2005/05/17

زار وفد من جامعة أهل البيت (عليهم السلام) مكتب المرجع الديني الأعلى آية الله العظمى السيد علي السيستاني (دام ظله) في مدينة النجف الأشرف، وكان في استقبال الوفد الذي ترأسه الأستاذ الدكتور عباس حسين جواد (رئيس جامعة أهل البيت عليهم السلام) والدكتور حكمت عبيد الخفاجي (عميد كلية الشريعة الإسلامية)، والأستاذ صادق جعفر القزويني (مدير العلاقات والإعلام)، ولفيف من طلبة الكلية الشريعة الإسلامية في جامعة أهل البيت (عليهم السلام) نخبه من رجال الدين الأفاضل.

وبعدها استقبل سماحة السيد (دام ظله) الوفد بوجه منوِّر بنور أهل البيت (عليهم السلام) تعلوه بشاشة الأب الكبير مرحباً بهذه النخبة الطيبة ومعبراً عن مدى سعادته بهذا اللقاء الميمون.
وبعد الاستأذان من سماحته أبدى الأستاذ الدكتور عباس حسين جواد (رئيس الجامعة) شكره الجزيل وامتنانه لاتاحته هذه الفرصة المباركة للقاء به، وتحدث عن شرف حمل اسم أهل البيت (عليهم السلام) لهذه الجامعة وعدد كلياتها وأقسامها، وفي محور اجابته عن سؤال سماحة المرجع (دام ظله) عن عدد الطلبة في الجامعة قال: ان عدد طلبة جامعة أهل البيت (عليهم السلام) قارب الألف طالب وطالبة في كلياتها الثلاث، وإنَّ إيجابية الإقبال على هذه الجامعة وخصوصاً من أبناء محافظة كربلاء والمناطق المجاورة لها جعلنا نبادر إلى وضع خطة لفتح أقسام جديدة في العام القادم.
وختم السيد رئيس الجامعة حديثه بالدعاء لسماحة السيد (دام ظله) بالصحة والعافية وأن يديمه الله ذخراً للعالم الإسلامي أجمع.
ثم تحدث الدكتور حكمت عبيد الخفاجي (عميد كلية الشريعة الإسلامية) عن أهمية فتح كليات إسلامية متخصصة في علوم الشريعة الإسلامية وعلوم القرآن لحرمان أبناء البلد منذ عقود طويلة من اتاحة الفرصة لدراسة هكذا فروع متخصصة في الفقه الجعفري بسبب سياسة النظام البائد.
وبادر سماحة السيد (دام ظله) بسؤالٍ عن التدريسيين لمواد العلوم الإسلامية، وأكد على ضرورة الإختصاص كي لا يتشتت فكر الطالب ويضيع وقته سدىً، وقال سماحته: التخصص في العلوم الفقهية أمرٌ في غاية الأهمية, وعلينا أن نولي جلَّ اهتمامنا لهذا الأمر كي نستطيع ايصال الرسالة كما هي, وما هو فرض واجب وما هو مستحب دون اضافةٍ أو حذفٍ, ونسير وفق خطى ونهج أهل البيت الأطهار في تأدية الرسالة.
كما أكد سماحته (دام ظله) على ضرورة التعلم وفضل العلم والعلماء, والكيفية الصحيحة التي يُعطى العِلمُ خلالها عن طريق الدراسة في الجامعات والمعاهد العراقية, وعلى المعلم والمدرس ان يكون جاداً في تلبية نداء هذه الفريضة, حريصا على التمسك بتخصصه وعدم الولوج في دهاليز ضيقة تجعله عالقا في عنق الزجاجة. وبدأ الاستاذ صادق جعفر القزويني (مدير العلاقات والاعلام) حديثه بالثناء والشكر الجزيل لسماحة السيد (دام ظله) على العناية التي أولاها للوفد ونقل تحايا وشكر الدكتور محسن القزويني (مؤسس الجامعة- عضو الجمعية الوطنية) لسماحته, والعاملين في الجامعة كافة, الذين استطاعوا وبفترة وجيزة من تحطيم شبح المستحيل, وسبق الزمن عندما تربعت جامعة أهل البيت عليهم السلام على عرش الجامعات والكليات الأهلية في العراق باستحقاق وجدارة من خلال فعالياتها ومهرجاناتها, ومشاركتها في مراسيم أهل البيت عليهم السلام لمختلف المناسبات, وأكدت من خلال حضورها الفاعل في الساحة العلمية على أهمية اعطاء جانب التعليم الأهلي القسط الأوفر من الرعاية والاهتمام في سبيل رفد المجتمع العراقي بعناصر حاملةً في ذهنها فكر أهل عليهم السلام, وفي قلبها وروحها ما تميز به أهل البيت عليهم السلام من عزيمة جهادية لاعلاء شأن الاسلام والمسلمين, من خلال التوحد وبغض الطائفية والعنصرية لبناء البلد بصورة علمية صحيحة.
كما طلب السيد القزويني من سماحته مواصلة الاهتمام والدعم المتواصل للجامعة لتحقيق طموح أبناء محافظة كربلاء المقدسة في النهوض لمواكبة حركة التقدم الحاصل في شتى ارجاء المعمورة.
كما طلب من سماحته ( دام ظله) الايعاز إلى السادة العلماء والشيوخ الفضلاء ممن يُدرِّسون العلوم الاسلامية في الحوزات العلمية الشريفة كافة بمعادلة شهاداتهم ودرجاتهم العلمية في وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بعد مفاتحة الوزارة بهذا الخصوص كي يتسنى لهم التدريس في المعاهد والجامعات العراقية وأن لايقتصر عملهم على الحوزات العلمية الشريفة.

العام الدراسي: 2005-2004