تصنیف البحث: الأدب العربي
من صفحة: 6
إلى صفحة: 19
النص الكامل للبحث: PDF icon 180421-132439.pdf
البحث:

المقدمة

تعد مجلة (رسالة الشرق) من المجلات الرائدة في كربلاء، ونظراً لأهمية هذه المجلة ودورها في الحركة الأدبية في خمسينيات القرن المنصرم، وجد الباحثان ان التعريف بهذه المجلة وبصاحبها بات امرا ضروريا، لعدم معرفة القارئ بها الآن ولصعوبة العثور على أعدادها اذ انها توقفت بعد سنة واحدة من صدورها.

وقد قسم البحث على مبحثين سبقهما تمهيد واعقبتهما خاتمة.

كان التمهيد في التعريف بالصحافة العراقية عامة واهم روادها فقد وجد الباحثان ان ذلك ضروريا لفهم السياقات التاريخية التي رافقت صدور مجلة رسالة الشرق ثم كانت الفقرة الأخرى من التمهيد خاصة في التعريف بمجلة رسالة الشرق وصاحبها السيد (صدر الدين الشهرستاني).

أما المبحث الأول: فقد خصص للشعر في مجلة رسالة الشرق، وتحليل احد النماذج الشعرية.

وكان المبحث الثاني: قد خصص لدراسة النثر، لاسيما القصة في مجلة رسالة الشرق، ووقفنا وقفة تحليلية مع النماذج القصصية الثلاثة التي نشرتها المجلة في ثلاثة اعداد منها.

أما الخاتمة فقد كانت موجزا لما توصل إليه الباحثان واهم ما وجده من مقترحات.

وقد وجد الباحثان ضرورة التعريف بابرز شعراء المجلة ولذلك فقد وضع ملحقا خاصا بتراجم اولئك الشعراء. ثم ألحقه بمسرد للقصائد التي نشرتها المجلة في اعدادها العشرة.

وقد واجه الباحثان صعوبات تمثلت في قلة المصادر التي تترجم لكتاب المجلة والادباء الذيــن نشروا نتاجاتهم في اعدادها، لكن تلك الصعوبات ذللت امام الرغبة في انجاز العمل.

ولا بد من توجيه الشكر للسيدة مديرة المكتبة المركزية في المحافظة والسيد محمود ابو رسول لتعاونهما الكبير في توفير أعداد المجلة.

وقد بذل الباحثان ما وسعهما من جهد في كتابة بحثهما هذا فان اصاب فبفضل من الله وان كانت الأخرى فمن نفسه.

نسأل الله التوفيق

التمهيد

لمحة تاريخية عن الصحافة في العراق.

ثمة خلاف اثير بشأن اول صحيفة صدرت في العراق، فقد وجد من يقول بان تلك الصحيفة كانت جريدة (جورنال العراق) التي صدرت عام (1816) وهذا ما ذهب إليه السيد رزوق عيسى صاحب مجلة المؤرخ في مقال نشر له في مجلة النجم الموصلية الصادرة (1934)، وقال بان تلك الجريدة أنشأت بأمر داود باشا (1816)، وكانت تطبع بالمطبعة الحجرية وتعلق نسخ منها على جدران دار الإمارة في بغداد([1]).

لكن مؤرخ العراق المشهور الدكتور عبد الرزاق الحسني نفى ان تكون هناك جريدة عراقية باسم (جورنال العراق) وأكد على انه لم يعثر على دليل يؤيد وجود مثل تلك الجريدة([2]).

وفيما يبدو ان كلا الرأيين غير مدعومين بحجج قوية تؤكد وجود هذه الجريدة أو تنفي وجودها بشكل قاطع، وعليه يظل هذا الأمر رهن البحوث والاكتشافات القادمة.

لكننا لا نجد خلافا حول جريدة الزوراء بوصفها الجريدة الأولى الصادرة باللغة العربية، فما زال عدد من هواة جمع الصحف يحتفظ بأعداد منها بالرغم من تقادم العهد عليها.

صدر العدد الأول من الزوراء في (15/6/1869) بأربع صفحات وبقياس (43×27سم) باللغتين العربية والتركية، وهي جريدة اسبوعية، وكانت  الصفحة الواحدة منها تتكون من ثلاثة أعمدة. وقد توقفت عن الصدور بعد ان صدر عددها الأخير المرقم (2607) في (11/3/1917)، أي أنها  استمرت في الصدور لما يقارب (48) عاما([3]).

وقد استكتبت الزوراء اغلب مثقفي العراق آنذاك امثال: محمد شكري الآلوسي، وجميل صدقي الزهاوي ومعروف عبد الرصافي وفهمي المدرس ومصطفى صفوت وعبد الحميد الشاوي([4]).

وتعد الزوراء بداية عصر الصحافة في العراق فقد اعقب صدورها بسنوات سيل من الصحف والمجلات العراقية في بغداد والموصل والبصرة والنجف وكربلاء وما ان ندخل القرن العشرين حتى نجد ان الصحافة تكاد تصل درجة التخصص والاحتراف، ففي بغداد اصدر عبد اللطيف اثنيان جريدة الرقيب في (27/1/1909) وهي جريدة عربية تركية بأربع صفحات منوعة([5]).

واصدر احمد عزت الاعظمي مجلة المعرض عام 1925([6]) واصدر داود السعدي جريدة دجلة في (25/6/1921) وهي جريدة يومية سياسية اجتماعية([7]) واصدر ابراهيم حلمي العمر صحيفة المفيد (1913) ([8]) واصدر عبد الغفور البدري جريدة الاستقلال في (1926) ([9]) واصدر رزوق غنام جريدة العراق في (1920) ([10]) واصدر سليم حسون جريدة العالم العربي في (27/2/1924) ([11]) واصدر إبراهيم صالح شكر جريدة الناشئة الحديدية سنة (1913) ([12]) واصدر روفائيل بطي جريدة البلاد سنة (1929) ([13]).

