيت (عليهم السلام)

 في مقدمة الأهداف التي تسعى إليها جامعة أهل البيت (عليهم السلام) لتحقيقها هي نشر الوعي العلمي و التطلع إلى آفاق مستقبلية واعدة و المساهمة في بناء كوادر عراقية متسلحة بالعلم و المعرفة، و قادرة على تجسيد فلسفة الآفاق العلمية و البحثية للمسيرة التربوية للمجتمع.

 و تأكيداً على هذا النهج يشير الدكتور محسن باقر القزويني، مؤسس جامعة أهل البيت (عليهم السلام) و رئيس مجلس الأمناء فيها، أن (تأسيس هذه الجامعة يعد صرحاً حضاريا علمياً جديداً في محافظة كربلاء و مركز إشعاع وتوجيه لخدمة الجميع، وهي تهدف إلى بناء كادر عراقي أولاً وإحداث تحول عميق في التعليم الجامعي ثانياً)[11] .

 وعلى هدي هذه التوجهات جاء قرار الجامعة في إستحداث قسم للصحافة في العام الدراسي 2004-2005، ويهدف هذا القسم إلى (رفع مستوى العمل الصحفي في العراق عن طريق إعداد كادر صحفي يتميز بإخلاصه للوطن و الأمانة الصحفية في رصد الأحداث و نقل الأخبار و توثيق قضايا الأمة و همومها و تطلعاتها)[12].

 وهكذا بدأت الدراسة في قسم الصحافة بالجامعة في (المرحلة الأولى) التي بلغ تعداد طلبتها بحدود الأربعين طالباً، الذين يعتبرون النواة الأساس لهذه التجربة في المسيرة الأكاديمية للجامعة .

مناهج و مقررات المرحلة الأولى/صحافة

تتسم مفردات المنهج المقرر في دراسة الصحافة (أكاديمياً)[13] (12) بخصوصيته كونه يتضمن مفردات إختصاصية منهجية لمجمل فنون الصحافة على المستوى النظري و التطبيقي, أضافةً إلى المواد العلمية الأخرى, و حسب هذا المنظور تم وضع المنهج وصولاً للهدف المنشود في الإعداد الجيد والمتميز لرجل الصحافة و لمن يمارس مهنتها بأساليب علمية حديثة.

وتأتي مفردات السنة الأولى كمدخل لهذه الدراسة في مجمل سنواتها الأربع, و تتضمن هذه المفردات:

  1. اللغة العربية
  2. اللغة الإنكليزية                                        المواد العامة
  3. الحاسوب
  4. تأريخ العراق
  5. فن الكتابة (الخبر)
  6. تأريخ الصحافة العراقية و العربية
  7. وسائل الإتصال                                        مواد الإختصاص
  8. العلاقات العامة
  9. التصوير الصحفي

مواد الإختصاص

 1. فن الكتابة (الخبر)

إذا قلنا أن (الخبر) هو تقرير موثوق غير متحيز يحتوي على معلومات جديدة عن حدث يؤثر في حياة أو مستقبل أو مصالح الناس، علمنا أهمية هذه المادة في دراسة الصحافة، حيث توضح للدارس فنون الكتابة الصحفية و أساليب صياغة الأخبار على تنوعها و أشكالها، و يتم عادةً إضافةً الى الدروس النظرية ممارسة الجانب التطبيقي في فن الكتابة للوقوف على مدى إمكانات الدارس وتطويرها .

 2. تأريخ الصحافة العراقية و العربية

 تتضمن هذه المادة تعريفاً بالصحافة العراقية منذ نشأتها سنة 1869 خلال فترة الإحتلال العثماني و المراحل التأريخية اللاحقة، فترة الإحتلال البريطاني، فترة الحكم الملكي و تأسيس الدولة العراقية، فترة الحكم الجمهوري، و ما طرأ عليها من تطورات و متغيرات في جانبها الفكري أو الفني و تأثيرها في الرأي العام، إضافة إلى التعرف على حال الصحافة العربية، و خاصة في مراحلها الأولى، في كل من مصر و سوريا و لبنان، الأمر الذي يشكل زخماً معرفياً للطالب في سنته الدراسية الأولى.

