من صفحة: 6
إلى صفحة: 22
النص الكامل للبحث: PDF icon 170712-120657.pdf
خلاصة البحث:

 الطفيات تلك الأشعار أو القصائد التي رثت الحسين (عليه السلام) وأصحابه و أهل بيته ووصفت ما جرى على عياله ونسائه من بعد استشهاده في واقعة الطف الأليمة منذ حلولها إلى الآن.

 ولا ريب في أن هذه الأشعار مرَّت بمراحل تطورت خلالها؛ فكيف كانت تلك الأشعار أ كانت نتفا أو قطعا أو قصائد، ما هي موضوعاتها وخصائصها الموضوعية و الفنية العامة، كيف تطورت وتنامت على مرِّ العصور و استكملت مفاصلها البنائية ؟

 وقد تكفل البحث بالإجابة عن هذه الأسئلة ورصد التطور التاريخي الفني لها منذ بداياتها على شكل نتف وقطع ومن ثمَّ وتبلورها ضمن قصائد مدح أهل البيت أو رثائهم كالذي نجده في هاشميات الكميت وتائية دعبل الخزاعي ومن ثمَّ استقلالها على يد الشريف الرضي ووضوح مفاصلها البنائية و أخيرا أخذت مسارها في الشعر العربي حتى العصر الحديث وعبرت عن مراحلها التي مرت بها.

البحث:

المقدمة

 الطفيات تلك الأشعار أو القصائد التي رثت الحسين 7 وأصحابه و أهل بيته ووصفت ماجرى على عياله ونسائه من بعد استشهاده في واقعة الطف الأليمة منذ حلولها إلى الآن.

 ولا ريب في أن هذه الأشعار مرَّت بمراحل تطورت خلالها؛ فكيف كانت تلك الأشعار أ كانت نتفا أو قطعا أو قصائد، ما هي موضوعاتها وخصائصها الموضوعية و الفنية العامة، كيف تطورت وتنامت على مرِّ العصور و استكملت مفاصلها البنائية ؟

هذه الأسئلة وغيرها اضطلع بالإجابة عنها هذا البحث الذي تشكل على فقرتين الأولى عرَّفت بالرثاء في اللغة و الاصطلاح فالموضوع الأساس للطفيات كما قدمنا هو الرثاء ولكنه رثاء ذو طبيعة عقائدية دينية سياسية كما سيجلي البحث عن ذلك ومن ثمَّ يختلف بالخصائص و المميزات عن رثاء الآخر المعروف في الشعر العربي ومن هنا تنبع خصوصية الطفيات وأهميتها التاريخية و الأدبية.

 اما الفقرة الثانية فأوضحت التطور التاريخي الفني للطفيات مجيبا عن الأسئلة التي أثارها البحث في مقدمته مبتدئين منذ حلول الواقعة حتى العصر الحديث متوقفين عند النماذج والنصوص الشعرية المشهورة في تلك الحقب راصدين طبيعة التطور وخصائصه وأسباب ذلك ودوافعه.

واشفعت الفقرتان بخاتمة استعرض فيها أهم النقاط التي توقف عندها البحث.

أولاً: الرثاء في اللغة والاصطلاح:

الرثاء في اللغة:

      الرثاء من رثى له: رقَّ له، وأشفق عليه(1)، ورثيت الميت رثياً، ورثاءً، ومرثاةً، ومرثيةً: مدحته، وبكيته(2). وقد سمع عن العرب قولهم: رثأت الميت (بالهمز)، يريدون المعنى نفسه، بيد أنَّ الفراء عدَّه من الوهم(3)، معللاً ذلك بقوله: " ربما خرجت بهم فصاحتهم إلى أن يهمزوا ما ليس بمهموز "(4).

 والرثاء عند النقاد القدامى من باب المديح، فهو مدح الميت بألفاظ تدل على أنها لهالك، مثل: كان، وتولى، وقضى نحبه(5).

الرثاء في الاصطلاح:

 أما الرثاء في الاصطلاح، فإنَّه: " غرض من أغراض الشعر الغنائي، يعبر الشاعر فيه عن مشاعر الحزن، واللوعة التي تنتابه لغياب عزيز فجع بفقده، أو لكارثة تنزل بأمة، أو شعب، أو دولة "(6).

 والباعث على الرثاء الحاجة النفسية المتمثلة في شعور الإنسان بالغربة، والوحدة، حينما يفصم الموت أو الفراق عرى ألفته مع الآخرين، أو الأشياء، أو المخلوقات التي اعتاد عليها وألفها، لذا فإنَّ الرثاء لم يقتصر على البشر، وإنما تعداه إلى رثاء الحيوانات(7)، والمدن والدول(8)، والأشياء الأخرى التي يزاولها الإنسان(9).

 لذلك لم يكن الحزن في الرثاء على درجة واحدة، " فعلى شدَّة الجزع يبنى الرثاء "(10)، ولهذا وضعوا ألفاظاً، يدل كل واحد منها على نوع من الرثاء، ومنها: الندب، والتأبين، والعزاء، فالندب عادة ما يطلق على رثاء الأهل والأقارب والأحبة، ومنه ندب الرسول الكريم وأهل بيته :(11).

ويأتي بعد ذلك التأبين، وهو أشبه بالمجاملات الاجتماعية، ومنه تأبين الملوك والزعماء والأشراف(12).

أما العزاء فهو موقف تأمل خاص بالشخص الراثي في مسائل الموت والمصير(13)، لذلك يمكن أن يعدَّ تطوراً نوعياً للرثاء بعد أن مرَّ بمراحل تطوريَّة، تمثَّلت بداياتها بتلك التعويذات السحرية والنوائح التي كانت تقام للميت في مراسيم طقوسية صاخبة(14)، ثمَّ أصبح الرثاء يلبي حاجات نفسية، بوصفه تخليداً للميت(15)، ويلبي أيضاً حاجات اقتصادية من خلال الغزوات الثأرية(16).

ومهما يكن من أمر، فإنَّ الرثاء يعد من أصدق أغراض الشعر في التعبير عن مشاعر الإنسان، وأبعدها عن النفاق والرياء، ولاسيما إذا كان الميت قريباً أو عزيزاً، وقد ذكر الجاحظ أنَّه " قيل لأعرابي: ما بال المراثي أجود أشعاركم؟ قال: لأنّا نقول وأكبادنا تحترق "(17)، لذلك فإنَّ من روائع الشعر العربي تلك المراثي التي قيلت في رثاء الإخوان كمرثية دريد بن الصمَّة(18) التي مطلعها: (من الطويل)

أرثَّ جديد الحبــل من أم معبــــدِ
 

 

بعاقبة أو أخلفـــت كل موعــــدِ
 

 

ومرثية أوس بن حجر(19)، التي أولها: (من المنسرح)

أيتها النفس أجملــي جزعـــــاً
 

 

فإنَّ ما تحذرين قـــد وقعــــا
 

 

وقد قيل فيها: " لم يبتدئ أحد مرثية بأحسن منها "(20). ومنها مرثية الخنساء في رثاء أخيها صخر(21): (من البسيط)

قذىً بعينيــك أم بالعيـــــن عوّارُ
 

 

أم ذرّفت إن خلـت من أهلهــا الدارُ
 

 

 ومرثية متمم بن نويرة في أخيه مالك(22): (من الطويل)

لعمري وما دهــري بتأبيـن مالــك
 

 

ولا جزع مما أصاب فأوجعــــــا
 

 

وقد عدَّ الأصمعي كعب بن سعيد الغنوي فحلاً(23) لمرثيته البائية(24):(من الطويل)

فقلت: ادعُ أخرى وارفع الصوت جهرةً

 

لعلَّ أبا المغــوار منك قريــــبُ
 

 

إنَّ صدق العاطفة في هذه المراثي يمكن أن يكون تعبيراً عن الحالة النفسية التي تعتري الإنسان العربي حينما يصاب بفقد من يشد به أزره، ويقوي ساعده في مواجهة حياة الصحراء التي لا ترحم.

ثانياً: رثاء الإمام الحسين (عليه السلام)؛ لمحة تاريخية:

 بعد واقعة الطف بكربلاء سنة 61هـ(25)، تملَّك المسلمين شعورٌ بالحيرة والذهول لهول ما فعلته السلطة الأمويَّة، حينما أقدمت على قتل الإمام الحسين 7 وأصحابه في مشهد دامٍ، فكان الناس آنذاك بين نادمٍ لعدم نصرته الإمامَ، وبين خائف من عقاب إلهي محيق، وبين حانق على الأمويين، خائف من بطشهم.