أما في النجف فقد اصدر السيد هبة الدين الشهرستاني مجلة العلم سنة (1911) ([14]) واصدر جعفر الخليلي صحيفة الهاتف (1936) ([15]) واصدر محمد علي البلاغي مجلة الاعتدال سنة (1934) ([16]) واصدر عبد الرضا شيخ العراقيين مجلة الغري سنة (1939) ([17]) واصدر علي الخاقاني مجلة البيان في (1946) ([18]) وفي البصرة صدرت صحف عدة منها: جريدة البصرة الفيحاء عام (1910) والغرائب عام (1910) ([19]) وفي الموصل صدرت صحيفة الموصل عام (1885) ([20]) ومجلة النجم الموصلية عام (1934) ([21]) أما في كربلاء فقد اصدر لبيب الملك الميراز علي اغا صحف الانتباه (فارسية) (1333هـ) والحقائق وغيرت كربلاء. واصدر علي الحائري جريدة الاتفاق في (1916) ([22]) واصدر عباس علوان الصالح عدة صحف منها: الغروب (1935) والاسبوع (1938) ([23]) وصدرت في كربلاء صحف أخرى اهمها الندوة (1941) والقدوة (1954) واصدر صدر الدين الشهرستاني مجلة رسالة الشرق في الشرق في (1954) ثم صدرت الأهالي (1960) والمجتمع (1963) ([24]) وما ذكرناه غيض من فيض، فقد كان عدد الصحف والمجلات العراقية منذ صدور الزوراء إلى صدور (رسالة الشرق) موضوع دراستنا يفوق الحصر وحسب القارئ ما كتب عن الصحافة العراقية([25]).

مجلة رسالة الشرق، محاولة تعريفية

صدر العدد الأول من مجلة رسالة الشرق في 20 جمادي الثانية من عام 1373هـ. وتعد هذه المجلة من أوائل المجلات التي أولت الأدب العربي والأدب عموما أهمية استثنائية اذ ان صاحب المجلة السيد صدر الدين الشهرستاني كان ذا ملكة ادبية جيدة اذ انه مارس الخطابة الدينية وكتابة الشعر وهو شخصية فذة متوقد الذهن بحسب ما يصفه معاصروه([26]) وعلى الرغم من صغر حجم المجلة وتوقفها بعد سنة من صدورها الا ان اعدادها العشرة التي اصدرتها كانت حافلة بالموضوعات المنوعة في التاريخ والادب والفوائد العلمية والاخبار المستظرفة فضلا على الملح والفكاهات.

اسهم في تحرير هذه المجلة عدد من مثقفي كربلاء وادبائها انذاك ومنهم المحامي حسن حيدر مدير المجلة المسؤول، والدكتور عبد الجواد الكليدار([27]) وعبد الرزاق الوهاب([28]) وحسن عبد الامير([29]) ومحمد القريني([30]) ومرتضى الوهاب([31]) وحيدر فهمي الخزرجي([32]) وسلمان آل طعمة([33]). أما صاحب المجلة ومؤسسها فهو السيد صدر الدين بن محمد حسن بن مهدي الحكيم الموسوي الشهرستاني المولود في كربلاء عام (1929) ([34]).

درس السيد صدر الدين الفقه والنحو والبيان على مشايخ كربلاء كالشيخ محمد الخطيب([35]) وجعفر الرشتي وعبد الحسين الحويزي ومحسن أبي الحب الصغير([36]).

اسس السيد صدر الدين الشهرستاني الجمعية الإسلامية وهي مؤسسة اجتماعية ثقافية عام (1957). واصدر كتيب (التبرج) عام 1957.

وقد اعتقل السيد صدر الدين الشهرستاني في اعقاب الانتفاضة الشعبانية (1991) ولم تعلم اسرته بوفاته الاّ بعد سقوط النظام سنة (2003) فأقامت له مجلس الفاتحة واستشهد فيما بعد([37]).

المبحث الأول

الشعر في مجلة رسالة الشرق

لا يخلو عدد من أعداد (رسالة الشرق) العشرة من قصيدة أو موضوع حول الشعر، ومن أهم الشعراء الذين كتبوا في هذه المجلة:

السيد مرتضى القزويني ومحمد القريني وعباس أبو الطوس ومحمد هادي الصدر وسلمان الطعمة و محمد الحيدري وعبد الحسين الحويزي و مرتضى الوهاب ومحسن العميدي ومحمد هادي الشربتي وطارق الخالصي وسميح شريف.

وبلغ مجموع القصائد في هذه الأعداد (31) قصيدة توزعت اغراضها على:

1. الشعر الإسلامي لاسيما في رثاء الأئمة أو ولاداتهم([38]).

2. الشعر الغزلي، كما في قصيدة ذكرى لأبي الطوس في العدد الثاني وأياريم الصـريم لعبد الحسين الحويزي([39]).

3. الشعر القومي كقصيدة (فتنة الشرق) للسيد محمد هادي الصدر في العدد الثالث([40]).

4. الشعر الفلسفي التأملي كقصيدة (الاء) لمحمد القريني في العدد الثاني([41]).

5. شعر المناسبات الاخوانية والتهاني والتاريخ الشعري([42]).

ولابد من التأكيد على الشعر الإسلامي بفرعيه الرثاء وشعر المواليد تميز بطابع سياسي ثوري، وهو أمر يكاد يشترك فيه شعراء العراق ممن كتبوا في هذه الغرض، فقد كان الأئمة ولاسيما الإمام الحسين (ع) حافزا قويا لقرائح الشعراء في العزف على أوتار الثورة لإزالة كل أشكال الظلم وقد أوضح الباحث علي حسين يوسف ذلك بجلاء في اطروحته للماجستير([43]) اذ ان رثاء الإمام الحسين لم يعد موضوعا بكائيا وانما صار مدعاة للثورة والنهوض ومكافحة الظلم.

وللتدليل على ذلك فان قصيدة السيد محمد الحيدري (انشودة الحسين) ([44]) تعد شاهدا على تحول القصيدة الحسينية إلى بيان وفض وثورة وسيجد القارئ تحليلا لهذه القصيدة في الصفحات القادمة.