 3. وسائل الإتصال

 أن الإتصال (communication) كلمة مشتقة من كلمة (communis) اللاتينية و معناها (الشئ المشترك)[14] و نحن حيث نقوم بعملة الإتصال فإنما نحاول أن نوجد نوعاً من المشاركة مع شخص آخر، أي إننا نحاول أن نشاركه في المعلومات أو الفكر أو الإتجاهات .

 و يتضمن الإتصال كل الوسائل الخاصة بنشر المعرفة و الأفكار و الإتجاهات من وسائل توصيل الأخبار كالصحيفة و الراديو و التلفزيون.

4. العلاقات العامة

 تعود مفاهيم العلاقات العامة إلى تلك المبادئ التي أعلنها إيفي لي (Ivy Lee) بداية القرن العشرين في الولايات المتحدة الأمريكية و التي أوضح فيها أن عصر إستغفال الجمهور قد ولى وذهب، كما أنقضى عهد اهمال الجمهور، و لابد من الإعتراف بأهميته و تزويده بالمعلومات و كسب وده و الفوز بتأييده و التفاهم معه[15].

تنطلق مادة الدراسة من هذه المفاهيم العامة ثم مناقشة تطبيقاتها ضمن أجهزة الإعلام و دور وسائل الإتصال الحديثة في هذا الشأن ويعد الكثير من الباحثين ان (ايفي لي) هو مؤسس العلاقات العمة في العصر الحديث، وهو المساهم بشكل كبير في وضع مبادئها وتطوير أساليبها .

5. التصوير الصحفي

يبحث الموضوع في التصوير الفوتوغرافي و تطبيقاته في الصحافة، من تطور الصور الفوتغرافية و إستخداماتها في النشر الصحفي، إضافة إلى التقنيات في نقل هذه الصور بواسطة الراديو و الهاتف و الأجهزة الحديثة في البث الفضائي . و يعتمد تدريس هذه المادة، و إلى حد بعيد، في استخدام الأساليب التطبيقية و التدريب العملي في استيعاب المضمون و الإستفادة الموضوعية من المادة .

المواد العامـة

إن الصحافة لا يمكنها أن تبلغ مستوى رسالتها الرفيع و تقوم بدورها في نقل الأنباء و الآراء قياماً حسناً, إلا إذا توافرت في أشخاص المشتغلين فيها المزايا المهنية و العلمية و الخلقية الكافية, لذلك يجب أن يتصف الإعداد الأكاديمي و المهني بسعة الأفق بحيث يتيح لصحافي المستقبل أن يكون ملماً بكل نواحي المعرفة و أن يتصف

بالروح العملية ايضاً بحيث يرشده كيف يستعمل هذه المعارف في ممارسة المهنة، ان هذا الاعداد يستلزم ثقافة عامة متينة وغنية ووعياً تاماً لمسؤوليات الصحافة من الناحية الأجتماعية في التوجه نحو الرآي العام ومعرفه عميقه للأساليب التقنية لمزاولة المهنه .

لكل ذلك بات لزاماً ان يتلقى الطالب مثل هذه المواد وهي :

1. اللغتان العربية والأنكليزية

 يتم التأكيد في المادتين على ما يعرف بـ (لغه الصحافة) بمعنى تطويع مفردات المنهج بما يخدم هذا الغرض، في الأرتقاء بأساليب الكتابة وفنونها وقواعدها في اللغة العربية، وفي التركيز على المفردات والمصطلحات والترجمة في اللغة الأنكليزية .

2. الحاسوب

 تهدف هذه المادة الى التعرف بجهاز الحاسوب كأحد وسائل التقنية الحديثة وثورة المعلومات في العالم وتدريب الطالب على الأستخدام العلمي الأمثل لهذا الجهاز الذي أمسى حاجة كبرى في العمل الصحفي وفي مجمل النشاط الأنساني .

