اعداد: فرح حسين, حسنين حازم, عبد الله رائد, زينب كاظم
العام الدراسي: 2018-2019

لماذا اسلاك شائكة ..؟

أسلاكٌ شائكة حقيقةٌ وضعت لتحول دون العبور الى الجزء المقابل مهما كان .. خطرٌ محدق بالجميع.. فالأذى أقل ما يناله المرء ورصاصات الرحمة بالمرصاد تنتظرُ القادم. كثرت الاسلاك الشائكة من حولنا حتى باتت لا ترى بالعين المجردة ولها نفس الفعل، لكنها امتزجت وامتدت وخنقت حريتنا وصادرت آرائنا... وأصبحت الحقيقة تلفها الاسلاك الشائكة من كل جانب أرضاءاً لعروش الطواغيت وتجار الاحلام ودعاة القيم الفارغة... كان هناك ثمناً للكلمة الصادقة... كانت هناك بصمات دماً أريق من أجل الكلمة... لأبطال اجتازوا بكل عنفوان أسلاكهم الشائكة ... رحلوا غيبوا عذبوا... لم يكن عام ٢٠١٧ الاسوء بل كان شبيهاً بالسنوات الماضية .. فكان العدد أحدى عشر قرباناً لإلهة الموت والدمار. تلك كلماتي: أسلاك شائكة لا تفرق بين الوان البشر ... ترسم حدود علاقاتنا وتمتد بلا خوف في أرض أجدادي... تعيش فوق جراحاتنا ... أنها من صنع البشر ... حذاري ان تفكر بان تخطو فوقها ... سوف تعلق وتدور حولك دوائر الشك والريبة.... حذاري فتلك الحدود قد صنعوها ليرسموا لوحاتهم السوداء كيفما شاءوا... أسلاك شائكة عنوان لشخوص شتى ومجلة واحدة ولدت في زمن تشابكت به كل الازمان واختلطت الاسماء ... أنها حبلى ستلد كلمات مبعثرة فوق قارعة الايام... سنجمعها لعلها تكون نشيد يصدح به البلبل الفتان ... أسلاك مسافرة عبر الجسد... تتسابق فيما بينها فتتشابك ... تدمينا ، توجعنا، تقتلنا ولكن أحلامنا تستطيع أن تنفذ من خلالها ... أيها الوطن . سيف الدين الزاملي

ملف المشروع: PDF icon slk_shyk.pdf
تاريخ النشر: الأربعاء, 27 مارس 2019