وفضلا على القصائد التي نشرتها المجلة فانها كانت حافلة بالمقالات الادبية ثم انها افردت بابا ثابتا من ابوابها اسمته (شعراؤنا) ([45]) من تحرير حسن عبد الأمير لكن هذا الباب توقف في العدد الرابع مكتفيا بسيرة الشاعر الكربلائي جواد بدقت([46]).

ومن الطريف ان المجلة في عددها الثامن الخاص بالإمام الحسين (ع) نشرت تحت عنوان (لون جديد من أدب الطف) قصيدة طريفة للشاعر محمد هادي الصدر وكتب المحرر مقدما للقصيدة ما نصه "نزف لقراء رسالة الشرق فيما يلي الشذرات القيمةالتي جادت بها قريحة فضيلة العلامة السيد محمد الهادي الصدر قاضي اللواء وانها لون جديد من ألوان الأدب الخاص بالطف راجين من حــضرات الأدباء الأفاضل ان يحذو حذوه في الإبداع والتفنن"([47]).

ثم ذكر النص الذي يتكون من ثمانية أبيات منظمة بطريقة مشابهة لنظم الابوذية العراقية أو الموال([48]).

احسين كم من عبرة مهرقة
غدرتك آل أمية في وقعة
قتلوك ثم عدوا عليك بخيلهم
وسبوا نسائك فوق عجف هزل
احسين كم ذا في رحالك من فتى
يعولن بأسمك نادبات ولها
تطوي اضالعها على جمر الغضا
نشـرت أمية من دخائل خبثها
 

 

لعظيم رزائك في البرية جارية
عظمت ولم تك في الحوادث جارية
ظلما فأضحت فوق صدرك جارية
حسرى وعانى القيد حتى الجارية
طاوي وكم ذا من فتاة طاوية
ولغير ذكرك في المصائب طاوية
وعلى الاضالع للفيافي طاوية
احنا وكانت قبل ذلك طاوية
 

- مسفوحة
- واقعـــة
- من الجري
- الفتاة
- جائعة
- معرضة
- قاطعة
- كاتمة
 

 

 

 

وقفة مع انشودة الإمام الحسين (ع)

سوف نتوقف ونحن أمام قصيدة السيد محمد الحيدري (انشودة الحسين) عند افكار هذه القصيدة والعاطفة فيها واسلوبها من جهة الالفاظ والتراكيب.

ان الفكرة العامة التي توطر النص تتمثل في استنهاض شباب الأمة وتبصيرهم بالمسؤولية الملقاة على عاتقهم، لكن هذه الفكرة لم تجدها صريحة في القصيدة لكننا يمكن تلمسها بوضوح من ارداكتا للمعنى العام للقصيدة.

ولتحقيق هذا الهدف بدأ الشاعر قصيدته ولثلاثة ابيات متوالية، الأول والثاني والثالث بحرف النداء (يا) فقال:

يا راية الحق اخفقي
ويا خيل حمحمي
ويا رجال كبري
 

 

ورفرفـي في الــدول
ويا سيوف صلصلي
ويا جنود هلهلي
 

 

فالشاعر في ثلاثة أبيات فقط استعمل حرف خمس مرات أداة النداء (يا) وكأنه يستنفر القارئ لما سوف يأتي من أبيات بعد ذلك فيقول:

 

توغلي فالخير كل الخير في التوغل
 

لا ترهبي من القتال
 

 

فهو شأن البطلِ
 

 

هنا وصل الشاعر إلى  ما يريد فبعد ان استنهض في الابيات الثلاثة الأولى عاد في هذين البيتين ليقرر حقيقتين: التوغل وعدم الرهبة و وأضح مقصد الشاعر من التوغل فدلالته واضحة على التقدم والمسير إلى الأمام أما دلالة الثاني من قوله (لا ترهبي) فهي لازمة من لوازم المقصد الأول فلا تقدم دون شجاعة وإرادة قوية وتتضح فكرة القصيدة أكثر في الأبيات التالية وذلك في قول الشاعر:

فلست أخــشى جحـفـلا
 

 

يسير اثر جحفل
 

فالموت عندي أحلى من مصفى العسل
 

وقرعة السيوف في
 

 

نفـسي كصوت البلبل
 

فالحرب لا تشعرني
 

 

بخيفة أو وجل
 

سأحصد الأعداء بالسيف كحصد السنبل
 

أتعرفون من أنا؟
 

 

"أنا الحسين ابن علي"
 

 

تتقق فكرة القصيدة في هذه الأبيات من خلال الصفات البطولية التي يجب ان يتحلى بها كل ثائر، بل كل شاب طامح لتحقيق مستقبل أمته لكن الشاعر في البيت الأخير جعل المتحدث بكل ما تقدم هو الإمام الحسين (ع) في اشارة إلى ان الإمام عليه السلام قد جسد بوقفته في كربلاء كل الصفات المثالية التي يجب ان يتحلى بها الثوار.

وبعد ان كشف الشاعر عن هوية المتكلم في قصيدة عمد في المقطع من قصيدته إلى بيان الاسباب المؤدية للثورة ودوافعها وان كانت الأبيات تشير إلى أسباب الثورة الحسينية حصرا وربما اراد من ذلك تجسيد المقولة بأن ثورة الحسين مستمرة لن تنتهي حتى يتحقق العدل، يقول الشاعر:

كيف أطبع فاسقا
 

 

مستهترا بالمثل
 

 

لم يعرف الدين ويدعو
 

 

الناس للتحلل
 

 

وإني ريحانة الهادي النبي المرسل
 

 

القتل في يوم الوغى
 

 

خير من التذلل
 

 

انني كسائر الورى
 

 

أموت ان لم اقتل
 

 

فلا اخاف الموت
 

 

بل أراه اقـصى الأمل
 

 

ما الموت إلا رحلة
 

 

من منزل لمنزل
 

 

من عالم حفه الله بشتى العلل
 

لعالم اوجده
 

 

على الطراز الأكمل
 

 

فيه يرى الإنسان
 

 

ما قدمه من عمل
 

 

أما عذاب أبدي
 

 

أو نعيم أزلي
 

 

 