3. تأريخ العراق

 يناقش الموضوع تأريخ العراق، مع التركيز على تأريخ العراق المعاصر، على وجه الخصوص، والتطورات التي شهدها العراق خلال هذه المراحل .

 وتجدر الأشارة ان مقررات مادة اللغات (العربية والأنكليزية) موزعة على المراحل الدراسية الأربع، وتتطور مفرداتها تبعاً للمرحلة الدراسية .

 ان هذه المقررات جاءت وفق منظور الدراسة التخصصية للصحافة ضمن العملية التربويه التي تهدف، وكما يؤكد الدكتورعباس جواد الحميري / رئيس جامعة أهل البيت (عليهم السلام) (الى بناء انسان متكامل من جميع النواحي وان مثل هذا التيار يتطلب اجراءات تعمق ثقه الطالب بنفسه وتزيد من شعوره بالمسؤولية واحترام الزمن وأهمية النجاح والتفوق العلمي)[16].

جدول تحليل المقررات الدراسية للمرحلة الأولى / صحافـة

 تم التحليل وفقاً لعدد الساعات المخصصة لكل مادة سواء في المجال النظري أو التطبيقي، وما يشكله ذلك من نسب مئويه . وعلى النحو الآتي :

ت

المقررات الدراسية

عدد الساعات في الأسبوع

النسبة المئوية

مواد الأختصاص

المواد العامة

العدد المقرر

نظري

تطبيقي

للمقررات الدراسية

لساعات دروس النظري

لساعات دروس التطبيقي

1

فن الكتابة (الخبر)

 

3

2

1

55,6%

45%

10%

2

تأريخ الصحافة العراقية والعربية

 

2

2

ـ

3

وسائل الأتصال

 

 

2

2

ـ

4

العلاقات العامة

 

 

2

2

ـ

5

التصوير الصحفي

 

2

1

1

6

 

اللغةالعربية

2

2

2

44,4%

35%

10%

7

اللغة الأنكليزية

2

2

8

الحاسوب

3

1

9

تأريخ العراق

2

2

 

 

20

16

4

100%

80%

20%

 

 

الخاتمــة

 قد يبدو الوقت مبكراً لأعداد مثل هذا البحث، فالعام الدراسي مازال مستمراً، وطلبة المرحلة الأولى في قسم الصحافة لم ينهوا سنتهم الأولى، ورغم ذلك نقول ان البحث العلمي يبقى سبيلنا لأكتشاف الجديد وتجديد المعرفة النظرية والتطبيقية في عالم سريع يزخر بالمتغيرات في أفاق العلم واستخدام التقنية الحديثة في شتى مجالات العلوم والمعرفة ومن خلال كـل ذلـك يمكـن تحديـد المؤشـرات في النائج والتوصيات الآتيـة :

1. ان من العوامل المهمة في تحقيق النجاح في دراسة الصحافة كعلم وفن،هي وجود عنصري (الرغبة) و (الموهبة) لدى الطالب، ويمكن استشفاف ذلك من خلال اجراءات القبول، وهذا يدعو للتأكيد على :

 أ . المعدل العام في النجاح من الدراسة الأعدادية، والذي يعتمد أساساً في التنافس بين المرشحين .

ب. أجراء امتحان تحريري مع مقابلة شخصية للمرشحين للوقوف على القدرات الذهنية لكل منهم وأختيار الأفضل .

2. اعداد برنامج لتدريب الطلبه في فترة العطلة الصيفية، وهذا الأمر على قدر كبير من الأهمية، يتطلب التخطيط المسبق لهذه العملية بمات يؤمن الأيجابية في نتائجها عند قياس العائد من التدريب حسب أهداف العملية التعليمية، ومن أهم المهام التـي يجـب ان يحققهـا برنامـج التدريـب هي :

 أ . بيان جدوى عملية التدريب عن طريق قياس ما يمكن تحقيقه من الهدف الموضوع للتدريب .

