خلاصة البحث:

 لقد اكدت الاهداف التربوية في العراق الجديد بعد عام 9/4/2003 على ضرورة تضمين المناهج الدراسية موضوعات التعيش السلمي والتعاون والسلام الدوليين , والمواطنة الصالحة كما اكدت الاهداف التربية في فلسفة التربية على ( تنشئة الاجيال على الايمان بالله وكتبه ورسالاته السماوية السمحاء لتعزيز روح المحبة والتسامح , ونبذ العنف والتطرف بكل اشكاله وتواصلا مع حضارتنا و موروثها الحضاري الانساني ( وزارة التعليم العالي والبحث العلمي : 2013 ) من خلال رفض الافكار المتطرفة والعنصرية ومنها عنصرية الحضارة , الصراع الحضاري , وصراع الاديان والمذاهب والانفتاح على الحضارات الانسانية لأجل بناء حضارة الإنسانية تتوازن في جوانبها ( الروحية والمادية ) بما يكفل دعم مبدا بناء ثقافه التنوع الفكري والتعايش والحوار والتسامح والمواطنة الصالحة وبذلك نتجاوز على المصالح الضيقة الاقليمية والسياسية والفساد الاداري والمالي والاخلاقي وهذا لا يتم الا من خلال بناء المؤسسات التعليمية ولاسيما المناهج الدراسية التي تنشر ثقافه التسامح والحوار والتعايش السلمي بأسلوب علمي وتربوي وعلمي تستطيع ان تجذ سلوك للمواطن تجاه الافكار المتطرف التي تتسم بالعنف والقسوة الامر الذي يتطلب ايجاد .وظيفية اجتماعيه وثقافيه ودينية وسياسية تخدم المجتمع وقضاياه بالتركيز على الوعي بكل اشكاله الامني والبيئي والاخلاقي في مجابهة العنف والتعصب والارهاب

 ومن هنا تظهر اهميه المناهج الدراسية في تعزيز التعايش السلمي عند طلبه الجامعة ووعيهم عن اهميه المجتمع الاسلامي الموحد الذي يكافح مفهوم الفكر المتطرف الذي دخل عليه نتيجة التجهيل وقله الوعي المستخدمة من قبل العصابات التكفيرية والمتطرفة لمحاربه الثقافات الإنسانية ولاسيما الثقافة العربية الإسلامية ومسخ الشخصية العربي الإسلامية المستمدة من القران الكريم وأحاديث الرسول الاعظم محمد (ص) واهل البيت (عليهم) بمسميات مختلفة ومنها الفكر الداعيش والقاعدة وربطها بالإسلام المحمدي والاسلام منهم براء

 ان هذه الدراسة سوف تسلط الضوء على دور المناهج الدراسية الفاعلة في تعزيز التعايش الانساني في ضوء التعدد والتنوع الثقافي للمجتمع العربي الاسلامي الموحد. لمكافحة الفكر المتطرف، وذلك من خلال عدة فنوات ومنها الحوار البناء وقبول الاخر وخلق المواطنة الصالحة التي تؤمن بالحقوق والواجبات والانتماء والولاء والتعايش الانساني في المجتمع الموحد مستقبلا