بعد ذلك يتوجه الخطاب إلى الأمة لذلك نرى ان التركيب (الفعل+ ياء المخاطبة، أو الفعل+ واو الجماعة) تتكرر بكثرة في المقطع الثالث من القصيدة، يقول الحيدري:

تأملي يا أمتي
 

 

فالخير في التأمل
 

تدبري بالفعل أخبار الزمان الأول
 

وفكري بحالهم
 

 

وما اتوا من زلل
 

تنقلي واعتبري
 

 

بذلك التنقل
 

فكم بغى من ملك
 

 

وكم طغى من رجل
 

قد لبسوا الحرير
 

 

واختالوا بلبس الحلل
 

وشيدوا القصور والحصون فوق القلل
 

علوا ولكن نزلوا إلى الحضيض الأسفل
 

واصبحوا بعد قليل تحت سوط الأجل
 

هذا نظام الكون قد كان ولما يزل
 

لم يتغير قط في الماضي ولا المستقبل
 

 

وفي المقاطع التالية يميل الشاعر إلى الشكوى من تردي الزمان وسوء حال الأمة. فيقول:

يا أمتي مالي أرى
 

 

الناس بليل اليل
 

لا يهتدون للطريق الواضح المعتدل
 

 

إني أرى الظلام قد
 

 

عم جميع الملل
ج

حتى اختفى وجه الهدى
 

 

خلف الستار المسدل
 

       
 

وفي المقطع الأخير يحاول الشاعر اثبات ولائه لأهل البيت فيقول:

يا رب إني مغرم
 

 

بحب أولاد علي
 

هو أمثل الناس
 

 

وحبي دائما للأمثل
 

 

وهكذا نجد ان القصيدة –على طولها- ظلت تدور على محور واحد وهو الدعوة إلى النهوض ونبذ الكسل والجمود.

أما العاطفة في القصيدة فقد كانت صادقة لا مبالغة فيها فالشاعر قد حاول التعبير بما في خاطره بعاطفة رجل محب الأهل البيت النبوي فهو من خلالهم عبر عن أمله بالخلاص والثورة.

ويلاحظ القارئ ان الحماسة سمة واضحة في أغلب أبيات القصيدة وهذا أمر طبيعي لاسيما اذا عرفنا ان القصيدة نظمت لكي تكون نشيدا لثورة المستقبل.

وكانت ألفاظ القصيدة سهلة واضحة جدا لا غموض فيها ولا لبس بحيث يمكن قراءة القصيدة وتذوقها مباشرة دون تأمل عميق، وكان هذا حال التراكيب في القصيدة فلم تكن بالتراكيب الوعرة فالشاعر  قد أكثر من الجمل الفعلية دلالة على الحركة والديمومة.

المبحث الثاني

النثر في مجلة رسالة الشرق.

وقفة مع قصة غريقة.

وقفة مع قصة ضحية القدر.

وقفة مع قصة ليلة في المقهى.

النثر في مجلة رسالة الشرق

اهتمت رسالة الشرق بالنثر بنوعيه الوصفي (تاريخ الأدب والنقد) والإبداعي (المقالة، القصة، الخواطر) ففي العدد الثالث نشرت المجلة مقالا مهما بعنوان (المرأة عند الإسلام) (هكذا ورد العنوان) لمحمد حسين الأديب يدعو إلى معاملة المرأة معاملة إنسانية جاء فيها المرأة "ربيب الرجل ومهذبة أخلاقه وحافظته في السر والعلنية وأمينته على حاله وشرفه وشريكته في السراء والضراء..... فهي أمه  صغيرا وشقيقته يافعا وحليلته كهلا"([49]).

ونشرت المجلة تتمة للمقال في العددين اللاحقين من المجلة، وهذا يدل على وعي هيئة تحرير المجلة من جهة ووعي القراء من الجمهور الكربلائي من جهة أخرى.

وفي العدد الرابع نشرت المجلة قصة بعنوان (غريقة) لسعد سعيد الكلكاوي وبرغم من بساطتها وعفويتها وعدم امتلاكها عناصر القصة وميلها إلى السرد الذاتي لكنها دللت على ان المجلة مستعدة لنشر الاجناس الأدبية المختلفة([50]).

وفي العدد التاسع نشرت المجلة قصة بعنوان (ضحية القدر) بقلم فاضل عباس الطعمة بدأها الكاتب بداية حسنة دللت على خيال مشرق لكن قصته سرعان ما تحولت إلى ما يشابه الحكاية القديمة([51]).

وفي العدد العاشر نشرت المجلة قصة لـ(شاعد عيان) بعنوان (ليلة في ملهى) لم تختلف كثيرا من القصتين السابقتين، فقد طغى طابع الحكائي التقليدي الذي ينحو منحا توجيهيا اخلاقيا([52]) وسيجد القارئ عرضا للقصص الثلاث التي نشرتها المجلة في الصفحات القادمة.

ويمكن ان نقول من خلال القصص الثلاث في رسالة الشرق ان القصة الكربلائية تخلفت كثيرا عن الشعر في هذه المدينة([53]) التي كانت تزخر بكبار الشعراء كمحسن أبي الحب وأبي المحاسن وعباس أبي الطوس وعبد الحسين الحويزي وغيرهم في الوقت ذاته نكاد لا نعثر على قاص واحد في هذه المدينة ولا يمكن ان يكون السبب تحرج المتلقي الكربلائي ازاء القصة حتى ان عرفنا ان موضوعها المفضل هو الحب فقد كان عباس أبو الطوس وغيره من الشعراء يكتبون قصائد الغزل الرقيقة وتقرأ في المحافل العامة وفيها ما فيها من ذكر النساء واوصافهن ويمكن ان يكون السبب في تخلف القصة الكربلائية إلى ذائقة القارئ الكربلائي الأدبية التي لم تألف الأجناس الأدبية الجديدة فضلا على اننا نرى ان تخلف القصة في كربلاء يعود ايضا إلى طابع المدينة الثقافي الذي اتسم بالثقافة المنبرية وسيادة روح الخطابة الدينية على الثقافة العامة.

نظرا لطابع المدينة الديني الذي حدد ملامح التوجيهات الفكرية بمسارات غلب عليها الطابع الإرشادي والتوجيهي([54]).