 ولم يكن خافيا على أحد من المسلمين ما كان للحسين 7 من منزلة عظيمة، مستمدة من منزلة الرسول الأكرم 6، ولاسيما وأنَّ الحوادث دلَّت على مدى تعلّق النبي بابن بنته، وتأكيده المستمر على أنَّ الحسين 7 امتدادٌ طبيعي لشخصه الكريم، وقد تجسَّد ذلك فيما تواتر عنه من قوله: " حسين مني وأنا من حسين، أحبَّ الله من أحبَّ حسيناً، الحسين سبط من الأسباط "(26)، فإنَّ المعنى المتبادر من التعبير (مني وأنا منه) يفيد شمولية الامتداد لعموم الصفات بين الشخصيتين المقدستين، ما عدا النبوَّة، فكان من الطبيعي أن يكون لمقتل سبط النبي و بالطريقة التي قتل فيها، ذلك الوقع المؤلم في نفوس المسلمين، فإنَّ ما روي في كتب التاريخ والحديث يشير إلى عمق الفاجعة، وشدَّة الحزن الذي أصاب المسلمين باستشهاد الإمام الحسين 7 إلى درجة تجاوز حدود البشرية ليشمل الوجود كلَّه.

  فقد روي أنَّ الجدران – بعد مصرع الإمام – كأنَّما تلطخ بالدماء ساعة تطلع الشمس(27)، وأنَّ السماء والأرض والجن والملائكة كانت تبكي على الإمام الشهيد(28)، وأنه ما رفع حجر إلا وجد تحته دم عبيط(29)، وغيرها من الأخبار(30).

 ولم تقتصر تلك الأخبار على ما قيل من روايات تاريخية، بل تجاوزته إلى رواية الشعر، فقد نسبت كثير من الأشعار التي قيلت في الإمام الحسين 7 بعد استشهاده إلى مصادر غيبية، فقد روي أنَّ هاتفاً سمع ليلة مقتل الحسين 7 يقول(31): (من الخفيف)

أيها القاتلون جهــلاً حسينــــا
 

 

أبشروا بالعذاب والتنكيـــلِ
 

 

 ومن ذلك ما قيل في البيت المشهور(32): (من الوافر)

أترجو أمــة قتلت حسينــــاً
 

 

شفاعــة جده يوم الحســابِ
 

 

 ويمكن أن تكون هذه الأشعار، وغيرها مما روي للجن والهواتف دليلاً على عمق الفاجعة، وشدة أثرها في نفوس المسلمين، وصورة واضحة تعبر عن حزنهم، وعدم تصديقهم للأحداث التي وقعت للحسين، وأهل بيته :بكربلاء، كما مثلت خوفهم من بطش الدولة الأموية بهم في حال المجاهرة الصريحة برثاء الإمام.

 لذا إنَّ من غير المستبعد أن تكون هذه الأشعار لشعراء خافوا على أنفسهم، وأسرهم من غضب السلطة، وقد لاحظ أبو الفرج الأصفهاني ذلك حينما قال: " وكانت الشعراء لا تقدم على ذلك [ أي رثاء الإمام الحسين ] مخافة من بني أمية، وخشية منهم "(33)، مما جعل أولئك الشعراء يتوسلون بوسائل تستحق الإعجاب، مثل إشراك عالم الغيب، أو نسبة الشعر إلى الجن والهواتف.

 ومهما يكن من أمر فإنَّ تلك الأشعار المنسوبة إلى عالم الغيب أصبحت جزءاً من التراث لا يمكن تجاهله، لما يحمله من قيم تاريخية وفنية، فضلاً عن أبعاده الإنسانية والأخلاقية، ومن هنا كان بحاجة إلى دراسة موضوعية لإظهار وكشف تلك القيم، ولبيان ظروف وعوامل نشأته.

 وقد واكب الشعر الحدث الحسيني، منذ مقتل الإمام 7 في كربلاء حتى الآن، فكان استذكاراً لهذا الحدث، يعتمد على صياغة الحقيقة التاريخية بقوالب فنية معبرة، تعيد صورة الماضي البطولي، وتؤجج مشاعر المتلقي، جاعلة من أحداث كربلاء صوراً مليئة بالايحاءات والدلالات، رابطة إياها بزمن المتلقي(34)، فكان للأدب العربي من ذلك ثروة كبيرة (35).

 ومن الطبيعي أن تكون بداية رثاء الإمام الحسين 7 تلك المقطوعات التي نسبت لأفراد من البيت النبوي، مثل السيدة زينب بنت علي(36)، والسيدة سكينة بنت الحسين(37) 8، والسيدة الرباب زوجة الإمام(38) 7، فهؤلاء النسوة كنَّ جزءاً من وقائع المأساة، وأول المفجوعات بفقد سيدهنَّ، فلا نستبعد صحَّة نسبة تلك المقطوعات إليهنَّ، ولاسيما وأنها دلَّت بألفاظها الرقيقة، ومعانيها الحزينة، وصورها المؤثرة على شدَّة الجزع الذي ألمَّ بأهل البيت :، فضلاً عمّا عرف عن العرب من شاعريَّة، ولاسيما في أوقات الشدائد، فقد يصدر البيت والبيتان والمقطوعة، وربما القصيدة من غير الشعراء في مثل تلك الظروف، فما بالك بأهل البيت النبوي، معدن الفصاحة والبيان.

 وكان لمشاعر الظلم والندم التي أصابت نفوس المسلمين، ولاسيما التوابون الذين ندموا على عدم نصرتهم الإمام 7 دورٌ مهمٌ في تطويع الرثاء لأغراض تجاوزت الحزن والتفجع إلى الرفض والمطالبة بالثورة، الأمر الذي كان طابعاً مميزاً لمراثي الإمام الحسين 7 إلى يومنا هذا، فبعد مصرع الإمام وصحبه مباشرة قال عبيد الله بن الحر الجعفي(39): (من الطويل)

يقول أميرٌ غـــــــادرٌ حقَّ غادر
فيــا ندمـي ألأّ أكون نصرتــــه
وإني لأني لم أكــن من حماتــــه
سقـــى الله أرواح الذيــن تآزروا
فإن يقتلوا فكلَّ نفـــس تقيـــــةٍ
وما ان رأى الراؤون أفضــــل منهم
أتقتلهــم ظلمــاً وترجو ودادنــا
لعمـري لقـد راغمتمونــا بقتلهـم
أهمَّ مراراً أن أسيــــر بجحفـــلٍ
فكفــوا وإلاّ ذدتكــم في كتائــبٍ
 

 

ألا كنت قاتلت الشهيــد ابن فاطمـهْ!
ألا كلّ نفسٍ لا تسَّدد نادمــــــهْ
لذو حســرة ما ان تفارق لازمــهْ
على نصــره سقياً من الغيث دائمـهْ
على الأرض قــد أضحت لذلك واجمهْ
لدى الموت سادات وزهـــراً قماقمهْ
فدع خطــة ليست لنــا بملائمـهْ
فكم ناقــم منـا عليكـم وناقمــهْ
إلى فئــة زاغت عن الحـق ظالمـهْ
أشدّ عليكــم من زحوف الديالمــهْ
 

 

 هذه المعاني الرافضة لظلم السلطة، والتي كانت نتيجة للشعور بالظلم والإحباط، كانت الأساس في إشعار الأمة بأنَّ قوى الخيـر ستظلّ مستهدفة ما لم تكن هناك وقفة تحدٍ، وهو ما تجسَّد فعلياً على أرض الواقع بالثورات الكثيرة التي قامت بوجه الأمويين بعد وقعة كربلاء. لذا يمكن القول أنَّ عبيد الله بن الحر الجعفي " هو الذي وضع لمن جاء بعده من الشعراء التقاليد الفنية لرثاء الحسين، وأنه هو الذي مهد لهم الطريق، وذلل مناكبه، حتـى أصبح رثاء الحسين موضوعاً أساسياً من موضوعات الأدب الشيعي "(40)

 ويلاحظ على المراثي التي أعقبت استشهاد الإمام الحسين 7 أنَّها في الغالب كانت مقطوعات، أو قصائد قصيرة، من دون مقدمات، وهي ظاهرة طبيعية في وقت كانت عيون السلطة الأموية ترقب كلَّ من تشك في ولائه لها، فربما كان خوف الشعراء وراء عدم إطالتهم القصائد، ثمَّ إنَّ تلك المراثي كانت استجابة انفعالية تعبر عن لحظات الحزن في نفوس أشجاها الأسى لما حصل لآل البيت النبوي، وألهبتها ثورة الرفض والاستنكار للفعل الشنيع الذي ارتكبته حكومة يزيد (41)، فإنَّ تلك المراثي كانت استجابة للحظتها الراهنة، فهي إما أن تكون صادرة عن موالٍ محب، أو قريب مفجوع من أهل البيت، فالوقت الذي أعقب الفاجعة، ليس وقت إطالة وتكلف، ولا هو وقت تفنن وتزويق، فالنفوس حزينة، والعبرات حرّى.

