تصنیف البحث: الأدب العربي
من صفحة: 166
إلى صفحة: 171
النص الكامل للبحث: PDF icon 180526-154721.pdf
خلاصة البحث:

تُعدُّ المصطلحاتُ مفاتيحَ العلوم, فلكلِّ علمٍ مصطلحاتُه الخاصّة به, و لا نتمكّنُ من الدخولِ في أيّ علمٍ من العلومِ حتى نتعرّف على مصطلحاته, و اللغة العربيةُ واحدةٌ من هذه العلوم التي لها مصطلحاتُها الخاصّةُ بها, و هذه المصطلحات لم تكن مجرد مفاتيح عند بعض المبدعين, بل كانت المادة الأوّلية التي نسجَ منها إبداعه الأدبي, و منهم أبو العلاء المعرّي, إذ شكّل المصطلحُ اللغوي ظاهرةً بارزةً في أعماله الأدبية, يلمسها كلُّ من يتصفّحُها.

يتضمّنُ البحثُ الحالي الكشفَ عن المصطلحاتِ اللغويةِ و كيفية استعمالها و توظيفها في ديوان (سقط الزند) للدلالة على معانٍ مختلفةٍ.

Abstract:

The keys to the terms of Sciences, Every science has its own terminology, And we can not engage in any knowledge of science even know the terminology, The Arabic language is one of those sciences that have their own terminology, And these terms were not just keys when some poets creators, But the raw material that weave them literary creativity, And including Abu Ala Marri, Shape the term linguistic phenomenon prominent in his literary works, Understood by all of his literary surfs.

This research includes the disclosure of the terms of language and how to use them in Diwan sakt alZend, To denote different meanings.

البحث:

توطئة:

اعترضَ بعضٌ من النقّاد على بعض الشعراء؛ بسببِ استعمالِهم المصطلحاتِ اللغوية في إبداعِهم الأدبي (شعرًا و نثرًا), منهم: ابن سنان الخفاجي (466ه) إذ يقول: " و من وضع الألفاظ موضعها ألّا يستعمل في الشعر المنظوم و الكلام المنثور من الرسائل و الخطب ألفاظ المتكلمين و النحويين و المهندسين و معانيهم و الألفاظ التي تختصُّ بها أهل المهن و العلوم([1]), في حين نجد أنّ ابن الأثير (637ه) له رأي مخالفٌ لرأي ابن سنان, إذ يقول: " إنّ صناعة المنظوم و المنثور مستمدة من كل علم و كل صناعة ؛ لأنّها موضوعة على الخوض في كل معنى, و هذا لا ضابط له يضبطه, و لا حاصر يحصره, فإذا أخذ مؤلف الشعر أو الكلام المنثور في صوغ معنى من المعاني و أدّاه ذلك إلى استعمال معنى فقهي أو نحوي أو حسابي أو غير ذلك فليس له أن يتركه و يحيد عنه ؛ لأنّه من مقتضيات هذا المعنى الذي قصده " ([2])، إذ من المعروف لدينا أنّ الشاعر يستعملُ كلَّ ما أوتيَ من خبراتٍ و معارف في نتاجِه الأدبي، فكيف إذا كان هذا الأديب لغويًّا في الوقتِ ذاته, فمن البديهي أن نلمسَ في ابداعِه خبراتِه اللغويةَ, و من ضمنِها مصطلحاتُ اللغةِ.

و لِمَ لا و هو ينظرُ إلى اللغةِ بعين الفيلسوف اللغوي الذي رصدَ فيها ظواهرَ الطبيعةِ و الوجودِ: كالتغيّر و الفسادِ, و الصحةِ و الاعتلالِ, و سيطرة و قصور ذاتي, و جسم و روح, و عالم غيب و عالم شهادة ([3]).