التحليل النقدي للقصص المنشورة في المجلة

أولا: قصة (غريقة) لكاتبها سعد سعيد الكلكاوي

فكرة القصة تدور حول ظلم الإنسان لأخيه الإنسان، ويبدو ان كاتب القصة كان يلمح إلى ان أحداث القصة تدور في أحد البساتين المهجورة في كربلاء.

بدليل قوله: "في مدينتي التي عجن طينها بدماء الشهداء الأبرار، والذي كل شيء فيها يدل على الحق المهتضم".

أما كاتب القصة فهو ذاته الراوي وأما ابطالها فهم اعضاء عائلة بائسة تعيش في ذلك البستان، مكونة من فتاة جميلة، وأخيها الشاب، ووالدتها المريضة التي تموت آخر القصة.

والقصة تخلو من عناصر: السرد إلا في بعض المواد القليلة، وليس فيها عقدة أو حل.

تبدأ القصة وتنتهي وكأنها حادثة يرويها الكاتب في ثلاث محاور:

1. محور موضوعي وصفي يتمثل في وصف الراوي للبساتين المتنازع عليه.

2. محور ذاتي يدور حول تعاطف الراوي مع حال البستان ثم مع حال تلك العائلة.

3. محور حكائي يدور حول حواره مع الفتاة وشقيقها حول واقع العائلة والبستان وينتهي بموت الوالدة.

زمان القصة غير واضح ولا محدد وكأن الكاتب أراد من قصته ان تعبر عن حال العوائل الفقيرة في كل آن أما المكان فهو كذلك غير محدد تماما لكنه قد يكون المقصود منه كربلاء ويمثل البستان مكانا غير مألوف لما يحتويه من متاعب وهناك مكان ثان هو مدينة العمارة موطن العائلة الأول وهو أيضا مكان غير أليف ومعاد كونه مكان طرد العائلة من موطنها الأصلي.

ثانياً: قصة (ضحية القدر) لفاضل عباس الطعمة

تدور القصة في مدينة يعتقد الباحثان أنها من نسج خيال الكاتب اذ انها تقع على سفح جبل وتلفها الأشجار وتحيط بها البحيرات والأنهار ومزارع النخيل فهو أولا مكان أليف لكنه سرعان ما يتحول إلى مكان معاد حينما يكون سببا لمقتل الفتاة سميرة.

والقصة أشبه بالحكاية لكن الكاتب استرسل أولا بالوصف وهو بصدد وصف ذلك الحي الهادئ موطن عائلة المعلم المثقف حسن أفندي والد الفتاة الجميلة سميرة.

ولم يقتصر الوصف والاستطراد على معالم الحي بل إن الكاتب قال يصف سميرة بأنها "خفيفة الروح، حارة العواطف، تزخر بالحيوية والنشاط، براقة العينين، محمرة الوجنتين، ممتلئة الشفتين، ناضجة الجسم...".

مشكلة القصة وعقدتها لم تتضح جيدا على الرغم من أنها انتهت بمقتل سميرة لكن الكاتب لم يكن موفقا في بيان السبب فلقد "خرجت كعادتها الليلية، وهي في فرح وحبور، منشرحة الصدر.... وما ان تأملت جيدا حتى رمقتها عيون خبيثة كانت هناك وصوبت بأسهم الحب الذي يشق قلبها المتألم فيتقطع اربا اربا وبدا الحزن عليها فهزل جسمها وخارت قواها".

فالواضح من النص ان سميرة وقعت في شرك الحب الذي أضناها وأمرضها إلى حد الذي كانت تصف أحبابها بالظالمين وتدعو الله ان يخلصها منهم "يا رب أبعد عني كيد الظالمين الذين يحيون لشرب دماء الأبرياء ويترصدون المنزويات والمتعطفات لذلك فأنت أرحم الراحمين فهل لي من معين". وهذا أمر غريب ان يوصف المحب بأنه يشرب الدماء!.

ثم يعود الكاتب ليذكر ان سميرة دخلت في معركة مع مجموعة من الشباب أرادوا قتلها أو اغتصابها فكانت نتيجة تلك المعركة مصرع سميرة بعد أن طعنت اثنين منهم بخنجرها.

والقصة تخلو من الحوار تماما، والزمان والمكان مفتوحان غير محددين ولم تكن لغة القصة سليمة من الأخطاء اللغوية والإملائية والطباعية منها على سبيل المثال:

لتظهر للإنسان أجل معاني الجمال والبدعة- والصحيح الإبداع.

وبالاصل كان أحد مدرسي المدارس الابتدائية- والصحيح كان أحد معلمي المدارس الابتدائية.

لا يهمه سوى الذهاب والإياب من المدرسة في ظهيرة اليوم- والصحيح لا يهمه سوى الذهاب للمدرسة والإياب منها...

ذلك هو عمله الوحيد الذي كان يعمل به طوال عيشه- والصحيح ذلك هو عمله الوحيد الذي كان يعمله طوال حياته.

بساتين الريف الجميلة المليئة بالفواكه الفجة والخضر والندية- والصحيح بساتين الريف الجميلة المحملة بالفواكه اللذيذة والمكسوة بالخضرة الندية.

مكتبه الخاصة- والصحيح مكتبته الخاصة.

لا يصلها أحد في جمالها- والصحيح لا تضاهيها فتاة في الجمال.

حارة العواطف- والصحيح جياشة العواطف.

يترصدون المنزويات والمتعطفات- كلام غير واضح.

يترصدون سميرة للوقع بها- والصحيح للإيقاع بها.

لتكوني عبرة لمن اعتبر- والصحيح عبرة لمن يعتبر.