 ويمكن أن يكون الإطار العقائدي لمأساة كربلاء، الذي لم يتبلور بعد في تلك الحقبة سبباً في عدم وجود قصائد مكتملة كما آل إليه حال المراثي فيما بعد.

 ومن الخير أن لا نستبعد فقدان قصائد كاملة ربما قيلت في تلك الحقبة، كما فقد كثير من كنوز تراثنا العربي، وقد يعزز ما ذهبنا إليه تصريح أبي الفرج الأصفهاني حينما قال: " وقد رثى الحسين جماعة من متأخري الشعراء... أما من تقدَّم فما وقع إلينا شيء مما رثي به... "(42).

 وقد أعقب هذه المرحلة - مرحلة المقطعات والقصائد غير المكتملة – مرحلة أخرى، نلحظ فيها أنَّ رثاء الإمام الحسين كان ضمن قصائد مكتملة البناء، ومستوفية لشروط القصيدة التقليدية، لكنه لم يكن غرضاً مستقلاً بذاته، إنما كان ضمن موضوع عام يتضمن مأساة (آل هاشم) عامة، وكان الشاعر الكميت بن زيد الأسدي خير ممثل لهذه المرحلة في قصائده التي عرفت بـ (الهاشميات)(43)، والتي أظهر فيها ولاءه وإخلاصه لآل بيت النبي ورثاء شهدائهم.

 ومما اشتهر من تلك القصائد (الهاشميات) بائيته المعروفة، ومطلعها(44): (من الطويل)

طربت وما شوقاً إلى البيض أطـــربُ

 

ولا لعباً مني وذو الشيــب يلعــبُ

 

 وقد ضمنها أبياتاً في رثاء سيد شباب أهل الجنة، منها(45):

قتيلٌ بجنــب الطف من آل هاشـــمٍ
ومنعفر الخديـــن من آل هاشـــم
قتيـل كأنَّ الولّــه العفـَر حولــه
 

 

فيا لك لحماً ليــس عنه مذبَّـــبُ
ألا حبذا ذاك الجبيـــن المتــرَّب
يطفــن به شم العرانيـــن ربربُ
 

 

 ويتجلى في الأبيات المتقدمة صدق العاطفة، والتحسر بادٍ فيها، وهي سمات تكاد تشترك فيها أغلب مراثي الإمام الحسين في هذه الحقبة – أي حقبة الخلافة الأموية(46) – فإنَّ أغلبها صدر عن شعراء عرفوا بشدة ولائهم وتمسكهم بمنهج أهل البيت، من دون أن يكون هناك دوافع مادية تدفعهم، فهذا الكميت يجيب الإمام الباقر 7 حينما أجازه على ما نظمه في أهل البيت قائلاً: " والله ما أحببتكم للدنيا، ولو أردت الدنيا لأتيت من هي في يديه، ولكني أحببتكم للآخرة "(47)، فعلاقة الشاعر بأهل البيت علاقة أخروية أكثر مما هي دنيوية(48).

 وكان أسلوب الشعراء يختلف باختلاف الباعث، فحين يحملون على الأمويين يكون قوياً، وإذا جادلوا كان هادئاً(49)، وكان هذا دأب الشعراء برغم قسوة السلطة، وملاحقتها لكل من تظن به الولاء لأهل البيت والإخلاص لهم، ففي الوقت الذي كانت فيه منابر بني أمية تجهر بسب علي(50) 7 كانت حناجر محبيه تصدح بالولاء له، وكانت واقعة كربلاء النشيد الحزين، وترنيمة الأسى لقلوب فجعت بفقد الحسين، وأهل بيته الأطهار، فكان الرثاء يصدر عن تلك القلوب " ملتاع الزفرات، ملتهب العبرات، لأنه صادر عن حب ووفاء "(51).

 وقد حافظت الأشعار الطفية في العصر الأموي على أكثر عناصر الرثاء الجاهلي أصالة، مثل التفجع على الميت، والمطالبة بأخذ الثأر، لأنَّ من عادة الشعراء في هذا العصر " أن ينسجوا على منوال الأولين "(52)، وفضلاً عن ذلك فقد تميزت مراثي الإمام الحسين بصدق العاطفة، المستندة إلى العقيدة التي ترسخت في أذهان الشعراء، والتي تبلورت بفعل الثورة الحسينية، فكانت الملامح العقائدية في تلك المراثي تتجسد في الاحتجاج على الخصم، والقول بالرجعة، أملاً في عودة الإمام ليقتصَّ من أعدائه، والقول بالتقيَّة(53). وكان ذلك واضحاً في مراثٍ كثيرة لشعراء حركت فاجعة كربلاء مشاعرهم فراحوا يبكون سيد الشهداء، ويعلنون سخطهم على الأمويين، مثل سليمان بن قتة(54)، وعوف بن عبد الله الآزدي(55)، وأبي الأسود الدؤلي(56)، وأبي دهبل الجمحي(57).

 وفي العصر العباسي، كانت الأشعار الطفية صوراً صادقة لنقل ما جرى في كربلاء، بشكل مؤلم، ومثير، يستثير الدموع، ويوقد اللوعة والحزن في النفوس.

 يقول منصور النمري(58): (من الوافر)

فدت نفســي جبينــك من جبيـــنِ
أيخلو قلب ذي ورع وديــــــــنِ
وقد شَرَقَــت رمــاحُ بنــي زيـادٍ
بتربــــة كربلا لهـــم ديـــارٌ
فأوصال الحسيـــن ببطــن قــاعٍ
 

 

جرى دمـــه على خــدٍ أسيــلِ
من الأحزانِ والألم الطويــــــلِ
بري من دمــاء بنــي الرســولِ
نيــام الأهــل دارســة الطلـولِ
ملاعــب للدبــور وللقبــــولِ
 

 

  فقد حاول الشاعر ربط الورع والدين بالحزن على الحسين، إيماناً منه بأنَّه يمثل الإسلام بأكمله.

 أما السيد الحميري فقد قال فيه الدكتور طه حسين: " ولعلَّ شيعة العلويين لم يظفروا بشاعر مثله في حياتهم السياسية كلها، وقف عليهم عمره وجهده، وكاد يقف عليهم مدحه وثناؤه، مخلصاً في ذلك كله إخلاصاً لا يشبهه إخلاص "(59)، فمن رثائه للإمام الحسين 7 قوله(60): (مجزوء الكامل)

أُمررْ علـــى جدث الحسيــــ
يا أعظمـــاً لا زلت مـــــــن
قبــٌر تضمَّن طيِّبــــــــــاً
آبـــاؤه أهـــل الريــــــا
 

 

ـن وقل لأعظمـــه الزكـــــيةْ
وطفاء ساكبــــة رويَّــــــةْ
آبـــاؤه خيــر البريَّـــــــةْ
سة والخلافــــــة والوصيَّــةْ
 

 

 فقد ضمَّن الشاعر أبياته مفاهيم مثل (الخلافة، والوصية)، ويبدو أنَّ هذا الأمر كان مسألة طبيعية في عصر تبلور فيه مذهب آل البيت، وكثر فيه الجدال الفكري بين الفرق الإسلامية لإثبات صحة معتقداتها في الدين والسياسة.

 وكانت تائية دعبل بن علي الخزاعي من أجمل القصائد التي رثي بها الإمام 7، حتى إنَّ ابن المعتز وصفها بأنها أشهر من الشمس(61)، وقال فيها أبو الفرج الأصفهاني بأنها من أحسن الشعر، وأفخر المدائح في أهل البيت(62)، ومطلعها(63): (من الطويل)

مدارسُ آيــاتٍ خلــت مــن تلاوةٍ

 

ومنزل وحــي مقفــر العرصــاتٍ

 

 ومنها قوله في رثاء الحسين(64) 7

أفاطــم لـو خلـت الحسين مجــدلاً
إذن للطمـــت الخدَّ فاطم عنـــده
أفاطم قومــي ياابنة الخيـر واندبـي
 

 

وقـد مات عطشانــاً بشــط فراتِ
وأجريـت دمــع العيـن في الوجناتِ
نجــوم سماوات بأرض فــــلاةِ
 

 

ومما يميز القصائد الطفية في هذا العصر تلك الوفرة من القصائد التي قيلت في رثاء الحسين 7، وقد كان تشجيع الأئمة، ورعايتهم للشعراء، عاملاً مهماً في ذلك.