فلا ريبَ في أن يستعملَ أبو العلاء المعرّي ما يمتلك من معارف لغوية و فلسفية في ما يُبدعُ من شعرٍ و نثرٍ, فهو يعيشُ –إن صحَّ التعبيرُ- وسطَ ثلاثية معرفية (فلسفة و لغة و أدب) فهو فيلسوف لغوي أديب, فهو يستعملُ اللغة بنظرةٍ فلسفيةٍ في ابداعِه الأدبي.

و هذا الطابع نجدُه طاغيًا في كلِّ مؤلفاتِه الأدبيةِ, إذ نجدُ الفلسفةَ و اللغةَ حاضرتين في ابداعاته الأدبية, و نقصدُ باللغةِ قواعدَها و مصطلحاتِها التي تُدرسُ في كتبٍ مخصّصة لهذا الغرض غير كتب الأدب (شعرًا و نثرًا), و إلّا فالأدبُ هو لغةٌ و من اللغةِ, و هذا الطابعُ عند أبي العلاء المعرّي يُشيرُ إلى " أنّه اختزنَ في ذاكرته متنَ اللغةِ نوادرَ و أوابدَ و غريبًا, ممّا لا تلقاه في أدب الكتّاب ممّن عاصروه أو تقدّموه أو خلفوه " ([4]). و هذه المعرفة اللغوية المختزنة في ذاكرةِ أبي العلاء قدّمها في إطارٍ فلسفيّ في صورة إبداعاتٍ أدبية, إذ " اتّخذ من اللغة أقنعة لأفكاره و خواطره كان يستخرجها من حروف هجائها مرة و من مصطلحات علومها أخرى " ([5]), و منها ديوانه (سقط الزند) و هذا ما سيتّضحُ لنا في صفحات البحث القادمة.

يقول المعرّي:

تئنُّ و نصبي في أنينك واجبٌ
 

 

كما وجبَ النصبُ اعترافًا على إنِّ ([6])
 

 

هذا البيت من قصيدة يرثي فيها أباه (عبد الله بن سليمان), و ذكر في شطره الثاني مصطلحًا نحويًّا هو (النصب), هو لقبٌ من ألقاب الإعراب التي هي: رفع و نصب و جرّ و جزم ([7]), و خصَّ الشاعرُ حالةَ الوجوب في هذا النصب و هي وجوب نصب اسم (إنّ) ليقرنها بحالةِ تعبِه لأنينِ المرثيّ ؛ و لعلّه اختار وجوب نصب اسم (إنّ) على غيرها من المنصوبات الواجبة النصب لسببٍ يعود إلى قضية الوزن الشعري, فالشاعر ملتزمٌ بقضية الوزن في قصيدته, فهي مبنية على حرف النون, و ما اختاره الشاعر من المنصوبات الواجبة يتناسب مع حرف النون الذي بنى قصيدته عليه.

و هنا تظهر براعة الشاعر في قرنه و جوب نصب اسم (إنّ) مع تعبِه على أنين المرثي إذ " معنى وجوب النصبين أنّه لابدّ منهما " ([8]) , فاستعمل الشاعر مصطلحًا نحويًّا ليعبّر عن الحالة النفسية التي هو فيها.

و يقول في قصيدة يُعزّي فيها بعضَ إخوانِه بموتِ بعضِ أهلِه, فيقولُ له معتذرًا عن تأخيرِ تعزيتِه له:

فالأرضُ تعلمُ أنّني متصرِّفٌ من فوقِها, و كأنّني من تحتِها ([9])

استعمل الشاعر في هذا البيت مصطلح (متصرّف) و هو مصطلح صرفي يعني تغيّر بنية الكلمة و تقلّبها من حال إلى حال, ففي الاسماء يعني تغيير الاسم من اسم فاعل إلى اسم مفعول إلى صيغة مبالغة, و في الافعال يعني إتيان المضارع و الأمر و المصدر و الوصف من الفعل الماضي ([10]) , وهو ما يُعرفُ في اللغة بــ (الاشتقاق) و الذي يُعدُّ أهمَّ وسيلة لتوليد الألفاظ ([11]) , و هو يشير إلى أنّ اللغة الاشتقاقية لغة حية.