ثالثاً: قصة (ليلة في الملهى) لشاهد عيان

لم يفصح كاتب هذه القصة عن اسمه ووقع باسم (شاهد عيان)، ويبدو ان إجراءا مثل هذا يرتبط بالجو العام لمدينة كربلاء، وبالسياقات الاجتماعية السائدة آنذاك، فلم يكن الكاتب ليجازف بذكر اسمه وهو يروي ليلة قضاها في أحد ملاهي بغداد، بعد ان أخذه أصدقاؤه عنوة لذلك المكان الذي لم يجد فيه صاحبنا ما يعجبه، فالموسيقى "لها شبه كلي بأصوات الذئاب والحيوانات المفترسة" وكان منظر السكارى الذين يترنحون جيئة وذهابا منظرا لا يسر الناظر. أما مطربة الحفل التي كان رواد الحانة يطلقون عليها مطربة الأرواح فلم تكن كذلك هند كاتب القصة بل كانت "امرأة في العقد الخامس من عمرها على أقل تقدير قد سلبتها الطبيعة جميع معالم الحسن والجمال" فلم يصدق ما رآه من اعجاب مبالغ فيه بتلك المرأة، بل استغرب من هؤلاء الذين ينثرون الاف الدنانير فوق رأسها ورؤوس زميلاتها الراقصات.

ولم يقتصر الأمر عند هذا الحد بل تحولت تلك السهرة إلى شجار دام، وحدث هرج وموج، واختلط الحابل بالنابل، فراح صاحبنا يبحث عن مخرج ينجيه ولم يكد يصدق نفسه بعد ان وجد نفسه في الشارع خارج الملهى، فاستأجر سيارة لتعود به نادما متأسفا إلى غرفته بالفندق.

ومن خلال السرد المتقدم نجد ان فكرة القصة العامة فكرة أخلاقية تربوية تحاول أرشاد الشباب إلى الابتعاد عن الملاهي والحفلات الليلية لما فيها من مساوئ كثيرة، لكن الكاتب لم يمتلك أدوات القصة امتلاكا حسنا ولم يتصرف بها كما يجب، فنحن ازاء حكاية عادية تخلو من عناصر الفن والتشويق فلا عقدة ولا تداخل في الأحداث ولا تصاعد درامي، لكن من هذا قد يحسب للكاتب خلو قصة من الأغلاط اللغوية والنحوية بقدر الإمكان، كما وجدنا في قصة غريقة، ويحسب للمجلة جرأتها في نشر القصة بالرغم من أن أحداثها تدور في مكان قد لا يروق للذوق العام ان يقرأ عنه في مجلة مثل رسالة الشرق.

الملاحق

ملحق رقم (1): تراجم عدد من الشعراء الذين نشروا في المجلة.

ملحق رقم (2): القصائد المنشورة في مجلة رسالة الشرق.

ملحق رقم (1)

تراجم عدد من الشعراء الذين نشروا في المجلة

أولا: عبد الحسين الحويزي:

هو الشيخ عبد الحسين عمران حسين يوسف الإبراهيمي، ولد في النجف الأشرف عام (1867م) من أسرة كانت تسكن قضاء عفك في الديوانية.

لقب بالحويزي لعمل أحد أجداده في بيع الرز (الحويزي).

درس الحويزي في النجف، له ديوان مطبوع، توفي سنة (1957) ([55]).

ثانيا: عباس أو الطوس:

هو عباس مهدي حمادي حسين، ولد في كربلاء (1929م)، عرفه بحسه الوطني ديوانه لازال مخطوطا، توجد نسخة منه في مكتبة الدكتور عبد جودي الحلي([56]).

ثالثا: محمد علي اليعقوبي:

هو الشيخ محمد علي يعقوب جعفر الحلي، ولد في النجف (1894م)، ونشا في الحلة، شاعر وخطيب وكاتب، رافق الحبوبي في معركة الشعيبة، له ديوان شعر مطبوع، توفي (1965م) ([57]).

ملحق رقم (2)

القصائد المنشورة في مجلة رسالة الشرق

العدد

العنوان

الغرض

الشاعر

1

ذكرى ميلاد فاطمة الزهراء

دين

مرتضى القزويني

2

مولد الإمام أمير المؤمنين

دين

مرتضى القزويني

 

آلاء

تأمل فلسفي

محمد القريني

 

ذكرى

غزل

عباس أبو الطوس

3

فتنة الشرق

شعر وطني

محمد هادي الصدر

 

نفس الحسين

دين

عبد الرحيم فرج

 

مولد الحسين

دين

سلمان الطعمة

4

باب مدينة العلم

دين

عبد الحسين الحويزي

 

الباب  الذهبي الجديد

دين/ مناسبات

اليعقوبي

 

مولد المجتبى

دين

صدر الدين الشهرستاني

5

شهيد الحق

دين

محمد الحيدري

6

ايا ريم الصريم

غزل

عبد الحسين الحويزي

7

يا قسيما لجنة الخلد

دين

الحويزي

 

يوم الغدير

دين

محسن العميدي

8

دك اكتاد الربى

دين

الحويزي

 

قصيدة طريفة

دين

محمد هادي الصدر

 

أنشودة الحسين

دين

محمد الحيدري

 

مصرع الحسين

دين

سلمان الطعمة

 

ذكرتك في الطفوف

دين

عباس أبو الطوس

 

الحسين الخالد

دين

عبد الرضا المطبعي

 

ذكرى الشهداء

دين

يحيى الصافي النجفي

 

تاريخ وفاة عبد اللطيف البلداوي

مناسبات

مرتضى الوهاب

9

يا اسرة نحت العراق

دين

عبد الحسين الحويزي

 

تاريخ ولادة عطاء الوهاب

مناسبات

مرتضى الوهاب

 

أحلام (هدية لصاحب المجلة)

مناسبات

سلمان آل طعمة

10

المتولي الظالم

هجاء، نقد سياسي

مرتضى الوهاب

 

التربية والتعلم

الأخلاق

طارق الخالصي

 

الهوى والفراق

غزل

عباس أبو الطوس

 

الذكرى الخالدة

دين

 سميح شريف

 

قلب طروب

غزل

سلمان هادي آل طعمة

 

ربيع ولى

غزل

محمد هادي الشربتي

 

الخاتمة

بعد هذا العرض لمجلة رسالة الشرق يمكن القول بأن هذه المجلة، قد أسهمت على الرغم من عمرها القصير- في زيادة الحراك الثقافي والأدبي في كربلاء ابان الخمسينات من القرن الماضي، ولو قدر لها الاستمرار لكان أثرها واضحاً في تحديد معالم الأجناس الأدبية التي كان أبناء كربلاء يحاولون ترسم طرقها، لا سيما القصة القصيرة فقد وجد الباحثان من خلال النماذج الثلاثة تدرجا نحو الأحسن في الأسلوب والخيال وتنميق العبارة وسلامتها، على الرغم من تخلفها عن الشعر.