 فقد روي أنَّ الإمام علي بن موسى بن جعفر الرضا (ت 150هـ) حينما دخل عليه الشاعر دعبل، طلب منه أن ينشده تائيته التي تقدم ذكرها فأنشده إياها، فبكى الإمام حتى أغمي عليه، ثمَّ قال للشاعر أحسنت ثلاث مرات، وأمر له بمكافأة كبيرة(65).

 ونجد أيضاً في تلك القصائد معارضة واضحة للسلطة العباسية تصل أحياناً إلى درجة التحدي، فهذا دعبل يهجو ويسخر من بني العباس، على الرغم من قوة بطشهم وقد قال يوماً: " أنا أحمل خشبتي على كتفي منذ أربعين سنة، فلا أجد أحداً يصلبني عليها "(66)، مما يدل قوله هذا على أنَّ العقيدة الثابتة في نفوس الشعراء، كانت تجد صداها في مراثيهم في أهل البيت عامة، والإمام الحسين خاصة، فقد كان هؤلاء الشعراء يرون " أنَّ العباسيين اغتصبوا الخلافة من العلويين "(67)، وبخاصة أنَّ العباسيين أقاموا دولتهم تحت شعار الرضا من آل محمد، لكن سياستهم كانت بخلاف ذلك، فقد ذكر أنَّ آل أبي طالب كانوا " في محنة عظيمة، وخوف على دمائهم، قد منعوا زيارة قبر الحسين والغري من أرض الكوفة، وكذلك منع غيرهم من شيعتهم حضور هذه المشاهد " (68).

 لذا كثر الاحتجاج والجدال السياسي في هذا العصر، فانعكس على مراثي الإمام الحسين 7(69)، مما ميزها بالسهولة والوضوح، وضمنها مفاهيم ومصطلحات عقائدية كالإمامة، والإمام، والوصاية، والمهدي(70)، لكن أهم ما يميز الأشعار الطفية في هذا العصر أنها وصلت إلى تكامل مستوياتها البنائية، وظهرت القصيدة الكاملة في رثاء الحسين 7 بعد ما كان رثاؤه متداخلاً مع رثاء أهل البيت، أو على شكل مقطوعات ونتف، ونجد ذلك واضحاً عند شاعر أهل البيت الكبير الشريف الرضي، إذ اكتسبت الطفية عنده صورتها المتكاملة، " فجاءت متكاملة البناء والنسيج... وكانت وحدات البناء الهيكلي مترابطة بشكل كلي "(71)، وبدل الطلل القديم ليكون طللاً متجدداً، حياً، نابضاً بالمعاني الروحية، والسمو المتجدد، يقول الشريف الرضي(72): (من الكامل)

قف بــي ولو لوثَ الإزار فإنـــما
بالطــف حيث غـدا مراق دمائهــا
 

 

هي مهجـة علق الجـــوى بفؤادها
ومناخ أينقهــا ليـوم جلادهــــا
 

 

 فالقصيدة من أولها إلى آخرها كربلائية النفس، حسينية المعاني، الأطلال فيها طفوف كربلاء، ويوم التنائي يوم عاشوراء، وسبب أرق الشاعر مأساة الحسين " لقد طوع الشاعر الموروث الشعري القديم ليصوغ بنية جديدة، وطللاً جديداً هو أسمى وأعمق من طلل الجاهلي الذي وقف وبكى واستبكى، وسأل الطلل، ولم يجبه "(73) راسماً بذلك الملامح الأساسية لبنية الطفيات التي أصبحت مثالاً طالما سار عليه الشعراء فيما بعد.

 لقد تهيأت الدوافع المناسبة لنضوج القصيدة الطفية في هذا العصر، فالدافع العاطفي المتمثل بتأثر الشعراء بمأساة الحسين 7، والدافع النفسي المتمثل بالشعور بالظلم والإحباط، والدافع السياسي الذي تمثل بإحساس الشعراء أنهم جزء من المعارضة للحكومة العباسية، تلك الدوافع شكلت صورة مكتملة للقصيدة الطفية من جهة الموضوع والفن(74).

 

 وفي العصور المتأخرة لم تسلم الأشعار الطفية مما أصاب الشعر العربي عامة من وهن وضعف(75)، بيد أنَّ ذلك لم يحل دون وجود شعراء مجيدين(76) حافظوا على الوجه المشرق للشعر العربي، منهم الشيخ علي الشفهيني(77)، وابن العرندس الحلي(78)، صاحب الرائية المشهورة في رثاء الإمام الحسين 7، ومنها قوله(79): (من الطويل).

أيقتل ظمآنـــاً حسينٌ بكربــــلا
ووالده الســاقي على الحوض في غدٍ
فيا لهف نفســي للحسيــن وما جنى
 

 

وفي كل عضـو من أناملـــه بحـرُ
وفاطمــة ماء الفرت لهــا مهـرُ
عليه غداة الطف في حربه الشمــرُ
 

 

أما في العصر الحديث فقد عرف عدد من الشعراء برثائهم لسيد الشهداء، كان من بينهم السيد حيدر الحلي الذي عرف بجودة رثائه الإمام الحسين، حتى قيل فيه: " لقد

ناح جده الإمام الحسين وأولاده الأئمة من بعده نوح الثكالى "(80)، ومن مشهور رثائه قصيدته(81): (من الرمل)

عثــر الدهــرُ ويرجــو أن يقالا
 

 

تربتْ كفــُّـك من راجٍ محــــالا
 

 

 والحلي في هذه المرثية ومراثيه الأخرى كان صادق العاطفة بقدر إجادته في تقديم الأنموذج الراقي لمراثي الإمام الحسين 7، كما وصلت إليه من أسلافه الشعراء، مضيفاً لمساته الإبداعية التي أكدت تفوقه في هذا الفن.

 وعلى الرغم مما أصاب الطفيات في العصور المتأخرة ومطلع هذه الحقبة من ركاكة الأسلوب، والإفراط في الصنعة البديعية، واللحن في الإعراب، ووجود المفردات الدخيلة(82)، فقد كانت تلك المراثي تعبر عن مرحلتها التاريخية، مثلما كانت دليلاً على بقاء الذكرى الحسينية حيَّة في ضمائر الجماهير حتى في أحلك الظروف.

 مما تقدَّم يمكن ملاحظة أنَّ الطفيات التي قيلت منذ استشهاد الإمام الحسين 7 حتى العصر الحديث قد مرَّت بأكثر من مرحلة من التطور في الشكل والمضمون، فمن ناحية الشكل كانت الطفية في بادئ الأمر مقطوعة أو قصيدة قليلة الأبيات، غير مكتملة البناء الفني، وكانت تلك المقطوعات وليدة ظرف خاص أعقب مصرع الإمام 7، ثمَّ تطوَّرت إلى قصائد مكتملة، كان رثاء الإمام الحسين جزءاً من موضوع يشتمل على مواساة أهل البيت عامة، لكننا بعد ذلك وفي العصــــر العباسي، وعند الشريف الرضي خاصة، نجد أن الطفيات أخذت شكلها النهائي من جهة البناء، لتكون أنموذجاً يلتزمه شعراء المراثي فيما بعد.

 أما من ناحية المضمون، فقد مرَّ أن المقطوعات التي قيلت في الإمام بعد مصرعه كانت صوتأً مدوياً للرفض والاستنكار والتشنيع على قتلة الإمام، وكانت صورة معبرة عن ندم آخرين ممن لم يشترك في المعركة، ثمَّ تطوَّر موضوع المراثي في القصائد التي نظمت في أهل البيت: عامة لبيان مظلوميتهم، وحقوقهم المغتصبة، كما في الهاشميات. وقد اتسع الموضوع بعد ذلك ليكون حجاجاً ومخاصمات مبنية على أسس عقائدية.

 وبعد أن استقرَّت القصيدة الطفية في العصر العباسي، والعصور التي تلته أصبح موضوع الرثاء يشتمل على الحزن لما أصاب الإمام الحسين 7، وإظهار الشاعر ولاءه، وطلب الشفاعة، واستنهاض الإمام المهدي ومعالجة الشعراء قضايا أمتهم فيما بعد.