و هنا نلحظُ كيف وُفّقَ المعرّي في استعمال مصطلح لغوي (متصرّف) في هذا البيت و الذي عنيَ به الحياة, و ذكر في الشطر الثاني ما يضدّه و هو الموت في عبارة (و كأنّني من تحتها)([12]).

و يقول في رثاء والدته:

فصرّفني فغيّرني زمانٌ
 

 

سيُعقبُني بحذفٍ و ادّغامِ ([13])
 

 

استعمل الشاعرُ في هذا البيت ثلاثة مصطلحات صرفية: الصرف/التغيير و الحذف و الادغام, يقولُ البطليوسي (521ه): " شبّه تصريف الزمان له, و نقله إيّاه من حالٍ إلى حالٍ, بالتصريف المستعمل في صناعة النحو. و أخبر أنّ تصريف الزمان إيّاه, سيكون عاقبة أمره أن يُميته و يُدخله في الأرض, فيكون بمنزلة حرفٍ أُدغِمَ في حرفٍ آخر فذهبت صورته, و صارت معدومة... و الحذف و الادغام: نوعان من التصريف " ([14]) , فصرّفني: كناية عن التغيير من حالٍ إلى حال, و حذفٌ: كناية عن الموت ؛ لأنّه أذهبَ صورتَه و أعدمها من الوجود, كحذف الحرفِ الذي تُعدمُ صورته و يُرفع من الكلمة فيختفي من الوجود. و ادغامٌ: كناية عن الادخال في القبر. و إذا عرفنا أنّ الادغام هو " جعلُ حرفين بمنزلة حرف واحد, ليُرفع اللسان بهما رفعةً واحدةً طلبًا للتخفيف " ([15]) , عرفنا دقّة اختيار هذا المصطلح من لدن الشاعر, فهو يُشبّه الانسان و القبر(الارض) بحرفين متماثلين صالحينِ للادغام ؛ لأنّ حقيقة الانسان تراب الارض, فكأنّه و الأرض متماثلانِ.

و يقولُ مادحًا جدَّه لأمّه:

مضى و تعرّف الأعلام فيه
 

 

غنيّ الوسم عن ألفٍ و لامِ ([16])
 

 

أراد في هذا البيت أن يبيّنَ أنَّ جدَّه لأمّه كان معروفًا بالكرمِ ([17]) لدرجةٍ تُشبهُ تعرّف اسماء الأعلامِ من دون أداة التعريف (أل), فاستطاع أبو العلاء أن يوضّح صورة هذه الشهرة من خلال استعماله مصطلحي (التعرّف و الأعلام), فقد ذكر النحويون " أنّ العلمَ هو الاسم الخاص الذي لا أخصَّ منه و يُركّبُ على المسمّى لتخليصه من الجنس بالاسمية " ([18]) , فهو لا يحتاج إلى (أل) ليتعرّف فهو معرفة بنفسه و لا يحتاج إلى معرّف غيره, فوظّف المعرّي هذا المعنى من خلال استعمال مصطلحي (التعريف و العلم) للدلالة على شهرة من يمدحه.

و يقولُ:

 

و أهون به في راحةٍ أريحيّةٍ
 

 

كآخرِ ماضٍ, ليس من شأنه الضمُّ ([19])
 

 

في هذا البيت استعمل الشاعر مصطلحين لغويين هما: ماضٍ ؛ أي الفعل الماضي, و الضمّ, يقول التبريزي (502ه): " أي راحته تهتزُّ للعطاء, مفتوحة أبدًا للندى,غير منضمّةٍ للبخلِ, كآخر الفعل الماضي المبني على الفتح, الذي لا ينضمُّ أبدًا, ما دام مفردًا " ([20]).