وعلى الرغم من غلبة الطابع الديني على مواد المجلة ولاسيما الشعر إلا انها كانت فيما يبدو منفتحة الأبواب أمام النتاجات التي ترسل إليها. وخير مثال على ذلك –كما رأينا- ان المجلة نشرت أكثر من قصيدة غزل، فضلا على نشرها قصة (ليلة في الملهى).

يرى الباحثان ضرورة مضاعفة الجهود لإعادة طبع المجلات والدوريات القديمة لما تتضمنه من قيمة توثيقية مهمة جدا لاسيما وان أغلب تلك المجلات والدوريات في طريقها للانقراض لتقادم الزمن عليها.

ثم ان هناك ضرورة أخرى تتمثل في توجيه انظار الدارسين نحو النتاجات الأدبية للمدن، بدون ذلك لا يمكن تكوين صورة مكتملة للثقافة العراقية في القرن العشرين.

المصادر

1. أدب الطف أو شعراء الحسين من القرن الأول الهجري حتى القرن الرابع عشر، جواد شبر، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت، ط1، 2001.

2. الأدب العربي في كربلاء، د.عبود جودي الحلي، مكتبة الحكمة، كربلاء، 2009.

3. البابليات، محمد علي اليعقوبي، دار البيان للطباعة والنشر والتوزيع، النجف، د.ت..

4. البيوتات الأدبية في كربلاء، موسى إبراهيم الكرباسي، مطبعة أهل البيت، كربلاء، 1968.

5. تاريخ الصحافة العراقية، عبد الرزاق الحسيني، مطبعة الأديب، بغداد، 1923.

6. تراث كربلاء، سلمان هادي الطعمة، مؤسسة الاعلمي للمطبوعات، بيروت، ط2، 1983.

7. الحركة الأدبية المعاصرة في كربلاء، صادق الطعمة، كربلاء، 1978.

8. الحسين في الشعر الكربلائي، سلمان آل طعمة، مؤسسة الفكر الإسلامي، الأمين للطباعة والنشر، إيران، ط1، 2001.

9. دليل الجرائد والمجلات العراقية، زاهدة إبراهيم، الكويت، 1982.

10. شعراء الغري أو النجفيات، علي الخاقاني، مطبعة بهمن، إيران، 1408هـ.

11. شعراء من كربلاء، سلمان هادي آل طعمة، النجف، 1966.

12. صحافة السخرية والفكاهة في العراق 1909-1939، د.حمدان خضر السالم، دار الشؤون الثقافية العامة، ط1، 2010.

13. صحافة كربلاء، سلمان هادي آل طعمة، دمشق، ط1، 2005.

14. الطليعة من شعراء الشيعة، محمد السماوي، تحقيق كامل سلمان الجبوري، دار المؤرخ العربي، بيروت، ط1، 2001.

15. معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء، سلمان آل طعمة، دار المحجة البيضاء، بيروت، ط1، 1999.

16. معجم رجال الفكر والأدب في النجف خلال ألف عام، محمد هادي الأميني، مطبعة الآدب، النجف، ط1، 1964.

17. معجم المؤلفين في القرن التاسع عشر والعشرين 1800-1969، كوركيس عواد، بغداد، 1969.

18. معجم شعراء العراقيين المتوفين في العصر الحديث ولهم ديوان مطبوع، جعفر صادق، حمودي التميمي، شركة المعرفة للنشر والتوزيع المحدودة، بغداد، ط1، 1991.

19. معجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة 2002، كامل سلمان الجبوري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2003.

20. من أعلام الحداثة في الأدب والصحافة، د.عناد اسماعيل الكبيسي، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، ط1، 2007.

21. موسوعة أعلام العراق في القرن العشرين، حميد المطبعي، دار الشؤون الثقافية، بغداد، ط1، ج1، ج1، 1995، ج2 1996، ج3 1998.

22. الموسوعة الصحفية العراقية، فائق بطي، مطبعة الأديب، بغداد، 1976.

23. الوطنية في شعر كربلاء، توفيق حسن الصفار، النجف، 1978.

المخطوطات

24. تاريخ الصحافة في كربلاء، مخطوطة لصاحبها طه الربيعي، مكتبة الحكمة في كربلاء.

الاطاريح

25. مراثي الإمام الحسين في الشعر العراقي للحقبة 1900-1950 دراسة في موضوع الفن، (رسالة ماجستير) علي حسين يوسف، كلية التربية، جامعة كربلاء، 2009.

المجلات

26. مجلة رسالة الشرق، الأعداد من 1 إلى 10.

27. مجلة لغة العرب، العدد السابع، السنة الثالثة، 1913

 

[1]- ينظر، مجلة لغة العرب، السنة الثالثة، ع7، 1913: 304.

[2]- ينظر: تاريخ الصحافة في العراق: 22.

[3]- ينظر، تاريخ الصحافة في كربلاء (مخطوط): الورقة 16.

[4]- ينظر: م.ن.: الورقة 16.

[5]- ينظر، من اعلام الحداثة في الأدب والصحافة: 15-16.

[6]- ينظر، م.ن.: 42.

[7]- من اعلام الحداثة في الأدب والصحافة: 52.

[8]- ينظر، م.ن.: 59.

[9]- ينظر، م.ن: 70.

[10]- ينظر، م.ن.: 85.

[11]- ينظر، م.ن.: 100.

[12]- ينظر، م.ن.: 117.

[13]- ينظر، م.ن.: 146.

[14]- ينظر، م.ن.: 204.

[15]- ينظر، م.ن.: 217.

[16]- ينظر، م.ن.: 252.

[17]- ينظر، م.ن.: 216.

[18]- ينظر، م.ن.: 274.