الخاتمة

بعد العرض المتقدم يمكننا عرض أهم النقاط التي توقف عندها البحث وهي:

1ـ كان بداية رثاء الإمام الحسين 7 تلك المقطوعات التي نسبت لأفراد من البيت النبوي، وبخاصة النساء المفجوعات في واقعة الطف فلا نستبعد صحَّة نسبة تلك المقطوعات إليهنَّ، ولاسيما وأنها دلَّت بألفاظها الرقيقة، ومعانيها الحزينة، وصورها المؤثرة على شدَّة الجزع الذي ألمَّ بأهل البيت :، فضلاً عمّا عرف عن العرب من شاعريَّة، ولاسيما في أوقات الشدائد، فقد يصدر البيت والبيتان والمقطوعة، وربما القصيدة من غير الشعراء في مثل تلك الظروف، فما بالك بأهل البيت النبوي، معدن الفصاحة والبيان.

2ـ بعد حادثة الطف نسبت كثير من الأشعار التي قيلت في الإمام الحسين 7 بعد استشهاده إلى مصادر غيبية، كأنَّ تروى الى هاتف ما او للجن وهي دليل على عمق الفاجعة، وشدة أثرها في نفوس المسلمين،فضلا عن دلالة الخوف من بطش السلطة الأموية الذي تملك محبي أهل البيت بشكل عام.

3ـ وكان لمشاعر الظلم والندم التي أصابت نفوس المسلمين، ولاسيما التوابون الذين ندموا على عدم نصرتهم الإمام 7 دورٌ مهمٌ في تطويع الرثاء لأغراض تجاوزت الحزن والتفجع إلى الرفض والمطالبة بالثورة.

4ـ كانت الأشعار الطفية التي أعقبت الواقعة في الغالب مقطوعات، أو قصائد قصيرة، من دون مقدمات، اذ كانت استجابة انفعالية للحظات القاسية التي كان شعراء الشيعة يمرون بها في ظل سلطة جائرة فلا وقت للتطويل أو التجويد في ظل تلك الظروف العصيبة، ولربما لم يتبلور بعد الإطار العقائدي لمأساة الطف في تلك الحقبة.

5ـ تبع مرحلة المقطعات و القصائد القصيرة مرحلة رثاء الإمام الحسين 7 ضمن قصائد مكتملة البناء خصت (آل هاشم) عامة، وكان الشاعر الكميت بن زيد الأسدي خير ممثل لهذه المرحلة في قصائده التي عرفت بـ (الهاشميات)، والتي أظهر فيها ولاءه وإخلاصه لآل بيت النبي ورثاء شهدائهم.

6ـ حافظت الطفيات في العصر الأموي على أكثر عناصر الرثاء الجاهلي أصالة، مثل التفجع على الميت، والمطالبة بأخذ الثأر، لأنَّ من عادة الشعراء في هذا العصر " أن ينسجوا على منوال الأولين،فضلاً عن بروز الملامح العقائدية في تلك الأشعار كالاحتجاج على الخصم، والقول بالرجعة، أملاً في عودة الإمام ليقتصَّ من أعدائه، والقول بالتقيَّة.

7ـ وفي العصر العباسي، كانت الطفيات صوراً صادقة لنقل ما جرى في كربلاء، بشكل مؤلم، ومثير، يستثير الدموع، ويوقد اللوعة والحزن في النفوس، و كان تشجيع الأئمة، ورعايتهم للشعراء، عاملاً مهماً في وفرة تلك القصائد.

8ـ كذلك كثر الاحتجاج والجدال السياسي في هذا العصر(العباسي)، فانعكس على الطفيات، مما ميزها بالسهولة والوضوح، وضمنها مفاهيم ومصطلحات عقائدية كالإمامة، والإمام، والوصاية، والمهدي.

9ـ ولعل أهم ما يميز طفيات العصر العباسي أنها وصلت إلى تكامل مستوياتها البنائية، وظهرت القصيدة الكاملة في رثاء الحسين 7 بعد ما كان رثاؤه متداخلاً مع رثاء أهل البيت، أو على شكل مقطوعات ونتف، ونجد ذلك واضحاً عند شاعر أهل البيت الكبير الشريف الرضي الذي رسم الملامح الأساسية للبنية الطفية التي أصبحت مثالاً طالما سار عليه الشعراء فيما بعد.

10ـ شكلت مجموعة من الدوافع نضج الطفية في العصر العباسي فالدافع العاطفي المتمثل بتأثر الشعراء بمأساة الحسين 7، والدافع النفسي المتمثل بالشعور بالظلم والإحباط، والدافع السياسي الذي تمثل بإحساس الشعراء أنهم جزء من المعارضة للحكومة العباسية، شكلت صورة مكتملة للطفية من جهة الموضوع والفن.

11ـ وعلى الرغم مما أصاب الطفيات في العصور المتأخرة ومطلع العصر الحديث من ركاكة الأسلوب، والإفراط في الصنعة البديعية، واللحن في الإعراب، ووجود المفردات الدخيلة، فقد كانت تلك القصائد تعبر عن مرحلتها التاريخية، مثلما كانت دليلاً على بقاء الذكرى الحسينية حيَّة في ضمائر الجماهير حتى في أحلك الظروف.

 

أولا: المصادر والمراجع:

  1. أثر التشيع في الأدب العربي، محمد سيد كيلاني، مكتبة مصر ومطبعتها، مصر، 1947.
  2. الأخبار الطوال، الدينوري(أبوحنيفة أحمد بن داود ت 282هـ) تحقيق د. عصام محمد الحاج علي، منشورات محمد علي بيضون، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2001.
  3. أخبار شعراء الشيعة، المرزباني (أبو عبد الله محمد بن عمران ت 384هـ)، تحقيق د. محمد هادي الأميني، شركة الكتبي للطباعة والنشر بيروت ط2، 1993.
  4. الأدب الجاهلي، قضايا وفنون ونصوص، د. حسن عبد الجليل يوسف، مؤسسة المختار للنشر والتوزيع، القاهرة، ط2، 2003.
  5. أدب السياسة في العصر الأموي، د. أحمد محمد الحوفي، مكتبة نهضة مصر، ط1، 1960.
  6. أدب الطف، او شعراء الحسين من القرن الأول الهجري حتى القرن الرابع عشر، جواد شبر، مؤسسة التاريخ العربي، بيروت ط1، 2001.
  7. أدب العرب في عصر الجاهلية، د. حسين الحاج حسن، المؤسسة الجامعية للدراسات والنشر والتوزيع، بيروت، ط1، 1984.

 