 ب. اظهار ما يتمتع به المتدرب من كفاءة و (مهارات) جديدة .

 جـ. قياس درجه استخدام المعلومات الجديدة .

 د . التحقق من مقدرة الجهة التدريبية على ادارة وتنظيم العملية التدريبية .

أن هذا يتطلب تحديد مواقع التدريب في المؤسسات الصحفية والاعلامية مثل (دور نشر لأصدارات صحفية، محطات اذاعة أو تلفزيون) والتنسيق معها بشأن ذلك .

 3. أن أصول المهنة تقتضي في الأشخاص الذين يشتغلون في الصحافة ان يكونوا من (الممتهنين) بأرفع ماللكلمة من معانٍ، والمستوى الأخلاقي الرفيع والشعور العال بالمسؤولية، ولا يتأتى ذلك إلا من خلال الاعداد الأكاديمي بشقية ذات الطابع التخصصي والعام، اي تهيئة الطالب لمختلف المهام في حقل الصحافة الفسيح، مثل تحرير الأخبار وادارة الصحف وفن التحقيق الصحفي وكتابة الأعمدة وتنظيم الاعلانات واساليب الاتصال بالجمهـور والرأي العام والعلاقات العامة، وكل ذلك دون الأستغناء عن دروس التعليم العام لكون الصحافة هي أشهر المهن واكثرها احتياجاً الى معارف شاملة متعمقة والى أسس اخلاقية متينة . ووفقاً لهذه الرؤيا فقد أعتادت أكاديميات الصحافة في مختلف دول العالم، ان تخصص لطلابها في السنة الأولى، من سنوات دراستهم الأربع، وأحياناً السنة الثانية ايضاً، دراسة مواد تدخل في نطاق التعليم العام، حيث ان جوهر الدروس التي تتناول مواد التعليم التخصصي والمهني تتركز في السنتين الأخيرتين من منهاج السنوات الأربع، وتستغرق هذه الدروس فترة تتراوح بين ساعتين الى أربع ساعات في الأسبوع سواء كانت هذه الدروس نظرية او علميه، يضـاف اليهـا تماريـن يقـوم بهـا الطالـب خـارج نطـاق الجامعــة .

 وهذا ما انطوت عليه مناهج ومقررات دراسة الصحافة في العراق، أن الوقائع العلمية والعملية تؤكد على صواب هذا النهج وسط هذا الكم الهائل من التدفق الاعلامي،ليس في حقل الصحافة حسب، بل في مجمل وسائل الأتصال الحديث وبخاصة قنوات البث التلفزيوني الفضائي وشبكة الأنترنت .

 4. ايلاء عملية تقييم الطالب ما تستحقه من أهتمام، بهدف التعرف الى نتيجه الجهود التي بذلت في سبيل تنميه قدراته العلميـة والعمليـة، وبالتالـي التوصـل.

لمعرفة ما اذا كانت هذ الجهود قد أصابت نجاحاً أو فشلاً في تحقيق الحالات المفترضه التي ينبغي للطالب بلوغها عند انتهاء فترة معينه من الدراسة وفي ضوء الأهداف التدريسية المرسومة، ويستطيع المدرس ان يتلمس الوسائل الملائمة التي يستعين بها على ادراك الهدف من العمل التقويمي وتكييف الوسائل المتاحة للتعرف بشكل أوسع لمعالجة الحالة، وهذا ما يجعل من التقييم وسيلة (نشاط ورغبة) لدى الطالب في الأستزاده من ارادته وفعالياته في المنحى الذي يحقق له النتائج المتوخاه، ذلك أن التقييم يحمل في ذاته عنصراً دافعاً يجعل الفرد الخاضع له في موقف انفعالي يحفزه الى بذل الجهود الطيبة للحصـول علـى تقييـم مناسـب .