[19]- ينظر، صحافة السخرية والفكاهة في العراق: 27و 39.

[20]- ينظر، تاريخ الصحافة في كربلاء، مخطوط: 18.

[21]- ينظر، م.ن: 16.

[22]- ينظر، صحافة العراق: 16-17.

[23]- ينظر، الأدب العربي في كربلاء: 35-39 وصحافة كربلاء: 19-39.

[24]- ينظر، الأدب العربي في كربلاء: 35-39 وصحافة كربلاء: 25-46.

[25]- ينظر، دليل الجرائد والمجلات العراقية، وكشاف الجرائد والمجلات العراقية، والموسوعة الصحيفة العراقية.

[26]- صحافة كربلاء: 37.

[27]- هو الدكتور عبد الجواد علي جواد حسن درويش احمد يحيى الطعمة ولد (1890) اكمل دراسته العليا في السوربون وحصل على شهادة الدكتوراه، مؤرخ معروف وكاتب مرموق توفي (1959)، ينظر: معجم المؤلفين العراقيين: 2/223 ودراسات ادبية: 2/66.

[28]- عبد الرزاق الوهاب ولد (1895)، كاتب مؤرخ، عرف بكتابه كربلاء في التاريخ توفي (1958) ينظر، دراسات أدبية: 2/76.

[29]- حسن عبد الأمير بن مهدي أبو دكة، ولد في كربلاء 1920، احد المهتمين بالثقافة والادب في كربلاء، له مقالات في صحف ومجلات عراقية، ينظر، البيوتات الأدبية في كربلاء: 474.

[30]- محمد عبد الله القريني ولد 1898، شاعر له ديوان مطبوع بعنوان (تغاريد الحياة) توفي 1977. ينظر، البيوتات الأدبية في كربلاء: 426.

[31]- مرتضى الوهاب، ولد عام (1913)، شاعر، كاتب، ديوانه لا زال مخطوطا 1973، ينظر، البيوتات الأدبية في كربلاء: 560.

[32]- حسين فهمي علي غالب حسون ناصر الخزرجي، ولد في كربلاء عام 1931. محام معروف وكاتب مثقف. ينظر، الحركة الأدبية المعاصرة في كربلاء: 1/260.

[33]- سلمان هادي الطعمة، ولد 1935. شاعر وكاتب مكثر في الأدب والتراث والتاريخ. من كتبه تراث كربلاء، لا زال حيا. ينظر، معجم المؤلفين العراقيين: 2/51.

[34]- يرى الدكتور عبود جودي الحلي ان ولادة السيد صدر الدين كانت سنة 1932، ينظر، تاريخ الأدب العربي في كربلاء: 37.

[35]- فقيه ورجل دين له اكثر من  كتاب توفي 1380هـ، ينظر، تراث كربلاء: 159.

[36]- شاعر كربلائي ولد عام (1305هـ) وتوفي (1369هـ) ديوانه مطبوع، ينظر، شعراء من كربلاء: 1/294.

[37]- ينظر، تراث كربلاء: 142 ومعجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: 98 والوطنية في شعر كربلاء:48 والغزل في شعر كربلاء المعاصر: 53 والبيوتات الأدبية في كربلاء: 177 ودراسات أدبية: 2/56 والأدب العربي في كربلاء: 37 ومجلة صدى كربلاء: ع7: 9.

[38]- ينظر: مجلة رسالة الشرق، ع1: وع2: 52 وع3: 98و 100 وع4: 125 وع5: 168 وع7: 247 وع8: 295 وع9: 330 وع10: 386.

[39]- ينظر: م.ن.: ع2: 55 وع10: 384و 388.

[40]- ينظر: م.ن.: ع3: 84.

[41]- ينظر: م.ن.:ع2: 54.

[42]- ينظر: م.ن.:ع9: 333 و 334.

[43]- ينظر:مرائي الإمام الحسين (ع) في الشعر العراقي (رسالة ماجستير): 37.

[44]- ينظر: مجلة رسالة الشرق: ع8: 288.

[45]- م.ن.:ع1: ع1: 28 وع2: 62 وع3: 102 وع4: 142.

[46]- جواد بدقت: هو جواد محمد حسين الأسدي، ولد في كربلاء (1210هـ) وتوفي فيها (1281هـ)، شاعر، طبع ديوانه أخيرا، ينظر، معجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: 44 ومجلة رسالة الشرق: ع2: 62.

[47]- مجلة رسالة الشرق: ع8: 287.

[48]- م.ن.:ع8: 287.

[49]- مجلة رسالة الشرق، ع3: 80.

[50]- ينظر، م.ن.:ع3: 145.

[51]- ينظر، م.ن.:ع9: 349.

[52]- ينظر، م.ن.:ع10: 409.

[53]- لابد من الإشارة إلى صدور قصتين لكاتبين من كربلاء؛ الأولى كانت بعنوان (ألوان من الحياة) لفائق مجبل الكمالي، صدرت في النجف عام 1952، أما القصة الأخرى فقد كانت بعنوان (نفوس جديدة) لشاكر محمد حسين السعيد وقد صدرت في بغداد عام 1956.

[54]- ينظر، الأدب العربي في كربلاء: 102.

[55]- ينظر: معجم رجال الفكر والأدب في النجف: 142 ومعجم الشعراء العراقيين: 215 وشعراء الغري: 5/231 وأدب الطف: 10/124 وموسوعة أعلام العراق في القرن العشرين: 2/128 والطليعة من شعراء الشيعة: 1/485 ومعجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة (2002): 3/81 ومراثي الإمام الحسين في الشعر العراقي: 193.

[56]- ينظر: أدب الطف: 10/133 ومعجم رجال الفكر والأدب في كربلاء: 109 والحسين في الشعر الكربلائي: 132 ومعجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة (2002): 3/56 ومراثي الإمام الحسين في الشعر العراقي: 192.

[57]- ينظر: معجم رجال الفكر والأدب في النجف: 476 ومعجم الشعراء العراقيين: 348 وأدب الطف: 10/190 والبابليات: 3/217 ومعجم الشعراء من العصر الجاهلي حتى سنة (2002): 5/182.