  1. أدب العصور المتأخرة، د. ناظم رشيد، منشورات مكتبة بسام. بغداد، 1985.
  2. الإرشاد، الشيخ المفيد (محمد بن عبد النعمان ت 413 هـ) منشورات مؤسسة الأعلمي، بيروت، ط3، 1979.
  3. الأصمعيات، اختيار الأصمعي (أبي سعيد عبد الملك بن قريب بن عبد الملك ت 216هـ). تحقيق أحمد محمد شاكر وعبد السلام محمد هارون، دار المعارف، مصر، ط4، 1976.
  4. الأغاني، الأصفهاني (أبو الفرج علي بن الحسين ت 356هـ)، نشر صلاح يوسف الخليل، عن طبعة بولاق الأصلية، دار الفكر للجميع، بيروت 1970.
  5. أمالي الزجاجي، أبو القاسم عبد الرحمن بن إسحق (ت 340 هـ) تحقيق عبد السلام محمد هارون، المؤسسة العربية الحديثة، القاهرة، ط1، 1382هـ.
  6. الإمام الحسين 7 عملاق الفكر الثوري، دراسة في المنهج والمسار، د. محمد حسين علي الصغير، مؤسسة التعارف للمطبوعات، بيروت، ط1، 2002.
  7. الأنوار ومحاسن الأشعار، الشمشاطي (أبو الحسن بن محمد بن المطهر العدوي ت 380هـ) تحقيق صالح مهدي العزاوي، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد ط2، 1987.
  8. البابليات، محمد علي اليعقوبي، دار البيان للطباعة والنشر والتوزيع، النجف، د. ت.
  9. البداية والنهاية، ابن كثير (عماد الدين أبو الفداء إسماعيل بن كثير القرشي الدمشقي ت 744هـ) قد م له محمد عبد الرحمن المرعشلي، حقق نصوصه وعلق عليه مكتب التحقيق، دار إحياء التراث العربي، مؤسسة التاريخ العربي بيروت، ط1، 1997.
  10. البيان والتبيين، الجاحظ (أبو عثمان عمرو بن بحر 255هـ) تحقيق عبد السلام محمد هارون، تحقيق مكتبة الخانجي، مصر، ط5، 1985.
  11. التاج الجامع للأصول في أحاديث الرسول، الشيخ منصور علي ناصف، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 2000.
  12. تاج العروس من جواهر القاموس، الزبيدي (محمد مرتضى الحسيني ت1205هـ)، ج1، تحقيق عبد الستار احمد فراج، الكويت، د. ت.
  13. تاريخ الآداب العربية من الجاهلية حتى عصر بني أمية، كارلو نالينو، اعتنى بنشره مريم نالينو، تقديم، د. طه حسين، دار المعارف، مصر، ط2، 1970.
  14. تاريخ آداب اللغة العربية، جرجي زيدان، منشورات دار مكتبة الهلال، بيروت، 1983.
  15. تاريخ الأدب العربي، العصر الجاهلي، د. شوقي ضيف، دار المعارف، مصر، ط7، 1976.
  16. تاريخ الأمم والملوك المعروف بتاريخ الطبري (الإمام أبو جعفر محمد بن جرير ت 310هـ)، دار الأميرة للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، ط1، 2005.
  17. تاريخ الخلفاء، السيوطي (جلال الدين عبد الرحمن بن أبي بكر ت 911هـ)، تحقيق محمد محي الدين عبد الحميد، مطبعة المدني، القاهرة، ط3، 1964.
  18. التاريخ الكبير، ابن عساكر (ثقة الدين ابو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله بن الحسين ت 571هـ)، اعتنى بترتيبه الشيخ عبد القادر أفندي بدران، مطبعة روضة الشام، 1332هـ.
  19. تاريخ مدينة دمشق، وذكر فضائلها وتسمية من حلها من الأوائل واجتاز بنواحيها من وارديها وأهلها، ابن عساكر(أبو القاسم علي بن الحسن بن هبة الله بن عبد الله ت 571هـ)، دراسة وتحقيق علي شيري، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، 2000.
  20. تاريخ اليعقوبي (أحمد بن اسحق بن جعفر بن وهب بن واضح اليعقوبي البغدادي ت 292هـ)، تحقيق خليل منصور، دار الاعتصام، إيران، ط2، 1425 هـ.
  21. التجديد في الأدب الأندلسي، د. باقر سماكة، مكتب دار الجنائن للطباعة والنشر والتوزيع، بغداد، 1971.
  22. تحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي، المباركفوري (أبو العلاء محمد بن عبد الرحمن بن عبد الرحيم ت 1353هـ) دار الكتب العلمية، بيروت، د. ت.
  23. التشيع وأثره في العصر العباسي الأول، د. محسن غياض، تقديم د. شوقي ضيف، مطبعة النعمان، النجف، 1973.
  24. تطور الشعر العربي الحديث في العراق اتجاهات الرؤيا وجمالات النسيج، د. علي عباس علوان، منشورات وزارة الإعلام، الجمهورية العراقية، 1975.
  25. تهذيب اللغة، الأزهري (أبو منصور محمد بن أحمد ت 370هـ)، ج15، تحقيق الأستاذ إبراهيم الأيباري، مصر، 1976.
  26. التوشيح، شرح الجامع الصحيح (شرح صحيح البخاري)، السيوطي (أبو الفضل جلال الدين عبد الرحمن ت 911هـ)، تحقيق رضوان جامع رضوان، شركة الرياض للنشر والتوزيع، الرياض، ط1، 1998.
  27. الجامع في تاريخ الأدب العربي، حنا الفاخوري، منشورات ذوي القربى، إيران، ط3، 1427 هـ.
  28. جمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام، القرشي(أبو زيد محمد بن أبي الخطاب القرشي ت 176هـ تقريبا)، تحقيق علي محمد البجاوي، دار نهضة مصر للطبع والنشر، 1981.
  29. حديث الأربعاء، د. طه حسين، دار المعارف، مصر، ط2، د. ت.
  30. الحسين في الشعر الحلي، تراجم وقصائد، سعد الحداد، دار الضياء للطباعة والتصميم، النجف، 2007.
  31. حياة الشعر في الكوفة إلى نهاية القرن الثاني للهجرة، د. يوسف خليف، دار الكاتب العربي للطباعة والنشر، القاهرة، 1968.
  32. خلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال، الخزرجي (صفي الدين أحمد بن عبد الله ت923هـ)، تحقيق مجدي منصور الشيري، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 2001.
  33. ديوان أبي الأسود الدؤلي (ت69هـ)، صنعه أبو سعيد الحسن السكري (ت 290هـ)، تحقيق محمد حسن آل ياسين، منشورات دار ومكتبة الهلال للطباعة والنشر، بيروت، ط2، 1998.
  34. ديوان أبي دهبل الجمحي، برواية أبي عمرو الشيباني، تحقيق عبد العظيم عبد المحسن، مطبعة القضاء، النجف، ط1، 1972.
  35. ديوان اوس بن حجر، شرح وضبط وتقديم، د. فاروق عمر الطباع، شركة دار الأرقم بن أبي الأرقم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، د. ت
  36. ديوان الحطيئة (ت 59 هـ)، شرح السكيت والسكري والسجستاني، تحقيق نعمان أمين طه، البابي الحلبي، القاهرة، ط1، 1958.
  37. ديوان السيد الحميري (ت173 هـ)، جمعه وحققه وشرحه وعلق عليه وعمل فهارسه شاكر هادي شكر، قدم له السيد محمد تقي الحكيم، منشورات دار مكتبة الحياة، بيروت، د. ت.
  38. ديوان السيد حيدر الحلي (ت 1887)، نشر وتصحيح وتعليق علي الخاقاني، المطبعة الحيدرية، النجف، 1950.
  39. ديوان الخنساء (ت24هـ)، شرح وضبط وتقديم د. فاروق عمر الطباع، شركة دار الأرقم بن أبي الارقم للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت. د. ت.
  40. ديوان دعبل بن علي الخزاعي (ت 246 هـ)، جمعه وقدم له وحققه عبد الصاحب عمران الدجيلي، دار الكتاب البناني، بيروت، ط2، 1972م.
  41. ديوان الشريف الرضي (محمد بن أبي أحمد الحسين الموسوي العلوي ت406هـ)، تصحيح وشرح أحمد عباس الأزهري، المطبعة الأدبية، بيروت، 1307 هـ.
  42. رثاء غير الإنسان في الشعر العباسي، عبد الله عبد الرحيم السوداني، المجمع الثقافي، أبو ظبي، ط1، 1999.
  43. زهر الآداب وثمر الألباب، الحصري القيرواني (أبو إسحاق إبراهيم بن علي ت 453هـ)، تحقيق زكي مبارك، دار الجيل، بيروت، ط4، 1972.
  44. سنن ابن ماجه(الحافظ أبو عبد الله محمد بن يزيد القزويني، ت 275هـ)، دار إحياء التراث العربي، بيروت، ط1، 2000.
  45. شخصيات كتاب الأغاني، صنعه، د. داود سلوم، و د. نوري حمودي القيسي، مطبعة المجمع العلمي العراقي، بغداد، 1982.
  46. شذرات الذهب في أخبار من ذهب، ابن العماد الحنبلي (شهاب الدين أبوالفلاح عبد الحي بن أحمد بن محمد ت 1089)، دراسة وتحقيق مصطفى عبد القادر، دار الكتب العلمية، بيروت. ط1، 1998.
  47. شرح ديوان الحماسة، المرزوقي (أبو علي أحمد بن محمد بن الحسن المرزوقي ت 121هـ)، نشره أحمد أمين وعبد السلام هارون، دار الجيل، بيروت ط1، 1991.
  48. شرح الهاشميات، للكميت بن زيد الاسدي (ت 126 هـ)، ويليه مختارات من اشعار العرب، بقلم محمد محمود الرافعي، مطبعة شركة التمدن الصناعية، د. ت.
  49. الشعر والشعراء، ابن قتيبة(ابو محمد عبد الله بن مسلم ت 276هـ)، عالم الكتب، بيروت، ط3، 1984.
  50. الصحاح، المسمى تاج اللغة وصحاح العربية، الجوهري (أبو نصر إسماعيل بن حماد ت 398هـ)، بعناية مكتبة التحقيق بدار إحياء التراث العربي، بيروت، ط4، 2005.
  51. الصواعق المحرقة على أهل الرفض والضلال والزندقة، ابن حجر الهيثمي (أبو العباس أحمد بن محمد بن علي ت 973هـ) تحقيق:عبد الرحمن بن عبد الله التركي وكامل محمد الخراط، مؤسسة الرسالة، بيروت، ط1، 1997.
  52. طبقات الشعراء، ابن المعتز (عبد الله بن المعتز بن المتوكل الخليفة العباسي ت 296هـ)، تحقيق عبد الستار أحمد فراج، دار المعارف، مصر، ط3، 1976.
  53. طبقات فحول الشعراء، ابن سلام (ابو عبد الله محمد بن سلام بن عبدالله الجمحي ت 231هـ) تحقيق محمود محمد شاكر، دار المدني، جدة، د. ت.
  54. الطليعة من شعراء الشيعة، محمد السماوي، تحقيق كامل سلمان الجبوري، دار المؤرخ العربي، بيروت، ط1، 2001.
  55. العقد الفريد، ابن عبد ربه(أحمد بن محمد الأندلسي ت 328هـ)، تحقيق محمد سعيد العريان، مطبعة الاستقامة، القاهرة 1940.
  56. العمدة في محاسن الشعر وآدابه ونقده، ابن رشيق (أبو علي الحسن عبد الحميد القيرواني ت456 هـ)، تحقيق محمد محيي الدين عبد الحميد المكتبة التجارية، مصر، ط3، 1963.
  57. العين، الفراهيدي (أبو عبد الرحمن الخليل بن أحمد الفراهيدي ت 175هـ)، تحقيق د. مهدي المخزومي، و د. إبراهيم السامرائي، مؤسسة الأعلمي، بيروت، ط1، 1988.
  58. عيون أخبار الرضا، الشيخ الصدوق (أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه القمي ت 381هـ)، صححه وقدم له وعلق عليه حسين الأعلمي، منشورات مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، ط1، 1984.
  59. فحولة الشعراء، الأصمعي (ابو سعيد عبد الملك بن قريب ت 216هـ) تحقيق د. محمد عبد المنعم خفاجي، وطه محمد الزيني، المطبعة المنبرية بالأزهر، مصر، ط1، 1953.
  60. الفصول المهمة في معرفة أحوال الأئمة عليهم السلام، ابن الصباغ (علي بن محمد بن أحمد المالكي ت 855هـ)، مؤسسة الأعلمي للمطبوعات، بيروت، ط1، 1988.
  61. فن الرثاء، د. شوقي ضيف، (ضمن سلسلة فنون أدبية) دار المعارف، القاهرة، 1955.
  62. الكامل في التاريخ، ابن الأثير (عز الدين أبو الحسن علي بن أبي الكرم محمد بن محمد بن عبد الكريم بن عبد الواحد الشيباني ت 630هـ)، دار صادر ودار بيروت، بيروت، 1965.
  63. كتاب الصناعتين الكتابة والشعر، العسكري (أبو هلال الحسن بن عبد الله بن سهل ت 395هـ)، تحقيق، د. مفيد قميحة، دار الكتب العلمية، بيروت، ط2، 1989.
  64. كتاب الفتوح، ابن أعثم (أبو محمد أحمد بن أعثم الكوفي ت نحو 314هـ)، مطبعة مجلس دائرة المعارف العثمانية، حيدر آباد الدكن، الهند، ط1، 1972، تحت مراقبة د. محمد عبد المعيد خان مدير دائرة المعارف العثمانية.
  65. كل ما في الكون يبكي الحسين، نزيه قميحا، دار الهدى، بيروت، ط2، 2002.
  66. كنز العمال في سنن الأقوال والأفعال، المتقي الهندي (علاء الدين علي المتقي بن حسام الدين الهنديت 975 هـ)، تحقيق محمود عمر الدمياطي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط2، 2004.
  67. لسان العرب، ابن منظور (أبو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم الأنصاري ت 711هـ)، تحقيق عبد علي الكبير، ومحمد أحمد حسب الله، وهاشم محمد الشاذلي، دار المعارف مصر، د. ت.
  68. مختار الأغاني في الأخبار والتهاني، اختيار ابن منظور(ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم الانصاري ت 711هـ)، تحقيق عبد الحليم الطحاوي، الدار المصرية للتأليف والترجمة، القاهرة، 1966.
  69. مختصر تاريخ دمشق لابن عساكر، ابن منظور (ابو الفضل جمال الدين محمد بن مكرم الانصاري ت711هـ)، تحقيق أحمد راتب حموش، ومحمد ناجي العمر، مراجعة رياض عبد الحميد مراد، دار الفكر، سوريا، ط1، 1985.
  70. المختصر في أخبار البشر، عماد الدين إسماعيل أبو الفداء (ت 732هـ)، المطبعة الحسينية المصرية، القاهرة، ط1، د. ت.
  71. مروج الذهب ومعادن الجوهر، المسعودي (أبو الحسن علي بن الحسين بن علي ت 346هـ)، دار الكتاب العربي للطباعة والنشر، بغداد، ط1، 2004.
  72. معجم الشعراء، المرزباني (أبو عبد الله محمد بن عمران بن موسى ت 384هـ)، تحقيق عبد الستار أحمد فراج، البابي الحلبي، مصر، 1960.
  73. المعجم الكبير، الطبراني (الحافظ أبو القاسم سليمان بن أحمد الطبراني ت 360هـ)، تحقيق حمدي عبد المجيد السلفي، منشورات وزارة الأوقاف والشؤون الدينية العراقية، مطبعة الزهراء، الموصل، ط2، 1984.
  74. المعجم المفصل في اللغة والأدب، د. أميل بديع يعقوب، وميشال عاصي دار العلم للملايين، بيروت، ط1، 1987.
  75. معجم شعراء الحسين، جعفر الهلالي، تقديم عبد الهادي الفضلي، مؤسسة أم القرى للتحقيق والنشر بيروت، ط1، 2004.
  76. المفضليات، اختيار المفضل الضبي (محمد بن يعلي بن عامر ت 168هـ) تحقيق، د. قصي الحسين، دار ومكتبة الهلال، بيروت، ط1، 1988.
  77. مقاتل الطالبيين، الأصفهاني (ابو الفرج علي بن الحسين ت 356هـ)، شرح وتحقيق أحمد صقر، إيران، ط1، 1425هـ.
  78. مقالات في الشعر الجاهلي، يوسف اليوسف، دار الحقائق مع ديوان المطبوعات الجامعية في الجزائر، ط3، 1983.
  79. مقطعات مراث، ابن الأعرابي (ت 231هـ)، برواية ثعلب (ت 291هـ)، تحقيق محمد حسين الأعرجي، منشورات مجلة اللغة والأدب، جامعة الجزائر، 1994.
  80. المنتظم في تواريخ الملوك والأمم، ابن الجوزي(جمال الدين أبو الفرج عبد الرحمن بن علي ت 597هـ)، تحقيق د. سهيل زكار، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، بيروت، د. ت.
  81. النصائح الكافية لمن يتولى معاوية، العلوي (محمد بن عقيل بن عبد الله بن عمر بن يحيى ت 1350هـ)، مطبعة النجاح، بغداد، ط2، 1948.
  82. نقد الشعر، قدامة(ابو الفرج قدامة بن جعفر بن قدامةبن زياد البغدادي ت327هـ)، تحقيق د. محمد عبد المنعم خفاجي، دار الكتب العلمية، بيروت، د. ت.
  83. نور الأبصار في مناقب آل بيت النبي المختار، الشيخ مؤمن بن حسن بن مؤمن الشبلنجي، خرج أحاديثه ووضع حواشيه الشيخ عبد الوارث محمد علي، دار الكتب العلمية، بيروت، ط1، 1997.
  84. ينابيع المودة لذوي القربى، الشيخ سليمان بن إبراهيم القندوزي طباعة والنشر، إيران، ط2، 1422.