و هنا نلحظُ حالةً في استعمال الشاعر عبارة (آخر ماضٍ) يمكن أن نسمّيها حالة الاستدعاء, إذ استدعى بها مصطلحًا لغويًّا آخر هو (الفتح), إذ لم يقصد الشاعر المصطلح الذي ذكره في البيت الشعري, و إنّما استدعى به مصطلحً آخر, و هذا من شأنه أن يرسمَ لنا صورةً بلاغيةً رائعة هي المقابلة بين الألفاظ, إذ قابل بين الفتح الذي يعني الكرمَ و اطلاق اليد, و الضم الذي يعني البخل و مسك اليد. و هذا دليل على براعة أبي العلاء في رسم هذه الصورة البلاغية من خلال استعمال مصطلحات اللغة.

و منه قوله:

و يُلفى المرءُ في الدنيا, صحيحًا
 

 

كحرفٍ, لا يُفارقُه اعتلالُ ([21])
 

 

في هذا البيت استعمل المعرّي ثلاثة مصطلحات لغوية هي: الصحيح و الحرف و المعتل, ليرسم لنا صورةً من نسجِ خياله الثرّ عن حالِ الإنسان في هذه الدنيا, إذ إنّ " المرء في الدنيا و إن ظنَّ أنّه صحيحٌ من العللِ العرضيةِ التي تعرضُ من فساد المزاج و تعادي الأخلاط, و هو في أصل وضعه مطبوعٌ على الاعتلال ؛ لأنّه مركّبٌ من طبائع متناقضة لا بدَّ لها من التباين و الانحلال, فمنزلته منزلة حرف بُني على الاعتلال في أصل وضعه " ([22]) , فبراعة أبي العلاء استطاعت أن تُجملَ لنا حال الإنسان في هذه الدنيا في بيت شعري واحد مستعينًا بثلاثة مصطلحات لغوية هي: (الصحيح و الحرف و الاعتلال), ناهيك عن الاسلوب البلاغي الذي استعمله المعرّي في هذا البيت و هو تشبيه الإنسان بالحرف و المقابلة التي استعملها بين الصحيح و المعتلّ.

و يقولُ أيضًا:

حروفٌ سُرًى, جاءت لمعنًى أردتُه
 

 

برتني اسماءٌ لهنَّ و أفعالُ ([23])
 

 

هذا البيت يذكّرنا بأول موضوعٍ يناقشه النحويون و هو تقسيم الكلمة, إذ يقولُ سيبويه: " فالكلمُ اسم و فعل و حرف جاء لمعنى ليس باسم و لا فعل " ([24]) , فالمعري يستعمل هذه المصطلحات اللغوية و معناها في بيان حالِه في سفرِه, إذ شبّه الجِمالَ بالحروف ؛ لضعفها بسبب السفر, و هذه الحروف جاءت لمعنًى أراده الشاعر و هو سيرها في الليل, أمّا الاسماء فهي الحروف التي أطلقها عليها الشاعر, و هذه الحروف امتازت بالضعف, و انسحب ضعفها عليه, و قصد بالأفعال: عملية الحركة و الانتقال التي هو فيها بسبب السفر على هذه الحروف (الجمال) ؛ لأنّ الأفعال تصرف الاسماء فتارة ترفعها و أخرى تنصبها, و يجوز أن يقصد بالاسماء المسمّيات ؛ لأنّ الأفعال من دون هذه المسمّيات لا تقوم بذاتها ([25]).

الخاتمة:

  1. استطاع أبو العلاء أن يجعل من المصطلح اللغوي وعاءً يستوعب مفاهيم كائنة في الوجود كالموت مثلًا الذي عبّر عنه بالحذف, و الحياة عبّر عنها بالمتصرّف.
  2. لم يكن أبو العلاء يستعمل المصطلح اللغوي لذاته بل استعمله لغيره من الدلالات.
  3. و لكونه أديبًا بارعًا استطاع المعري توظيف ما يمتلك من خبرة لغوية –و لا سيّما المصطلح اللغوي- في أعماله الأدبية.