5. أثر نجاح التجربة في أنشاء قسم الصحافة في جامعة أهل البيت (عليهم السلام)، وضمن ذات التوجه الأكاديمي ندعو لأستحداث دراسة متخصصه ثانيه في حقل الاعلام من خلال (قسم الصحافة الأذاعية والتلفزيونيه) أسوة بما عليه الحال في كليه الاعلام / جامعة بغداد وصولاً للطموح الكبير في قيام (كلية الاعلام) ضمن تشكيلات جامعة أهل البيت (عليهم السلام) . وتجدر الأشاره الى وجود العديد من المواد الدراسة المتماثلة بين القسمين (الصحافة) و (الأذاعة والتلفزيون) .

6. ضرورة تعزيز الدراسة النظرية بمختبرات لأغراض الدروس التطبيقيه مثل مختبر للتصوير الفوتغرافي يضم مستلزمات التصوير مع وسائل الأيضاح واجراء الممارسات العملية للطلبه من خلال ذلك، كما تدعو الحاجة العلميه، من جانب آخر، الى أستحداث مختبر لغات ليمارس الطلبه التمارين الخاصة بفعاليات اللغه التي تشكل عنصراً مهماًفي ثقافه الصحافي ونشاطه الاعلامي، وهذا لا يقتصر على طلبه قسم الصحافة وانما لطلبه الجامعه كافه في تطوير قدارتهـم العلميـه فـي مجـال اللغـات الأجنبيـه.

المراجـــع

  1. جريـدة الوطـن، العـدد 138 فـي 12/ 9 2004 بغـداد .
  2. د. حسـن عبـد الرحمـن الحسـن / أسـس وضع المناهج / جامعة الخرطوم 1981 .
  3. دليل جامعة أهل البيت (عليهم السلام) للعام الدراسي 2004 – 2005، كربلاء المقدسة 2004 .
  4. سرحان الدامرداش / المناهج المعاصرة / مكتبة الفلاح، الكويت 1979 .
  5. د. شاهيناز طلعت / وسائل الاعلام والتنمية الأجتماعيه / القاهرة 1980.
  6. د. صبحي خليل عزيز – تركي خباز عيسى / التقنيات التربويه / بغداد 1987 .
  7. د. عبد الله عبد الدايم / التربية عبد التأريخ منذ العصور القديمة حتى أوائل القرن العشرين / بيروت 1975
  8. د. محمد جواد رضا / السياسات التعليميه فيدول الخليج العربي / منتدى الفكر العربي، عمان – الأردن 1998 .
  9. د. محمد ناجي الجوهر / اجهزة العلاقات العامة في العراق / بغداد 1981 .
  10. محمد ناصر / الفكر التربوي العربي الأسلامي / الكويت 1977 .
  11. محمود عزت عبد الموجود / اساسيات المنهج وتنظيماته / القاهرة 1979 .
  12. المنجد في اللغه والاعلام / الطبعه الثلاثون، بيروت 1988 .
  13. .د. منى يونس بحري – عايف حبيب / المنهج والكتاب المدرسي / بغداد 1985 .
  14. .د. وهيب ابراهيم سمعان – رشدي لبيب / دراسات في المناهج / القاهرة 1975
 

[1] الثورة الأولى , ويقصد بها الثورة الصناعية في اوربا في القرن الثامن عشر ومن ابرز معالمها اجهزة الميكانيكا والفحم والحديد والمفهوم الرأسمالي في الأنتاج والتجارة . أما الثورة الصناعية الثانية فتمثلت في طاقة الكهرباء والنفط , والطاقة النووية وفن الأدارة الحديثة والشركات المساهمة .

للمزيد انظر :

د . محمد جواد رضا / السياسات التعليمية في دول الخليج العربية منتدى الفكر العربي , عمان – الأردن 1998 , ص10 .

[2] د. وهيب إبراهيم سمعان - رشدي لبيب/دراسات في المناهج/مكتبة الأنجلو المصرية,القاهرة 1975, ص 139.