ثانيا: الرسائل الجامعية:

  1. الحسين رمزا في الشعر العراقي المعاصر، 1947 ـ 2000 عبد الحسين شهيب أحمد الحساني، رسالة ماجستير كلية الاداب، جامعة القادسية، 2006.
  2. رثاء الإمام الحسين في العصر العباسي، دراسة فنية، أحمد كريم علوان، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة الكوفة، 2008.
  3. شعر رثاء الإمام الحسين 7 في العراق ابتداء من سنة 1100هـ وحتى 1350 هـ، دراسة فنية، خالد كاظم حميدي الحميداوي، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة الكوفة، 2007.
  4. مراثي الإمام الحسين 7 في العصر الأموي، دراسة فنية، مجبل عزيز جاسم، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة الكوفة، 2005.

ً ثالثا: المجلات:

  1. مجلة بابل للعلوم الإنسانية، العدد 10، 2007، الموضوع (طفيات الشريف الرضي، دراسة في البناء الهيكلي والموضوعي)، د. علي كاظم المصلاوي، ص 8، 38.

مجلة جامعة كربلاء، المجلد الخامس، العدد الرابع، إنساني، ك1، 2007م الموضوع (طفيات الشيخ صالح الكواز الحلي دراسة موضوعية تحليلية)، د. علي كاظم المصلاوي.

 

 

(1) ينظر: العين: 8 / 234، والصحاح: 5 / 1876.