المصادر و المراجع:

  •  أسرار العربية, أبو البركات عبد الرحمن بن محمد بن أبي سعيد الأنباري (577ه), تحقيق: محمد بهجت البيطار, مطبوعات المجمع العلمي العربي بدمشق, د.ط., د.ت.
  • التبصرة و التذكرة, ابو محمد عبد الله بن علي بن اسحاق الصيمري (من نحاة القرن الرابع), تحقيق: د.فتحي احمد مصطفى علي الدين, دار الفكر, دمشق, ط1, 1402ﻫ - 1982م.
  • دراسات في فقه اللغة, محمد الانطاكي, ط4, دار الشرق العربي, بيروت, 1969م.
  •  سقط الزند, أبو العلاء المعري, دار بيروت و دار صادر, بيروت, 1376ه-1957م.
  • سر الفصاحة, أبو محمد عبد الله بن محمد بن سعيد بن سنان الخفاجي الحلي (466ه), ط1, دار الكتب العلمية, بيروت-لبنان, 1402ه-1982م.
  • شروح سقط الزند –خمسة أجزاء- للتبريزي و البطليوسي و الخوارزمي, تحقيق: لجنة بإشراف الدكتور طه حسين, الهيئة المصرية العامة للكتاب, 1406ه-1986م.
  • شرح المفصل, الشيخ موفق الدين يعيش ابن علي بن يعيش (643ه), ادارة الطباعة المنيرية, مصر, د.ت.
  • كتاب سيبويه, تحقيق: عبد السلام محمد هارون, مكتبة الخانجي, القاهرة – مصر, ط3, 1427ﻫ - 2006م.
  • لغة الشعر عند المعري-دراسة لغوية فنية في سقط الزند, د.زهير غازي زاهد, ط1, عالم الكتب و مكتبة النهضة العربية, بيروت, 1407ه-1986م.
  • المثل السائر في أدب الكاتب و الشاعر, أبو الفتح ضياء الدين ابن الأثير الموصلي (637ه), تحقيق: محمد محيي الدين عبد الحميد, مطبعة مصطفى البابي الحلبي و أولاده بمصر.
  • المعري ذلك المجهول-رحلة في فكره و عالمه النفسي, عبد الله العلايلي, ط3, دار الجديد, بيروت-لبنان, 1995م.
  • مع المعري اللغوي, د.ابراهيم السامرائي, ط1, مؤسسة الرسالة, بيروت, 1404ه-1984م.
  • همع الهوامع.
 

[1] - سر الفصاحة: 166.

4- المثل السائر: 2/358.

5- ينظر: المعري ذلك المجهول: 38.

6- مع المعري اللغوي: 13.

7- لغة الشعر عند المعري: 79.

8- ديوان سقط الزند: 16.

9- ينظر: اسرار العربية: 20.

10- شروح سقط الزند: 932.

11- ديوان سقط الزند: 29.

12- ينظر: همع الهوامع: 2/77.

13- ينظر: دراسات في فقه اللغة للانطاكي: 331.

14- ينظر: شروح سقط الزند: 1029.

15- ديوان سقط الزند: 41.

16- شروح سقط الزند: 1434.

17- التبصرة و التذكرة:2/933, و ينظر: الكتاب: 4/417.

18- ديوان سقط الزند: 45.

19- ينظر: شروح سقط الزند: 1474.

20- شرح المفصل: 1/27.

21- ديوان سقط الزند: 156.

22- شروح سقط الزند: 1158.

23- ديوان سقط الزند: 184.

24- شروح سقط الزند: 1660.

25- ديوان سقط الزند: 232.

26- كتاب سيبويه: 1/12.

27- ينظر: شروح سقط الزند: 1256،1255.