[3] محمد عـزت عبـد الموجـود / اساسيـات المنهـج وتنظيماتـه / القاهـرة 1979 , ص27 .

وأنظـر كذلـك :

د . وهيـب ابراهيـم سمعـان – رشـدي لبيـب / مصــدر سابـق , ص25

[4] د. حسن عبد الرحمن الحسن / أسس وضع المناهج / جامعة الخرطوم، السودان 1981، ص7.

[5] المنجد في اللغة والأعلام، الطبعة الثلاثون، دار المشرق، بيوت 1988، ص664.

[6] سـورة النجـم / الآيـة 31 .

[7] د.عبـد الله عبد الدايم / التربيـة عبر التأريخ منذ العصور القديمة حتى أوائل القرن العشرين / بيروت، دار العلم للملايين 1975.

[8] محمد ناصر / الفكر التربوي العربي الإسلامي / وكالة المطبوعات، الكويت 1977 .

[9] للمزيد أنظر :د. وهيـب إبراهيـم سمعـان – رشـدي لبيـب / مصدر سابق، ص 250.

[10] للإطـلاع علـى المزيـد مـن الأفكـار المطروحـة أنظـر المراجـع التاليـة:

- سرحان الدمرداش / المناهج المعاصرة / مكتبة الفلاح، الكويت 1979.

- د. منى يونس بحري - عايف حبيب / المنهج و الكتاب المدرسي / جامعة بغداد, بغداد 1985.

- د. صبحي خليل عزيز – د. تركي خباز عيسى / التقنيات التربوية / وزارة التعليم العالي و البحث العلمي، دار الكتب والنشر، بغداد 1987.

[11] أنظـر نـص حديـث الدكتـور محسـن بـاقر القزوينـي ضمن لقـاء صحفـي في : جريـدة الوطـن، العدد 138 الصادرة في 12/9/2004 بغداد، ص 6 .

[12] أنظر: دليـل جامعـة أهل البيـت (ع) للعام الدراسي 2004 – 2005 / منشـورات جامعـة أهل البيـت (ع)، كربـلاء المقدسـة 2004, ص22.

[13] إن الدراسة الأكاديمية للصحافة حديثة ( نسبياً ) قياساً بالدراسات في العلوم الإنسانية الأخرى , فهي أول ما نشأت في الولايات المتحدة الأمريكية عام 1908 عند قيام جامعة ميسوري في كولومبيا بتأسيس مدرسة خاصة للصحافة, ثم أعقبتها جامعات أخرى مثل جامعة بنسلفانيا ( فيلادلفيا ) حتى لاقى هذا النوع من التعليم الجامعي نمواً مطرداً في عموم الجامعات الأمريكية , ثم فيما بعد في الجامعات الأوربية منذ عام 1917 في المانيـا و بولونيـا و بلجيكـا و فرنسـا و دول اخـرى .

 و تجدر الإشارة هنا أن أول دراسة أكاديمية للصحافة في العراق كان ( قسم الصحافة ) في العام الدراسي 1964-1965 ضمن تشكيلات كلية الآداب - جامعة بغداد , و الذي تمت تسميته فيما بعد بـ ( قسم الإعلام ) و في العام 2002 أصبح هذا القسم النواة لتأسيس ( كلية الإعلام ) التي تضم حالياً ثلاثة أقسام هي ( قسم الصحافة , قسم الصحافة الإذاعية و التلفزيونية , قسم العلاقات العامة ) , إضافة إلى وحدة الدراسات العليا .

[14] د. شاهيناز طلعت / وسائل الإعلام و التنمية الإجتماعية / مكتبة الأنجلو المصرية، القاهرة 1980، ص 7

[15] د. محمد ناجـي الجوهـر / أجهـزة العلاقـات العامـة فـي العـراق / منشـورات وزارة الثقـافة و الإعلام . بغداد 1981، ص 25.

[16] أنظر :

 جريدة الوطن / العدد 138، مصدر سابق