(2) ينظر: لسان العرب: 3 / 1582.

(3) ينظر: تهذيب اللغة: 15 / 124، ولسان العرب: 3 / 1580، وتاج العروس: 1 / 239.

(4) الصحاح: 5 / 1876، ولسان العرب: 3 / 1583.

(5) ينظر: نقد الشعر: 118، وكتاب الصناعتين: 148، والعمدة: 2 / 147.

(6) المعجم المفصل في اللغة والأدب: 1 / 663.

(7) ينظر: ديوان الحطيئة: 395، ومقطعات مراث: 91، والأنوار ومحاسن الأشعار: 163.

(8) ينظر: التجديد في الأدب الأندلسي: 58.

(9) ينظر: رثاء غير الإنسان في الشعر العباسي: 20 – 26.

(10) العمدة: 2 / 147.

(11) ينظر: الصحاح: 1 / 197، وفن الرثاء: 12 – 53، وأدب العرب في عصر الجاهلية: 133.

(12) ينظر: الصحاح: 5 / 1670، وفن الرثاء: 54 – 85.

(13) ينظر: أدب العرب في عصر الجاهلية: 35.

(14) ينظر: تاريخ الأدب العربي – العصر الجاهلي: 207، والجامع في تاريخ الأدب العربي: 1 / 146.

(15) ينظر: الأدب الجاهلي؛ قضايا، وفنون، ونصوص: 327.

(16) ينظر: مقالات في الشعر الجاهلي: 335.

(17) البيان والتبيين: 2 / 320.

(18) الأصمعيات: 106، وجمهرة أشعار العرب في الجاهلية والإسلام: 466 مع اختلاف يسير.

(19) ديوان أوس بن حجر: 48.

(20) الشعر والشعراء: 3.

(21) ديوان الخنساء: 41.

(22) المفضليات: 150، وطبقات فحول الشعراء: 1 / 209.

(23) ينظر: فحولة الشعراء: 27.

(24) طبقات فحول الشعراء: 1 / 212.

(25) ينظر في مقتل الحسين (عليه السلام): الأخبار الطوال: 339، وتاريخ اليعقوبي: 2 / 169، وتاريخ الطبري: 3 / 451، ومروج الذهب: 3 / 68، وكتاب الفتوح: 5 / 183، ومقاتل الطالبين: 113، والإرشاد: 113، والتاريخ الكبير: 4 / 326، وتاريخ مدينة دمشق: 14 / 111، والكامل في التاريخ 4 / 46، والمنتظم: 4 / 61، ومختصر تاريخ دمشق: 7 / 136، والمختصر في أخبار البشر: 1 / 190، والبداية والنهاية: 4 / 119، والفصول المهمة: 168، وتاريخ الخلفاء: 207، وكنز العمال: 12 / 56، وشذرات الذهب: 1 / 121، ونور الأبصار: 194.

(26) سنن ابن ماجه: 34، والمعجم الكبير: 3 / 33، والفصول المهمة: 169، والتوشيح: 6 / 2372، وكنز العمال: 12 / 53،، وفيه: (الحسن والحسين سبطان من الأسباط..) والتاج الجامع للأصول: 3 / 359، وتحفة الأحوذي بشرح جامع الترمذي: 10 / 190.

(27) ينظر: تاريخ الطبري: 3 / 448، والكامل في التاريخ: 4 / 90، ومختصر تاريخ دمشق: 7 / 149، والفصول المهمة: 194.

(28) ينظر: التاريخ الكبير: 4 / 338، وخلاصة تذهيب تهذيب الكمال في أسماء الرجال: 1 / 251، والصواعق المحرقة: 2 / 568، وعيون أخبار الرضا: 2 / 268.

(29) ينظر: مختصر تاريخ دمشق: 7 / 149، والصواعق المحرقة: 2 / 568.

(30) ينظر: كل ما في الكون يبكي الحسين: 13.

(31) ينظر: تاريخ الطبري: 3 / 487، والكامل في التاريخ: 4 / 90، والإرشاد: 548.

(32) ينظر: الطبقات الكبرى: 42، وفيه أنَّ قلماً من حديد خرج على قتلة الإمام في أول مرحلة لهم في أثناء عودتهم إلى الشام وهم يشربون الخمر في إحدى الكنائس.

(33) مقاتل الطالبيين: 121.

(34) ينظر: الحسين رمزاً في الشعر العراقي المعاصر (رسالة ماجستير): 8.

(35) ينظر: أثر التشيع في الأدب العربي: 90.

(36) ينظر: ينابيع المودة: 3 / 85.

(37) ينظر: الأغاني: 14 / 165.

(38) ينظر: أمالي الزجاجي: 168.

(39) تاريخ الطبري: 3 / 489.

(40) حياة الشعر في الكوفة: 379.

(41) ينظر: مراثي الإمام الحسين في العصر الأموي، دراسة فنية (رسالة ماجستير): 15.

(42) مقاتل الطالبيين: 122.

(43) ينظر: الإمام الحسين (ع) عملاق الفكر الثوري: 354، ومراثي الإمام الحسين في العصر الأموي دراسة فنية (رسالة ماجستير): 18.

(44) شرح الهاشميات: 36، وفيه: هامش 1: إنَّ عجز البيت يروى (أذو الشيب)، ويمكن أن تكون الهمزة محذوفة لجواز ذلك. ينظر: المعجم المفصل في اللغة والأدب: 1 / 12.

(45) شرح الهاشميات: 50.

(46) ينظر: أدب السياسة في العصر الأموي: 189.

(47) الأغاني: 15 / 118.

(48) ينظر: طفيات الشيخ صالح الكواز الحلي (بحث / مجلة جامعة كربلاء): 193.

(49) ينظر: أدب السياسة في العصر الأموي: 190.

(50) ينظر: العقد الفريد: 5 / 27، والنصائح الكافية: 71.

(51) أدب السياسة في العصر الأموي: 161.

(52) تاريخ الآداب العربية من الجاهلية وحتى عصر بني أمية: 314.

(53) ينظر: أدب السياسة في العصر الأموي: 166، 182.

(54) ينظر: مقاتل الطالبيين: 121، وشرح الحماسة للمرزوقي: 2 / 961، ومروج الذهب: 3 / 79، والكامل في التاريخ: 4 / 91.

(55) ينظر: معجم الشعراء للمرزباني: 126.

(56) ينظر: ديوان أبي الأسود الدؤلي: 156، 296.

(57) ينظر: ديوان أبي دهبل الجمحي: 60.

(58) زهر الآداب: 3 / 705.

(59) حديث الأربعاء: 2 / 240.

(60) ديوان السيد الحميري: 470.

(61) ينظر: طبقات الشعراء لابن المعتز: 267.

(62) ينظر: الأغاني: 18 / 29.

(63) ديوان دعبل الخزاعي: 131، وأخبار شعراء الشيعة: 99.

(64) ديوان دعبل الخزاعي: 135.

(65) ينظر: الأغاني: 18 / 29، وعيون أخبار الرضا: 1 / 154.

(66) مختار الأغاني: 3 / 527، وشخصيات كتاب الأغاني: 270، وفيه: (خمسين سنة).

(67) التشيع وأثره في العصر العباسي ألأول: 104.

(68) مروج الذهب: 4 / 149.

(69) ينظر: التشيع وأثره في العصر العباسي الأول: 110 – 115.

(70) ينظر: م. ن: 17.

(71) طفيات الشريف الرضي:35.

(72) ديوان الشريف الرضي: 1 / 280 – 281.

(73) طفيات الشريف الرضي (بحث / مجلة بابل للعلوم الإنسانية): 35.

(74) ينظر: رثاء الإمام الحسين في العصر العباسي، دراسة فنية) (رسالة ماجستير): 26.

(75) ينظر: تاريخ آداب اللغة العربية: 2 / 122.

(76) ينظر: أدب العصور المتأخرة: 23.

(77) ينظر: أدب الطف: 4 / 145، والبابليات: 1 / 93، والحسين في الشعر الحلي: 43.

(78) ينظر: أدب الطف: 4 / 284، والطليعة من شعراء الشيعة: 1 / 420، ومعجم شعراء الحسين: 3 / 437.

(79 ينظر: أدب الطف: 4 / 285، ومعجم شعراء الحسين: 3 / 437، وفيه: (فوا لهف نفسي).

(80) تطور الشعر العربي الحديث في العراق: 42.

(81) ديوان السيد حيدر الحلي: 1 / 100.

(82) ينظر: شعر رثاء الإمام الحسين في العراق ابتداءً من سنة 1100 هـ حتى 1350هـ، دراسة فنية (رسالة ماجستير): 200 – 202.